التسويق الوردي، هو التسويق الموجه للنساء ويتم بهدف تلبية الرغبات والحاجات وإيجاد الحلول لمشاكل الإناث من خلال المنتجات أو الخدمات.
مقالات ذات صلة:
التسويق عن طريق المؤثرين على مواقع التواصل!
لا يقتصر التسويق الوردي على مرحلة واحدة، بل هي استراتيجية متكاملة تبدأ من مرحلة تصميم المنتج وطريقة التغليف والطرق الإعلانية. ويكون التسويق لها سواء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو بالمحلات التجارية.
سأعطيكم مثالاً قريباً، غالباً تصنع محلات الحلويات علباً مخصصة لشهر رمضان والعيد بعبارات “رمضان كريم أو عيد مبارك” رغم أن نفس المنتج متوافر في الأيام العادية. ولكنه بالهيئة المرتبطة بالمناسبة يسهل القرارات الشرائية على المشتري وكذلك التسويق الموجه للإناث تماماً.
غالباً، تكون المرأة مسؤولة عن القرارات الشرائية المتعلقة بها وبالبيت والأطفال وكذلك الزوج، أو على الأقل لها تأثير كبير. وبالتالي الكثير من المنتجات قد يتم تسويقها بطريقة موجهة للنساء وإن لم يكن استخدامها حصراً لها.
التسويق الوردي مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة. حيث لا يوجد طريقة واحدة لاستهداف النساء، حيث تختلف باختلاف المنتج أو الخدمة وأيضاً تختلف حسب العمر والاهتمامات والمناطق الجغرافية وغيرها الكثير.
بعض الشركات تعتبر النجاح بالوصول للنساء هو قطع لأكثر من نصف مشوار زيادة الربح والمبيعات، بل وفي بعض الشركات يتم توظيف النساء تحديداً فقط لأنهم يعرفون الطريق الأسهل للوصول للنساء.
التسويق الوردي يرتبط بالتسويق العاطفي:
رغم أن النساء قادرات على تدبير أموراً كثيرة ويتميزن بالتخطيط والتنظيم، إلا أن العاطفة قد تغلبهن كثيراً خاصة لو تعلق الأمر بالأطفال أو بشعور مرتبط بالتميز.
مثلاً، الكثير من المنتجات تم التسويق لها على أنها ستجعلك أفضل من الأُخريات وبالتالي تحفز شعور الانفراد أو الغيرة.
أما على مستوى الأمومة فكم مرة جلبت الأمهات أموراً لأطفالهم دون وجود حاجة حقيقية ولكن غلبها شعور جميل وهي تتخيل طفلها به؟ كثيراً جداً.
التسويق الوردي ليس شيئاً سلبياً، بل ساعد الكثير من الشركات في كسب المزيد من الأرباح وساعد النساء في عملية التسوق. ولكن الحذر واجب على الطرفين لضمان الربح دائماً.