أهمية الصلاة في تعليم مهارات القيادة من المواضيع الشيقة حيث هناك العديد من الأمهات التي تشكو من ضعف شخصية طفلها، وهناك من يشكو من قلة أو عدم تفاعل أطفالهم اجتماعياً. وهناك من عانى من تقصير أبناءه وتهاونهم بالصلاة عند الكبر. فهل يمكن للصلاة إذا تعوّد عليها الطفل وأدرك مفهومها الراقي وأصبحت من روتين حياته اليومية أن تؤثر على شخصيته مستقبلاً ؟
تأتي الإجابة ملخصة فضلا على أن الصلاة ركن أساسي في ديننا الحنيف، وعامود عظيم من أعمدة الدّين وفضل مؤديها فضلاً عظيماً، يمكن للصلاة أن تربي وتعلّم الطّفل، وأقصد هنا الطفل الذي تجاوز الخمس سنوات. تعلّمه أخلاقيات وممارسات يمكن أن تصنع منه إنساناً قائداً عندما يكبر. فمن غير أن يشعر تكبر به وتنمو الصّفات الإيجابية التي تعوّد عليها منذ صغره مثل تحمل المسؤولية، احترام الوقت. وكذلك النظام والاستمرارية.
في البداية أقول أنه على الوالدين زرع فضل الصلاة وقيمتها في نفس الطّفل منذ طفولته ثم الانتقال لمرحلة التطبيق والمتابعة فيّبدأ الطّفل بالنمذجة وتقليد من حوله، وهنا تسهل العملية إذا كان الأبوين ملتّزمين بالصّلاة أصلاً. وبعدها يشعر الطفل بالفخر بنفسه والسّرور الكبير لأنه أصبح يتصرف مثل الكبار لأنه سيدرك مفهوم الصلاة وأهميتها في حياة الإنسان.
أهمية الصلاة
تنطوي بأنها تساعد الطفل الذي يؤديها باستمرار وبكل توجيه لطيف من كلا الوالدين مهارات حياتية قيادية مهمة في عصرنا الحالي نستدرجها معاً:
1. النظام
ليس هناك دقة في التنظيم كتنظيم الخالق سبحانه في عدد الصلوات وأوقاتها والتجهيز لها. وهذا كله يدخل في دائرة النظام، فبطريقة غير مباشرة تساعد الصلاة الطفل أن يكون أكثر تنظيماً وهذا بدوره يجعل منه قائداً في المستقبل. فالقائد الناجح قائد منظّم ودقيق في أوقاته.
2. الانضباط
نحتاج حتى نزرع في الطفل مهارة الانضباط لمجموعة من السنوات المتتالية حتى يترسخ المفهوم في نفسه ويصبح جزءا من شخصية الطفل. فالانضباط عبارة عن نظام أخلاقي أو سلوكي معين يسير عليه الشخص للوصول إلى الهدف، وهذا أيضاً من سمات القائد الناجح. فكلما كان الإنسان منضبطاً في حياته العملية كان أكثر نجاحاً.
3. تحمل المسؤولية
وهي أن يؤدي الشخص العمل المطلوب منه على أكمل وجه في الوقت المحدد. وهو ليس بالأمرِ الهين الذي يأتي نتيجة صدفة بل نتيجة تربية وإيمان واستعداد. وكذلك شعور وممارسة لهذه القيمة الراقية والتي تسهل مع ممارسة الصلاة بشكل يومي.
4 .التوازن الروحي والعقلي
يشير المقال إلى أهمية تحقيق التوازن بين البعد الروحي والبعد العقلي لدى القائد. الصلاة تساهم في تهدئة العقل وتعزز التركيز والتفكير الإيجابي، مما يسهم في اتخاذ قرارات أفضل وأكثر توازناً.
5. تعزيز القيم والأخلاق القيادية
يسلط المقال الضوء على كيفية أن الصلاة تعمل على تعزيز القيم والأخلاق القيادية مثل النزاهة، والتواضع، والرؤية الواضحة. تكون هذه القيم أساساً قوياً للقادة الناجحين.
6. تطوير الصبر والاستمرارية
يشير المقال إلى دور الصلاة في تعزيز صفات مثل الصبر والاستمرارية، وهي صفات أساسية للقادة للتعامل مع التحديات والصعوبات.
7. التواصل الفعّال
يستعرض المقال كيف يمكن للصلاة أن تسهم في تحسين مهارات التواصل الفعّال، سواء مع الفريق أو مع الأفراد في المحيط القيادي.
8. القيادة الإيجابية
يسلط المقال الضوء على كيف يمكن للصلاة أن تلهم القادة لتحقيق قيادة إيجابية وتأثير إيجابي على الفريق والمجتمع.
9. المسؤولية والتفوق الشخصي
يتناول المقال كيف يمكن للصلاة أن تكون محفزًا لتعزيز المسؤولية الشخصية والسعي نحو التفوق في مجال القيادة.
10. استدامة النجاح
يختتم المقال بتسليط الضوء على دور الصلاة في تحقيق استدامة النجاح القيادي، حيث تساهم في الحفاظ على توازن الحياة الشخصية والمهنية.
باختصار، يتناول المقال كيف يمكن للصلاة أن تكون عاملًا مهمًا في بناء قادة قويين وفعّالين، وكيف يمكن أن تكون مصدر إلهام وتوجيه لتحقيق التميز القيادي.