استثمارنا بأطفالنا يبدأ من العناية بأسنانهم، فربما يعاني بعض الأطفال من مشاكل صحية باسنانهم اللبنية لأسباب منها وراثية وربما لأسباب تعلق بالعادات السلوكية الخاطئة مثل الرضاعة الليلية والتي تسبب تسوس الرضاعة وغيرها من الأسباب. فلماذا نهتم بها وهي مؤقتة؟
الأسنان اللبنية هو المصطلح الدارج لأسنان الأطفال. تبدأ الأسنان اللبنية في النمو خلال المرحلة الجنينية ثم تبدأ في الظهور بعد حوالي 6 أشهر من الولادة.
دائماً ما كان الآباء والأمهات يهملون الإهتمام بها وما يرافقها من مشاكل في المظهر والوظيفة معللين ذلك أنها ستتغير بأسنان دائمة. ثم يتفاجؤون بعد ظهور الأسنان الدائمة بحاجة طفلهم لتقويم أو جراحة لتعديل أحد الفكين، وهذا ما سيتطلب منهم الكثير من الوقت والتكاليف التي يمكن تخفيفها بعلاجٍ مبكر في مرحلة الطفولة.
لكن لم يخلقها الله عبثاً، فالإهتمام بها أمر في غاية الأهمية لصحة طفلك وكذلك لتسهيل ظهور الأسنان الدائمة بالشكل والمكان المناسب. في مقالنا سنخبرك ب7 علامات إذا لاحظتي وجود أي منها لدى طفلك فعليك التوجه لطبيب الأسنان لعلاجها.
ما هي أهمية الأسنان اللبنية؟
تبدأ بالظهور من عمر 6-12 شهر، وعندما يصبح عمر طفلك 3 سنوات ستلاحظين وجود 20 سناً لبنياً في كلا الفكين. يبدأ سقوط أول سن لبني من عمر 6 سنوات معلناً بذلك بداية مرحلة بزوغ الأسنان الدائمة حيث يتبع سقوط كل سن لبني بزوغ سن دائم، ويتوالى ظهور الأسنان الدائمة حتى تظهر أضراس العقل ليكون لدينا 32 سناً في كلا الفكين.
كيف تختلف عن أسنان البالغين؟
تشمل الفروق بين الأسنان اللبنية وأسنان البالغين ما يلي:
- المينا. المينا هو السطح الخارجي الصلب الذي يحمي أسنانك من التسوس. وعادة ما يكون أرق في الأسنان الأساسية.
- اللون. غالبًا ما تبدو الأسنان اللبنية أكثر بياضًا. يمكن أن يعزى ذلك إلى طبقة رقيقة من المينا.
- مقاس. عادة ما تكون الأسنان الأولية أصغر من أسنان البالغين الدائمة.
- شكل. غالبًا ما تأتي الأسنان الأمامية الدائمة مع نتوءات تميل إلى التآكل بمرور الوقت.
- الجذور. تكون جذور الأسنان اللبنية أقصر وأنحف لأنها مصممة للتساقط.
لماذا نهتم بها طالما أن وجودها مؤقت وسيظهر غيرها؟
دائماً ما نقول إن صحة طفلك تبدأ من صحة أسنانه، حيث أن الأسنان اللبنية تلعب دوراً مهما في صحة ونمو طفلك خلال فترة وجودها، إذ يكمن دورها فيما يلي:
- تساعد الطفل على النطق بشكل جيد وبالتالي يتعود على نطق الأحرف بشكل سليم منذ الصغر.
- تساهم في نمو الوجه والفكين بشكل صحيح، حيث تساعد في إعطاء البعد الطولي للوجه وبالتالي النمو الطبيعي والمتناسق للوجه والفكين.
- تساعد الطفل على مضغ الطعام بشكل جيد يؤمن له الإستفادة من الطعام والهضم على أفضل صورة.
- المحافظة على المسافات والمكان المناسب لبروز الأسنان الدائمة بشكل سليم.
- تساهم في اكتمال المظهر الجمالي للطفل وإعطاؤه ثقة بنفسه ليكون مشابهاً لأقرانه.
كذلك يحتوي فم الطفل على 20 سنًا أولية. وتسمى أيضًا الأسنان الأولية:
- أربعة أضراس ثانية.
- وأربعة أضراس أولى.
- أربعة أنياب (وتسمى أيضًا أسنان الكلاب أو العين).
- وأربعة قواطع جانبية.
- أربعة قواطع مركزية.
كذلك لكل مجموعة من أربعة أسنان، يوجد اثنان في القوس العلوي (واحد على كل جانب من الفم) واثنان في القوس السفلي (واحد على كل جانب من الفم).