حساسية الفول أو التفوّل مرض ينتشر في فئة الأطفال حديثي الولادة، ويُطلق عليه علميًا إسم” G6PD”، وهو عبارة عن اضطراب وراثي يحدث نتيجة عدم توفّر كميات كافية من أنزيم يسمّى “Gluocse-6-phoshpate dehydrogenase “. والذي يعدّ مهمًا لتنظيم مختلف العمليات الكيميائية في الجسم. إذ يساهم في المحافظة على صحة ووظيفة كريات الدم الحمراء وحمايتها من مجموعة المخاطر التي يتعرض لها الجسم، بما في ذلك عملية التأكسد.
مقالات ذات صلة:
حساسية الطعام عند الأطفال الأسباب وطرق العلاج!
وفي حال حدوث نقص في هذا الأنزيم فإنّ كريات الدم الحمراء تتعرض لعملية التكسر والتحلل، وتسمّى هذه الحالة طبيًا بـ ” Hemolysis” مما يؤدي إلى مرض يسمى بـ “فقر الدم الإنحلالي”، والذي يمثّل اضطراب الدم الذي يحدث نتيجة انحلال كريات الدم الحمراء، مما يؤثر على كميات الأكسجين التي يجب أن تنتقل لمختلف أعضاء الجسم.
أهم الأعراض التي ترافق مرض التفول:
معظم الأشخاص الذين يعانون من أنيميا التفوّل لا يظهر عليهم أيّ مضاعفات وعلامات، وقد تظهر مجموعة من العلامات على المرضى الذين يعانون من فقر الدم الإنحلالي، وتتضمن ما يلي :
- تسارع ضربات القلب.
- الشعور بالتعب والارهاق والدوخة.
- تسارع أو انقطاع التنفس.
- شحوب الجلد.
- التعرض “لليرقان” والذي يتمثل بظهور الجلد والعينين باللون الأصفر.
- تغيّر لون البول والبراز للداكن.
أسباب ظهور مرض التفول :
يصنّف مرض التفوّل ضمن نطاق الأمراض الوراثية، مما يعني أنّه ينتقل من خلال جينات الآباء، ويمكن للنساء اللائي يحملن نسخة من هذا الجين نقل مرض التفول إلى أطفالهن. لكن يكمن السبب الرئيسي نتيجة نقص انزيم G6PD، مما يؤدي إلى تدمير كريات الدم الحمراء، ويمكن أن يكون سبب تدميرها التالي:
- التعرض لعدوى بكتيرية.
- تناول بعض الأطعمة مثل الفول.
- تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين، والمضادات الحيوية مثل الكينولونات والنتروفورانتوين.ا
- التعرض لبعض المواد الكيميائية والتي تؤدي إلى حدوث تغيرات على الجسم.
- قد يلعب العرق دورًا مهمًا في ظهور مرض التفول إذ يكون أكثر شيوعًا بين السود أكثر من البيض، كما يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة به.
ويجب أن يباشر الأهل بمراجعة الطبيب في حال تعرض الطفل لليرقان الشديد وحدوث التغير في لون البول. وعادة ما يكون العلاج هو تنظيم الأنماط الغذائية للطفل والإلتزام بالأدوية المناسبة.
لكن غالبًا ما يكون من الصعب إجراء تشخيص لمرض وراثي مثل التفوّل، وعادة ما يتم النظر للتاريخ الطبي للشخص والأعراض ومجموعة من الفحوصات والإختبارات والتي تجرى على الشخص نفسه. ويمكن إجراء ما يسمّى بفحص حديثي الولادة. كذلك يمكن السيطرة على هذا المرض من خلال تجنّب العوامل المحفزّة له. وقد يكون هنالك حاجة لعملية نقل الدم فقط في حال حدوث حالات فقر الدم الإنحلالي الحاد.
لكن يجب الإهتمام بتغذية الطفل الأساسية، والتي لها دور وظيفيّ في السيطرة على مضاعفات المرض، وعادةً ما يتم تجنّب أنواع معينة من المصادر الغذائية والتي تحفز المرض مثل الأطعمة المُحتوية على المواد الحافظة مثل الـ Sulfites والمتواجدة في الأغذية التالية:
- المخبوزات مثل الكيك، والكوكيز.
- الليمون وعصير الليمون “المُتواجد في عُلب مصنعّة”
- الأغذية المُعلّبة مثل الفواكه والخضروات.
- اللحوم المصنّعة
- البهارات والتوابل الجافة.
- منتجات فول الصويا.
- الشيبس والحلوى.
- صلصلة الطماطم المُصنّعة.
- الخل.
وبعيدًا عن الأطعمة المصنّعة فلا بدّ من الإهتمام بعدم تناول الطفل من الأغذية التالية والتي يجب تجنبها نهائياً:
- زبدة الفول السوداني.
- فول الصويا ومنتجاته مثل التوفو.
- التوت الأزرق.
- حمض الأسكوربك المصنع.