التدخين خلال الحمل له مخاطر كبيرة رغم آلاف النشرات والمقالات التي تناولت مضاره إلاّ أنّ الدراسات مازالت مستمرة في البحث عن تأثيره خاصة على الجنين خلال مرحلة الحمل.
مقالات ذات صلة:
أطعمة تساعدك في الإقلاع عن التدخين
أضرار التدخين خلال فترة الحمل على الصحة العقلية للجنين
يحتوي دخان التبغ على أكثر من 2,000 مادة كيميائية، بما في ذلك مئات المواد السامة وحوالي 50 مادة يمكن أن تسبب السرطان. ثلاث من هذه المواد هي: القطران، النيكوتين وأول أكسيد الكربون، تشكل خطراً كبيراً، بوجهٍ خاص.
-
تأثير التدخين على الأم بشكل عام:
تحتوي السجائر على أكثر من 2000 مادة كيميائية أغلبها سام وأكثر من 50 مادة كيميائية مسرطنة، حيث أنه من كل ثلاث أنواع من السرطانات يوجد سرطان واحد على الأقل سببه التدخين بشكل مباشر حيث :
- يسبب النيكوتين تضييق الأوعية الدموية وبالتالي نقص في الاكسجين الواصل للخلايا وخاصة الدماغ.
- يضعف الإباضة ويؤثر على الدورة الشهرية.
- يضعف المناعة.
- يسبب ترقق في جدار الرحم.
- يصيب الجهاز التناسلي بالالتهابات المزمنة.
أثبتت الدراسات مؤخراً أن النساء المقلعات عن التدخين أقل إصابة بسرطان المثانة.
-
تأثير التدخين في الحمل والولادة :
- زيادة احتمالية حدوث إخصاب خارج الرحم.
- يزيد نسبة حدوث اجهاض أو وفاة للجنين في الأشهر الأولى.
- ضيق الأوعية الدموية تسبب أيضا نقص الاكسجين الواصل للجنين مما يؤدي إلى العديد من التشوهات الخلقية ونقص في تكوين الدماغ.
- يؤثر التدخين على رئتيّ الجنين وقد يضطر الأطباء إلى وضعه على أجهزة التنفس لفترة حتى يستطيع التنفس بشكل طبيعيّ.
- قد يتعرض الجنين لانفصال المشيمة أثناء الحمل بسبب النيكوتين.
- الأم المدخنة عرضة لحدوث نزيف أثناء الولادة أكثر من غيرها بشكلٍ كبير جدا.
- تحدث الولادة المبكرة للأمهات المدخنات بنسب أكثر من غيرهن.
-
تأثير التدخين على المواليد والأطفال :
- أثبتت الدراسات أن الأجنة الذين يولدون لأم مدخنة يأتون أقل وزناً من غيرهم من الأطفال بمعدل 200 جرام وهذا له تأثير مباشر على مناعة ونمو الطفل.
- أطفال الأمهات المدخنات معرضون لمتلازمة موت الرضيع الفجائي.
- قد يولد الأطفال بتشوهات خلقية في الرأس ويكون غالبا حجم الدماغ صغير.
- يولد الأطفال وهم عرضة لأمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية والحساسية والربو.
- العديد من الدراسات التي أجريت على حليب الأم المدخنة أظهرت أنه أقل كمية وأقل في تركيز الدهون من حليب الأمهات غير المدخنات.
- غير أن أبناء المدخنات يميلون إلى التدخين في سن مبكرة أكثر من غيرهم.
- وهناك دراسات تربط بين الأم المدخنة ونسبة الذكاء والتحصيل الأكاديميّ لدى أبنائهن.
كلما زادت كمية السجائر التي تدخنها المرأة الحامل في اليوم زادت المخاطر الصحية التي قد يصاب بها الطفل قبل الولادة وبعدها.
-
التدخين السلبي :
التدخين السلبي هو التعرض للدخان المنبعث من سجائر الآخرين ويطلق عليه الدخان غير المباشر أو دخان التبغ البيئي وقد كان مركزاً للدراسات والأبحاث لسنوات طويلة. بيد أن المتضررين منه أبرياء وليس لهم أي ذنب اقترفوه غير تواجدهم في نفس المكان مع آخرين مدخنين، وقد أثبتت الأدلة العلمية أن التعرض لدخان التبغ غير المباشر يسبب المرض والعجز وقد يتسبب بالوفاة.
التدخين السلبي له نفس تأثير التدخين المباشر على الجنين والأم معا، حيث يستنشقان غازي ثاني وأول أكسيد الكربون السامين واللذان يؤثران بشكل مباشر على حياة الأم ونمو طفلها.
كما يكون الجنين أكثر عرضة لعدوى الجهاز التنفسي، وخلل في وظائف الرئة، والربو، وكذلك أمراض الأذن الوسطى، وتنخر الأسنان، ومتلازمة موت الرضيع الفجائي، وداء كرون ( التهاب الأمعاء الناحي )، زيادة احتمالية الإصابة بمرض السل في حالة التعرض لأحد العوامل الناقلة للمرض، وصعوبات التعلم، وتأثيرات عصبية سلوكية ونفسية.
-
إذا أردتِ بعض النصائح للإقلاع عن التدخين إليك الآتي :
- شرب كميات كبيرة من السوائل المنقية للجسم والرئتين؛ لتخلص من المواد السامة التي يسببها التدخين.
- تناول بعض المسكنات في حال الشعور بالآثار الجانيبة لترك التدخين كالصداع.
- اتباع نمط غذاء صحي؛ وذلك لأن المقلع عن التدخين تزيد شهيته.
- الذهاب إلى الطبيب بشكل دوري من أجل متابعة التطورات والمساعدة في حال حدوث مضاعفات.
- يمكن معالجة المكونات النفسية للإدمان من خلال الاستعانة بمجموعات الدعم، بالعلاج النفسي.
- تجنب المواقف والأماكن المرتبطة بالتدخين، أو اعتماد بديل عن التدخين، من خلال الإنشغال بشيء بديل، مثل مضغ العلكة.
- محاولة مواجهة العامل الأوليّ الذي كان السبب وراء الشعور بالحاجة إلى تدخين السجائر، ثم محاولة تجنب الشعور بالحنين إلى التدخين أو الشعور بالحسد تجاه المدخنين.
-
الأدوية التي تساعد في الإقلاع عن التدخين :
هذه الأدوية لا تشكل بديلا للنيكوتين، لكنها تقلل من صعوبة الإقلاع عن التدخين، مثل زيبان (Zyban) وتشامبيكس (Champix) التي تعمل على مستقبلات النيكوتين في الدماغ. هذه الأدوية تحتاج إلى وصفة من قبل الطبيب ويستمر العلاج بها عادة نحو 60 يوما.
وقد بيّنت الأبحاث السريرية أن الطريقة الأفضل والأنجح لمعالجة عوامل الإدمان وأضرار التدخين خلال عملية الإقلاع عن التدخين هي الدمج بين الدعم النفسي وبين العلاج الدوائي الذي يثبط مستقبلات النيكوتين، أو باستخدام العلاج ببدائل النيكوتين.