طرق جعل الطفل يحب الدراسة أمر مهم. حيث كثيرا ما يشكو الآباء والأمهات من التعب الذي يراودهم في تدريس أبناءهم، وهذا مما لا شك فيه. فغالباً ما يكون ذهن الطفل مصروف في اللعب وغير مهتم في متابعة واجباته اليومية، إلا الأقلية من الأطفال الذين يدرسون ويجتهدون لأنهم يحبون الدراسة والنجاح.
مقالات ذات صلة:
زيادة قدرة الذاكرة والتركيز عند الأطفال مع عودة الدراسة وجاهيا!
حب الدراسة والنجاح والتفوق لا يأتي وليد اللحظة، بل يحتاج إلى مجاهدة وكفاح من كلا الوالدين، ومتابعة، وقدوة حسنة يحتذى بها.
في ما يلي بعض الخطوات التي تساعد كيفية مساعدة طفلك على حب الدراسة:
- توضيح الهدف الأساسي من الدراسة.
فأحياناً كثيرة يدخل الطفل المدرسة وينهي الإبتدائي والثانوي وهو لا يعلم السبب ولا الهدف الرئيسي من دخوله المدرسة.
يجب أن يعلم الطفل بأن الذهاب إلى المدرسة نعمة كبيرة من نعم الله تعالى. وأن فرصة دخوله المدرسة فرصة يتمناها الفقراء والمساكين وكثير من الأشخاص الذين حرموا التعليم. وعلى الصعيد الآخر يجب أن يتحاور الطفل منذ الإبتدائية مع والديه ويُخبرانه بأن وظيفته الأولى هي التعلم وبأنها ارقى الوظائف وأعلاها قدراً.
ومن ثم يبدأ كلا الوالدين بغرس هذا المفهوم عند الطفل حتى يترسخ في ذهنه بإنه غير مكلف بالعمل خارج المنزل ولا في البحث عن لقمة عيش ولكنه (تلميذ) أو (طالب في المدرسة) ووظيفته الأساسية هي التعلم. وبأنه في التعلم والاجتهاد يرفع قدر الانسان في مجتمعه وتزيد فرصته بالنجاح والازدهار.
ضرورة التأكيد على مزج التعلم أوالدراسة مع الجانب الديني من الإنسان فهي من طرق جعل الطفل يحب الدراسة والمدرسة!.
فيُزرع في نفس الطفل منذ نشأته بأنه مسوؤل عن نفسه وعلمه وعقله، ماذا تعلّم؟ وماذا سيفعل بما تعلمه؟ وهل طبق ما تعلم؟
فعندما يُبرمج الطفل من بداية وعيه بأن القراءة هي أول وأسمى أدوات التعلم، ويشجعه كلا والديه عليها. وعندما يعلم بأن ديننا الإسلامي يحثُّ على التعلم ويشجع عليه. وبأن طالب العلم تحفه الملائكة وتضع أجنحتها لهُ. وتستغفر له لعجيب صنعه وقدرهِ وعلو شأنه. لاشك في أنه سينصرف إلى العلم ويتوجه باحثاً عن هذا الباب.
أما إن تبرمج الطفل منذ وعيه على حب العلامات العالية، والتحصيل الأكاديمي العالي من غير فائدة ومن غير تطبيق، وعلى حبه للتحصيل العالي من أجل أن يتفوق على فلان مثلاً. فهنا لا بد أن نقول أن هدف التعلم غير ناجح وغير نافع ونفعه قصير المدى، لأن الإنسان إذا أكرم بالعلم ورفعُ شأنه يجب أن ينفع غيره بما تعلم ويُطبق ما تعلم حتى يُنتَفع بعلمه.
وجود المُحفزات التي تساعد على حب الدراسة. ومنها البيئة المُناسبة بحيث تكون بيئة المنزل بيئة إيجابية، نظيفة، ومريحة تساعد الطفل أو التلميذ على التعلم.
وجود البيئة المُستقرة المناسبة للتعلم.
القدوة التي تشجع على حب التعلم.
يجب أن يكون هناك تقارب بين ما يقول الوالدين وما يفعلون ويطبقون.
ربط النزهات والرحلات والأماكن الترفيهية بالتعلم. سيسأل سائل وكيف هذا؟
كلما شعر الوالدين بأن أحد أبناءهم لا يحب الدراسة ولا يستمتع بها، يجب أن يلجأ إلى قانون التشجيع. ويكون ذلك بتشجيع الأبناء على الدراسة من خلال ربط الدراسة والتعلم بالأماكن الترفيهية واللعب. مثال : سنخرج يا بني في نزهة جميعنا لأنك اجتهدت في مادة كذا.. أو لأنك تحاول جيدا.
التحلي بالصبر:
فكلما أحس الوالدين بضيق في صدره من كثرة ما يحث أبناءه على التعلم. ومن كثرة التكرار والمتابعة والإصرار يلجأ نفسه إلى الصبر وما ينتظره من أجر للصبر، فتصبح المهمة أكثر سهولة.