تأثير الحرب على الاقتصاد ربما سيكون كبير سواء أكان ذلك على الاقتصاد المحلي أو الاقتصاد العالمي، وذلك بسبب التأثير المُباشر على الأفراد. وخاصة بعد سماع أخبار الارتفاع المتتالي للذهب وبراميل النفط إثر حرب روسيا وأوكرانيا.
مقالات ذات صلة:
سوشال ميديا ودورها في إثارة القضايا المجتمعية والفكرية؟
تبدأ الحرب بنزوح العديد من المواطنين للدول المجاورة وبذلك تُكلف الدول بالحماية وتأمين المساكن والغذاء والدواء وإيجاد الوظائف مُستقبلاً.
هذا كُله يدخل بشكل تلقائي بحسابات الموازنات السنوية، وبالتأكيد كُلما زاد عدد المُنافسين على الموارد، كُلما قل نصيب الفرد منها.
تأثير الحرب على الاقتصاد في الدول الأخرى:
تتوقف الدولة المنتجة لسلعة\منتج ما عندما تبدأ الحرب عن التصدير لباقي الدول وذلك يعني قلة توفر السلعة أو المنتج في العالم.
على سبيل المثال روسيا أكبر دولة تصدر القمح في العالم بينما أوكرانيا في المرتبة الخامسة. في الحرب الحالية يخسر العالم دولتين منتجتين للقمح وبالتالي يزداد الضغط على باقي الدول التي تنتج القمح فتزداد الأسعار على المُشتريين.
هل شراء الذهب خيار مناسب في الوضع الراهن؟
التفكير بشراء الذهب لزيادة المدخرات ليس الخيار الأفضل، لأن الحرب في البداية. ينصح الاقتصاديون بتأجيل القرار قليلاً لأن من المتوقع أن يرتفع السعر أكثر خلال الفترة المُقبلة وبذلك يزيد الكسب.
علاقة تأثير الحرب على الاقتصاد بالصحة النفسية:
يكشف تقرير القيمة الاقتصادية للسلام لعام 2021 أن التأثير الاقتصادي العالمي للعنف تقديره نحو 14.4 تريليون دولار. يكمن التأثير بحصول العديد من الاضطرابات الاجتماعية وزيادة الأمراض النفسية، مما يؤدي لإعاقة الإنتاجية الفردية والنشاط الاقتصادي.
هل يُمكن توقع الخسائر المُستقبلية في الوقت الحالي؟
توقع الخسائر ومعرفة تأثير الحرب على الاقتصاد أمر صعب قبل التنبؤ بمدة الحرب ومعرفة الخسائر الصناعية والبشرية والعسكرية. فآثار الدمار للحروب أكبر من التوقعات الأولية لها.
واقعياً، الدول الأقل موارداً أو دول العالم الثالث هي الأكثر تأثُراً في أي حرب وذلك لأن الموارد التي تملكها قليلة وغير مستغلة بشكل مثالي.
أما الدول القادرة على الاستغلال فقد تحول الحرب إلى فرصة لاستغلال موارد بشرية إضافية وخلق فرص مشاريع ريادية من ثقافات أخرى.