شهرة الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أمرا شائعا. حيث يقوم بعض الآباء والأمهات بصناعة محتوى عائلي على مختلف مواقع التواصل لتحقيق الشهرة. وكذلك لتحقيق الأرباح المالية من خلالها.
مقالات ذات صلة:
كيف أساعد طفلي على التخفيف من استخدام الهاتف النقال ومشاهدة التلفاز ؟
على الجانب الاخر من الموضوع يثير ظهور مصطلح وموقع ” kidfluencer” أسئلة جديدة حول أخلاقيات مشاركة محتوى الأطفال لتحقيق مكاسب مالية. فقد تحول الموضوع من مجرد مشاركة بعض الذكريات المميزة لأطفالنا إلى محاولة لكسب المال والشهرة والنفوذ من خلالهم.
وعند التحدث إلى عالمة الاجتماع ديانا زامبي قالت: أثبتنا أنه من الضروري الانتباه إلى العمر الذي نعرض فيه أطفالنا على الانترنت. وأن تفاعل الأطفال مع المواقع يعتمد على العمر. ومهما كان العمر فإن الأطفال يبنون فهما محدودا للموضوع ولا يستطيعون التمييز بين الصواب والخطأ. فالأهل هنا هم من يتحكمون بالكثير من القرارات المصيرية لمستقبل طفلهم وطريقة تشكيل شخصيته.
بالإضافة إلى أن الكثير من الأهل يعطون الكثير من الوقت والجهد من أجل جعل أطفالهم مشاهير ويحملون بصمة رقمية على الانترنت وينسون الشيء الأهم وهو إمضاء الوقت المفيد والذي يحمل قيمة مع طفلهم. عدا عن حرمانهم من الكثير من الأنشطة الطفولية البسيطة التي يقوم بها أقرانهم. إن متطلبات شهرة الأطفال بمثل هذا العمر بعد عودتهم من المدرسة هو الذهاب للمنزل وتناول الغداء وأخذ قسط من الراحة واللعب مع الأقران.
فالأطفال يرون أنهم لم يفعلوا أي شيء عظيم ولم يتعبوا كثيرا. قاموا بارتداء بعض الملابس أو فتح بعض الألعاب أو تجريب بعض المنتجات الخاصة بالالكترونيات والجميع يحبهم ويريد التعرف عليهم والتقاط صورة معهم. وبالمقابل يتلقون مبالغ مهولة من المال.
في عام 2019 صنفت مجلة فوربس ريان كاجي البالغ من العمر ثماني سنوات على أنه الطفل الأعلى ربحًا على YouTube. حيث بلغ إجمالي الأرباح 26 مليون دولار من حسابه. Ryan Toys Review الصفحة لديها حاليا 26.5 مليون مشترك.
لكن وبمجرد وصول الطفل إلى الشهرة وعدم الإحساس بصعوبة الحصول على المال ولا بأهمية التعلم وتمرين العقل وتوطيد العلاقات الاجتماعية. كذلك يؤدي بالطفل إلى الكثير من المشاكل المختلفة التي سيواجهها في المستقبل.