الإيبوبروفين دواء مضاد للالتهابات (NSAID). وهو يعمل عن طريق تقليل الهرمونات التي تسبب الالتهابات والألم في الجسم. بدأت القصة حينما أعلن وزير الصحة الفرنسي عبر وسائل التواصل الإجتماعي أن تناول عقار الايبوبروفين ( ibuprofen ) من قبل المصابين بفيروس الكورونا أو COVID-19 يمكن أن يزيد الحالة سوءا. وأعلن أيضا أنه يجب تجنب تناوله تماما.
مقالات ذات صلة:
مضادات الفيروسات ودورها في علاج فيروس كورونا.
بعد ذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO .أنه يجب على مصابي فيروس الكورونا الإمتناع عن تناول عقار الإيبوبروفين والإعتماد فقط على الباراسيتامول لتخفيف أعراض المرض.
ما هي النظرية المقترحة؟
في دراسة نشرت في “he Lancet medical journal ” تقول أن تناول عقار الإيبوبروفين والمسكنات اللاستيرودية الأخرى (كالاسبرين) يمكن أن تسبب زيادة عدد المستقبلات على الخلايا التي يمكن أن يرتبط بها فيروس الكورونا.
نتيجة لذلك، تفترض النظرية أنه عند تناول الأيبوبروفين أو الأسبرين أو غيرهم .فإن ذلك يجعل الفيروس يرتبط بشكل أكثر قوة بالخلايا، مما يجعل أعراض المرض أكثر سوءا وعنفا
الكثير من الأطباء والخبراء صرحوا ضد هذه النظرية خصوصا أن الأيبوبروفين تم استخدامه بأمان كخافض للحرارة ومسكن للألم حتى في الحالات الفيروسية لمدة أكثر من 30 عاما. فنصحت WHO بتجنب تناول العقار والإعتماد على الباراسيتامول إلى أن يتم البحث في النظرية والخروج بنتيجة مؤكدة.
ما هي أحدث المعلومات المتاحة؟
قامت WHO مؤخرا على تويتر بتحديث التصريح الأول لها. وأنها ليست ضد استخدام الأيبوبروفين لدى مصابي الكورونا فيروس فبناءا على الأبحاث التي تم اجراؤها حاليا لا يوجد علاقة بين تناول الأيبوبروفين وحدة الأعراض لدى مصابي COVID-19.
هل يمكن لمريض الكورونا أخذ الأيبوبروفين أم لا؟
من الأفضل عدم تناول الأيبوبروفين في أي حالة مرضية تسبب تلف الكلى الحاد ( Acute kidney injury ) ومن هذه الأمراض مرض الكورونا COVID-19. نعم، لا يوجد أبحاث تؤكد علاقة الأيبوبروفين بحدة أعراض مرض الكورونا، لكن ننصح باستخدام الباراسيتامول للأسباب السابق ذكرها.
وأخيرا، إذا أردت أن تكون في الجانب الآمن كما صرحت WHO وتتجنب الأيبوبروفين تماما، فإن هذا جيد، لكن أيضا احذر أن تتناول الباراسيتامول بجرعات أكثر من الجرعة المصرح بها وهي 3000 مجم / يوميا، فالباراسيتامول لديه أيضا تأثيرات سلبية على الكبد ولا يمكن لمرضى الكبد تناوله.