لا يمكننا القضاء على التوتر عند الأطفال بالإضافة إلى ذلك فإن حمايتهم من صعوبات الحياة لن تقدم له أي خدمة. فمن الأفضل تربية طفل مرن وتدريبه على الاستراتيجيات الصحية التي تمكنه من التعافي من التوتر والصعوبات والتحديات.
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
مقالات ذات صلة:
صفة العناد عند الأطفال ما بين الحقيقة والخرافة!
[/box]
ونظراً لأن التوتر جزء طبيعي من الحياة فإن الهدف هو تعليم الطفل إستراتيجيات صحية للتعامل مع هذا التوتر. فيما يلي خمس خطوات تساعدك على ذلك :
شرح مفهوم التوتر بطريقة إيجابية:
ساعد طفلك على التحول من عقلية ( التوتر يؤذي) إلى عقلية ( التوتر يساعد ) يمكن أن يكون التوتر دافعاً للنمو إذا فهم الأطفال أن المواقف العصيبة لن تستمر إلى الأبد.. وأن هذه المواقف والتحديات يجب التغلب عليها وأن نتعلم منها دروساً.
ولمساعدة طفلك على بناء مفهوم صحي وإيجابي عن التوتر إتبع ما يأتي:
- تبنى بنفسك ( كأم أو أب ) تفكير أن ( التوتر يساعد) تقبل أنه لا يمكنك منع التوتر وأن بعض التوتر مفيد بالفعل. إذا لم تكن لديك هذه العقلية فسيكون من الصعب تعليمها لطفلك. بالإضافة إلى ذلك فقد يكون التوتر في بعض المواقف معدياً عندما يشعر طفلك بأنك متوتر فإنه ينتقل تلقائياً إلى وضع التوتر.
- إفهم الأسباب الكامنة وراء ضغوط طفلك بدلاً من تجاهلها.بالنسبة لنا كبالغين قد تبدو مشاكل الطفل تافهة. ولكنها تبدو كبيرة بالنسبة للطفل وهي تسبب له ضغوطاً وتوتراً حقيقياً.
- وجه طفلك لإيجاد الدروس التي يمكن أن تأتي من تحدي أو موقف عصيب واجهه الطفل وشعر فيه بالتوتر. أُطلب من طفلك التفكير في المواقف العصيبة السابقة.
التحول من العقلية الثابتة إلى عقلية النمو:
إعادة صياغة التوتر يعني أن طفلك سيحتاج إلى التحول من العقلية الثابتة إلى عقلية النمو على سبيل المثال: ( إذا كان طفلك متوتراً بشأن الإمتحانات فقد يفكر بأنه لا يهم مقدار ما سيدرس لأنه لن يتمكن من إجتياز هذه الإختبارات).
ساعد طفلك على إجتياز هذا الموقف من خلال إيجاد بدائل إيجابية. وترديد العبارات الإيجابية مثل ( أنا أستطيع إجتياز الإمتحان) ( إذا لم أنجح من المرة الأولى يمكنني إعادة المحاولة ).
توقف عن التفكير الكارثي :
في كثير من الأحيان يستجيب الأطفال للتوتر بتفكير كارثي فقد يقولون “إذا فشلت في هذا الإختبار فإن حياتي كلها ستدمر” عندما يحدث هذا إبدأ بالتحقق من مشاعر طفلك وحاوره قائلاً ” أتفهم أنك تشعر بالتوتر بشأن الإختبار “.يمكنك أن تسأل طفلك أيضاً ” ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لو أنك فشلت في الإختبار ” ؟.
حاور طفلك وحاول إيجاد الأفكار والحلول معه. إن التوصل إلى حل محتمل سيساعد طفلك على الشعور بمزيد من التحكم في التوتر .
تدريب طفلك على حل المشكلات:
بمجرد أن يعيد طفلك صياغة التوتر ويتبنى عقلية النمو يحتاج إلى تعلم كيفية وضع هذه الأفكار موضع التنفيذ من خلال حل المشكلات.
يمكنك تعليم طفلك مهارة حل المشكلات من خلال ثلاث خطوات :
- تسمية العواطف والتحقق منها : أُطلب من طفلك تسمية ما يشعر به ( مرهق ، قلق ، حزين ).
- معالجة المشاعر : يمكن إستخدام ركن التهدئة لمعالجة المشاعر المختلفة إسمح لهم بتهدئة أجسادهم، ومعالجة عواطفهم حتى يكونوا مستعدين لحل المشكلة والتعلم والنمو .