فيروس كورونا من الفيروسات التاجية المرتبط بفيروس السارس الحاد الوبائي وينتشر في المقام الأول بين الناس عن طريق الرذاذ التنفسي من السعال والعطس. ويعتقد أن الفيروس له أصل حيواني، وفترة الحضانة تتراوح 1-14 يوما مع فترة حضانة متوسطة تقدر ب 5-6 أيام وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
مقالات ذات صلة:
مضادات الفيروسات ودورها في علاج فيروس كورونا.
أظهرت منظمة الصحة العالمية العلامات والأعراض للفيروس وهي:
- الحمى والسعال الجاف والتعب وإنتاج البلغم وضيق التنفس هم الأكثر شيوعا.
- بينما التهاب الحلق وسيلان الأنف والصداع والم عضلي ومفصلي وغثيان واسهال أقل شيوعا.
- يمكن أن تتطور الحالات إلى الالتهاب الرئوي وفشل الأعضاء مثل الفشل الكلوي.
-
كيف يتم تشخيص الإصابة ؟
-
مجموعة اختبار CDC rRT-PCR:
الطريقة القياسية للاختبار هي تفاعل سلسلة بوليميريز النسخ العكسي PCR حيث يتم إجراء الاختبار على عينات تنفسية تم الحصول عليها بطرق مختلفة مثل مسحة من باطن الفم أو الأنف أو عينة من البلغم. تتوفر النتائج بشكل عام في غضون ساعات قليلة إلى يومين.
-
اختبارات الدم:
يمكن استخدام اختبارات الدم، ولكن هذه تتطلب عينتين من الدم تؤخذان بعد أسبوعين وتكون النتائج ذات قيمة فورية قليلة. حيث يتم فيها قياس تعداد خلايا الدم البيضاء الطبيعي وعدد الخلايا اللمفاوية.
-
الفحص المناعي:
يمكن استخدام فحوصات الأجسام المضادة عينة من مصل الدم ويمكن أن تقدم نتيجة إيجابية حتى لو كان الشخص قد تعافى ولم يعد الفيروس موجودًا.
-
لكن ما هي التدابير الوقائية للحد من الإصابة؟
نشرت منظمات الصحة العالمية تدابير وقائية للحد من فرص الإصابة هي:
- غسل اليدين بشكل متكرر بالصابون والماء لمدة 20 ثانية بعد الذهاب إلى المرحاض وقبل الأكل؛ وبعد السعال أو العطس. وأوصت كذلك باستخدام مطهر لليدين الكحولي بنسبة 60 ٪ على الأقل عندما لا يكون الصابون والماء متاحين بسهولة.
- عدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بأيدي غير مغسولة.
- الحفاظ على مسافة من الأشخاص الذين يسعلون.
- البقاء في المنزل، وتجنب السفر والأنشطة العامة.
- وتجنب مشاركة الأدوات المنزلية الشخصية.
توصي منظمة الصحة العالمية أولئك الذين يشكون في أنهم يحملون الفيروس أن يرتدون قناع الوجه ويطلبون المشورة الطبية عن طريق الإتصال بالطبيب بدلاً من زيارة العيادة مباشرة. ينصح بالأقنعة أيضا لأولئك الذين يعتنون بشخص مصاب ولكن ليس لعامة الناس.
-
ما هو العلاج ؟
يصعب علاج العدوى الفيروسية في الغالب بسبب اندماج المادة الوراثية للفيروس مع المادة الوراثية للكائن المضيف مما يسبب تغييرًا مستمرًا في الشفرة الوراثية للفيروس، ويجعله أكثر قدرة على الارتباط بمستقبلات الخلايا التي يهاجمها. لكن ذلك لم يدفع العلماء في جميع أنحاء العالم إلى اليأس من تطوير علاج لفيروس كورونا، ويحتاج ذلك إلى إمكانيات كبيرة لدراسة جينوم الفيروس وتتبع مسار العدوى. ويمكن استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي في تحقيق هذا الهدف. وقال الدكتور مارك دينيسون، عالم الفيروسات في كلية الطب في جامعة فاندربيلت «تتنوع الفيروسات في طريقة إحداث الأعراض المرضية وفقًا لمورثاتها.»
-
توجد طريقتان أساسيتان لوقف العدوى الفيروسية:
- تتضمن الأولى حجب الإنزيم الذي يحتاجه الفيروس لعمل نسخ من ذاته داخل الخلايا المصابة.
- أما الطريقة الثانية فتشمل صنع جسم مضاد أحادي النسيلة مشتق من جسم مريض تعافى من العدوى بعد نجاح جهازه المناعي في التخلص من الفيروس.
-
العلاج المعتمد على تثبيط الأنزيم الذي يصيب الفيروس ليتكاثر:
قامت شركة Gilead Science الأمريكية بتطوير اللقاح المضاد لفيروس الايبولا واختباره على 761 مريض في دراسة عشوائية وأثبتت فعاليته ضد الفيروسات يسمى Remdesivir ومبدأ عمله تثبيط إنزيم يسمى” آر إن إيه بوليميريز” ما يحد من قدرة الفيروس على التكاثر داخل الخلايا المصابة.
وتستخدم شركة الصيدلة الحيوية سيرناميكس تقنية تعتمد على تداخل الآر إن إيه لتثبيط التعبير الوراثي للمورثات الرئيسية في فيروس كوفيد-19، وقال باتريك لو، الرئيس التنفيذي لشركة سيرناميكس «نجحت الشركة سابقًا في استخدام تداخل الآر إن إيه في تطوير علاج فعال لفيروس سارس. وأضاف يختبر الباحثون في الشركة حاليًا 150 تداخلًا للآر إن إيه على خلايا مصابة بالفيروس.
-
العلاج المعتمد على الأجسام المضادة المناعية:
وهي الطريقة الأهم والأكثر نجاح في علاج الفيروسات ومبدؤها استخدام أجسام مضادة مناعية تستخلص من جسم مريض تعافى من العدوى الفيروسية وإعطاءها لمريض حامل للفيروس. وتمنع هذه الأجسام تكاثر الفيروسات في أجسام المرضى الذين فشلت أجسامهم إنتاج أجسام مضادة للفيروسات.
كذلك أطلقت شركة ImmunoPrecise Antibodies لقاح علاجي عبارة عن أجسام مضادة مناعية ضد فيروس كورونا. فهي مستخلصة من مرضى تعافوا من الإصابة حيث أن أجهزتهم المناعية استطاعت التخلص من الفيروس.
كمان أن شركة ريجنيرون REGN3048-3051 للتقنيات الحيوية اكتشفت أجساما مضادة وحيدة النسيلة ضد عدوى الفيروسات التاجية خلال إجراء تجربة على فئران مصابة بالفيروس وقال كيراتسوس، وهو مسؤول الأبحاث في الشركة «نجحت الفئران في تكوين استجابة مناعية ضد فيروس كوفيد-19 وأنتجت أجسام مضادة تم استخلاصها وزرعها في جسم الإنسان المريض عن طريق الوريد حيث يرتبط الجسم المضاد في منطقة S-protein لفيروس كورونا حيث أدى ذلك الى انخفاض الفيروس بمستوى عالي في الدم والرئتين. إن استهداف البروتين s الخاص بالفيروس يعمل على ايقاف تكاثر الفيروس وبتالي إيقاف العدوى.
أعلنت شركة Vir Biotechnology، وهي شركة متخصصة في علم المناعة في المرحلة الإكلينيكية. في 12 فبراير أنها قد حددت نوعين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة التي تستهدف البروتين s للفيروس عن طريق الدخول عبر مستقبل الخلية الخلوية ACE2.
شكلت شركة LineaRx و Takis Biotech مشروعًا مشتركًا في 7 فبراير لتطوير لقاح DNA احادي السلسلة لعلاج فيروس كورونا. حيث ستعتمد الشركتان على تقنية تفاعل البوليميريز المتسلسل(PCR) لتطوير اللقاح.
من مزايا تقنية PCR توفير درجة نقاء عالية، وزيادة سرعة الإنتاج، وغياب المضادات الحيوية والملوثات البكتيرية. كمان أنه يمكن أن يكون اللقاح الذي تم تطويره من خلال هذه التقنية فعالًا دون إدخاله في جينوم المريض.
لكن أعلن مركز التنمية للتكنولوجيا الحيوية ” دي سي بي ” في تايوان يوم الاثنين 2 مارس/آذار عن نجاحه في تطوير عقار فافيلافير وهو دواء مضاد للفيروسات والذي سيستخدم لعلاج الإصابات بفيروس كورونا.
لذلك سيعمل المركز في المستقبل مع الشركات المصنعة للأدوية لإنتاج كميات كافية من الدواء لعلاج أكبر عدد من المرضى. كما وافقت عليه الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية في الصين على استخدامه حيث أظهر الدواء فعاليته في علاج المرض بأقل آثار جانبية في تجربة سريرية شملت 70 مريضاً.