مقالات ذات صلة:
تمارين رياضية لمرضى السرطان وجدول تمارين سهلة!
السرطان هو تغيرات في الجينات التي تتحكم بنمو خلايا أجسامنا، بحيث تبدأ نمو بعض خلايا الجسم بالإنقسام بشكل غير طبيعي وسريع الإنتشار في الأنسجة المحيطة ويكون هذا النمو الشاذ خارج نطاق سيطرة الجسم. بحيث تستطيع الخلايا السرطانية أن تتجاهل الإشارات التي تخبر الخلايا عادة بوقف الإنقسام الشاذ أو الدخول في الموت الخلوي للتخلص منها.
وقد تتمكن الخلايا السرطانية من التأثير على الخلايا الطبيعية والجزيئات والأوعية الدموية التي تحيط بها من أجل تغذية الورم. كما تستطيع الخلايا السرطانية في كثير من الأحيان التهرب أو الإختباء من جهاز المناعة
كيف يعمل الجهاز المناعي؟
عندما نتحدث عن “جهازنا المناعي”، فإننا نقوم بوصف شبكة معقدة ورائعة من الأعضاء والأنسجة والخلايا المتخصصة التي تحمينا من العدوى والأمراض. حيث يعمل جهازنا المناعي كما ينبغي له، فإنه يتعرف على الخلايا غير الطبيعية والجراثيم المضرة (الكائنات الحية المعدية التي تسبب المرض) ويقضي عليها. وقد تطور جهاز المناعة أيضا وأصبح يتعرف على الخلايا السرطانية ويقضي عليها.
كيف يحارب جهاز المناعة السرطان ؟
إن أبسط خلايا الجهاز المناعي تكتشف بشكل تلقائي البكتيريا التي تجتاح الجسم، والخلايا السرطانية، وقد تطورت خلايا الجهاز المناعي الأكثر تخصصا. مثل الخلايا اللمفاوية البائية والتائية وتعلمت كيف تتعرف على الأهداف الجديدة.
لنتخيل أن الخلايا اللمفاوية هي حارسة نقطة الحدود “جواز السفر من فضلك”. فكلما صادفت الخلايا الليمفاوية البائية والتائية أي خلية أخرى، فإنها تتحقق من هويتها من خلال مقارنة البروتينات الظاهرة فوق سطح الخلية.
وإذا ثبت لدى الخلايا الليمفاوية أنها خلية “صديقة”، فإنها تسمح لها بالمرور. لكن إذا كانت البروتينات الطافحة على سطح الخلية غير طبيعية ستعتبرها خلية “عدوة” وتطلق صفارة الإنذار وتشّغل بالتالي نظامها الهجومي وترسل أيضا إشارات للحصول على الدعم من باقي الجهاز المناعي. هذا يعني قدرة الجهاز المناعي في القضاء على كل السرطانات أثناء نموها بشكل تقريبي.
ولكن من الممكن أن تكون الخلايا السرطانية شبيهة تقريبا بالخلايا الإنسانية العادية. إذ يعمد السرطان في هذه الحالة إلى إستعمال أسلوب تمويه طبيعي لخداع الجهاز المناعي ودفعه للإعتقاد بأن الخلايا السرطانية هي خلايا طبيعية وهنا لا يستطيع الجهاز المناعي التعرف عليها وبالتالي نمو هذا الخلايا وانتشارها وتشكيل الورم.
إكتشاف العلاج المناعي:
شكل ثورة في علاج الأورام بعد إكتشافه، والذي أثبت فعالية كبيرة في الشفاء من السرطان، بل يتوقع خبراء العالم في الأورام. ربما يكون العلاج هو العلاج الشافي من السرطان المناعي وخاصة بعدما ثبت نجاحه في علاج سرطان الجلد، والرئة، والكبد والكلى، والمثانة، والمعدة، وحاليا الأبحاث تجرى عليه لعلاج سرطان الثدي.
إن هدف العلاج المناعي هو تحريض الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية عبر إستهداف البروتينات ( الأنتيجينات ) المرتبطة بالسرطان أو إستخدام مواد معدة خارج الجسم مثل أجسام مضادة أحادية النسل (monoclonal antibodies ) والتي لا تستطيع الخلايا الليمفاوية إنتاجها بل يتم حقنها بالجسم.
الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات تنتج بواسطة الجهاز المناعي وترتبط بالأنتيجين المستهدف على سطح الخلايا.
في الظروف الطبيعية، فإن الجسم يصنع هذه الأجسام المضادة ويستخدمها لمحاربة الجراثيم والأجسام الغريبة>بحيث يكون كل جسم مضاد مصنَع خصيصا لنوع معين من البروتينات الخاصة بالجراثيم.
هناك العديد من الاجسام المضادة التي تم الموافقة على إستخدامها لعلاج مختلف الحالات المرضية مثل:
Alemtuzuma, Ipilimumab, Nivolumab, Ofatumumab, Rituximab .
الأثار الجانبية للعلاج المناعي:
ترتبط بزيادة نشاط الجهاز المناعي عوضا عن كبته على نحو ما يقوم به العلاج الكيماوي اذ لا يمكن بشكل واضح معرفة ما إذا كان العلاج المناعي للسرطان سيُحدث تغييرات دائمة في جهازك المناعي، غير أن تأثير العلاج على جهازك المناعي سيستمر حتى بعد التوقف عن تناوله. وفي بعض الحالات. لا يظهر أي تحسن في حالة الأشخاص الذين يخضعون للعلاج المناعي للسرطان إلا بعد مرور ستة أشهر على توقف تناول العلاج.