التربية الإيجابية من وجهة نظر منتسوري تعني تربية بحب وحزم، فالتربية الإيجابية لا تعني أن لا تقولي ” لا لطفلك “، ولا تعني الدلال المفرط، في الحقيقة أن تكوني أمًّا حازمة ومحبة. أن تكون أماً حازمة وعطوفة، وأن تسمحي لطفلك بالحصول على متنفسه فيترك لك متنفسك تحتاج الكثير من الحكمة والذكاء.
مقالات ذات صلة:
نصائح تربوية ذهبية لا تعلمها الكتب التربوية بل عن تجربة وخبرة !
وهذه من أهم أساليب التربية الإيجابية من وجهة نظر منتسوري حاولي أن تضعي معه وبمشاركته قوانين حازمة ومهمة ولا تكسر. وتذكري أن طفولته ليست باقية للأبد. واسمحي له الاستمتاع بها كما يجب وكما تفرضها عليه وعليك احتياجات مرحلته العمرية.
بينما قد يصاب أطفالك بخيبة أمل عندما يسمعون كلمة “لا”، فإنها ستجعلهم أكثر استعدادًا لواقع مرحلة البلوغ، حيث يتعين علينا جميعًا سماع هذه الكلمة من حين لآخر.
إنّ الأطفال بحسب منتسوري يشبهون الصّندوق الفارغ الذي يجب ملؤه بالأشياء الإيجابيّة والتّفكير الإيجابيّ. والعقاب سيؤدّي إلى كبت الأطفال كما أنّ الكثير من الانضباط سيجعل المنزل يبدو وكأنّه سجن.
التربية الإيجابية من وجهة نظر منتسوري وطرق التعامل مع أطفالنا:
- المفتاح الاول :
فهم الاعتقاد خلف السلوك في التربية من وجهة نظر منتسوري. فإن لكل سلوك ظاهري للطفل خاصة السلوكيات الخاطئة أفكار داخلية نشأ عنها هذا السلوك. فالطفل الغاضب قد يكون سببه الشعور بالإحباط الناتج عن انتقاد الطفل الدائم من الأبوين .هذه الرغبة في إظهار شخصية قوية تخبئ خلفها شخصية ضعيفة لا تشعر بالأمان.
إن التربية الإيجابية من وجهة نظر منتسوري تحث على تغيير المعتقدات بدلا من التركيز على تغيير السلوك الظاهري. بحيث لا يكون التغيير مؤقتا قبل أن يعود السلوك للظهور، فاختيار الحلول الفعّالة على المدى البعيد يثمر عنه تغيير المعتقدات ومن ثم تغيير السلوكيات الخاطئة.
بنهاية المطاف من وجهة نظر منتسوري التربية الإيجابية تحتاج إلى علم وثقافة كبيرين من قبل الوالدين. ومعرفة بتطورات المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل وما هو متوقع منه في تلك المرحلة