الأسرة هي الموطن الأول للفرد، وأن الأسرة هي العامل الأول والأكثر تأثيرا على تكوين سلوك الشخص وتصرفاته، أخلاقه…
مقالات ذات صلة:
أثر المتغيرات البيئية المختلفة في نمو الإنسان وتطوره!
لذلك كلما كانت البيئة الأسرية صحية وفيها من الإهتمام والرعاية المقدمين للطفل كلما ساعد على تنشئة طفل سليم متوزان في نموه العقلي والنفسي وغيره.
الحاجات النفسية للطفل والتي يجب إشباعها في أسرته:
- أهم الحاجات التي يجب توفرها في الأسرة هي الحاجات الفسيولوجية للطفل. كحاجته للهواء، والغذاء، والماء، درجة الحرارة المناسبة، والوقاية من الأمراض والسموم، والتوازن بين الراحة والنشاط.
- حاجة الطفل إلى الأمن في الأسرة المحيطة، يحتاج الطفل إلى الشعور بالأمن.
- الطمأنينة والدفء من خلال توافر جو أسري بعيدا عن الصخب والفوضى والعدوانية والقسوة. وكذلك المشاجرات التي يشعر من خلالها الطفل بالحماية من كل العوامل الخارجية.
- حاجة الطفل إلى الحب والمحبة. وهي من أهم الحاجات الإنفعالية التي يسعى الطفل إلى إشباعها. فهو يحتاج أن يشعر بين أسرته بأنه محبوب ويمكنه أن يحب أيضاً. وأن الحب المتبادل بينه وبين والديه وإخوته وأفراد أسرته حاجة لازمة لصحته النفسية.
مع ذلك كلما شعر الطفل بأنه مقبولا في الأسرة التي يعيش فيها ومحبوبا من أفرادها، كلما ساعده على أن يكون شخصا سويا في مجتمعه. والعكس صحيح فكلما نقص لديه شعور الإنتماء في الأسرة التي يعيش بها كلما ساعد ذلك على أن يكون أكثر تشتتا وضياعا وأقرب إلى الجوع العاطفي.
- حاجة الطفل إلى الرعاية الوالدية والتوجيه. تبدأ الرعاية الوالدية مما تقدمه الأم للطفل في تلبية حاجاته وتستمر مع تقديم كلاً من الأب والأم للحب والإهتمام.
- حاجته إلى إرضاء الكبار. حيث يحرص الطفل في الأسرة إلى إرضاء الكبار رغبة منه في المدح والثواب .وهذا بدوره يساعد في نمو الطفل نمو اجتماعي سوي.
- حاجة الطفل إلى التقدير الإجتماعي. يحتاج الطفل الذي يعيش في الأسرة إلى أن يشعر بأنه موضع قبول واعتراف واعتبار من الآخرين فهذا الشعور يساعده في قبوله لنفسه أولاً ثم مساعدته في قبوله اجتماعياً.
- حاجة الطفل إلى الإنجاز والنجاح. يحتاج الطفل الذي يعيش في الأسرة إلى أن يشعر بأنه ناجح ويسعى في ذلك من خلال اللعب والاستكشاف والبحث وراء المعرفة الجديدة في البيئة المحيطة. فكلما ساعد أفراد أسرته في ذلك وقاموا بتشجيعه وغرس روح الشجاعة فيه ساعدوه في أن يكون أكثر استقرارا وهدوءا نفسيا.
- الأسرة مهمة لأنها يمكن أن تقدم الدعم والأمن إلى جانب الحب غير المشروط؛ سوف يتطلع الآباء دائمًا ليروا ويخرجوا أفضل ما فيك حتى لو لم تتمكن من رؤيته بنفسك.
- وجدت الدراسات حول تناول وجبات العشاء العائلية ووقت الأسرة باستمرار أن تناول الوجبات معًا كعائلة يرتبط بنتائج إيجابية أكثر وأقل سلبية لدى الأطفال.
لكن من واجبنا كآباء البحث والإجتهاد والعمل بما يرضي الله. وطلب التوفيق والهدى من الله سبحانه في أثناء بحثنا عن أفضل الأساليب التربوية التي نحتاج لتطبيقها مع أطفالنا فليس هناك قانون يسري على جميع الأطفال على الأرض. أو معادلة رياضية نتبعها تساعدنا في تربية الأبناء. كل ما نحتاجه في التربية هو البحث والاستزادة لنفهم أنفسنا ونربيها أولا ثم نسعى إلى تربية أطفالنا بجد واجتهاد بما يرضى الله.