سرطان عنق الرحم هو نوع من السرطان يحدث في خلايا عنق الرحم – الجزء السفلي من الرحم الذي يتصل بالمهبل، وينشأ سرطان عنق الرحم في الخلايا التي تبطن الجزء السفلي والأضيق من الرحم وهو من أسهل السرطانات تشخيصا. خصوصا عند النساء اللواتي يخضعن بشكل روتيني ودوري لإختبار عنق الرحم أو ما يسمى “لطاخة عنق الرحم”. غالباً ما يتم تشخيصهن وعلاجهن في وقت سريع وتكون نسبة الشفاء مرتفعة.
مقالات ذات صلة:
عسر أو صعوبات البلع عند مرضى السرطان ماذا تعرف عنه؟
لماذا يحدث الحمل خارج الرحم؟ وما هي علامات الحمل خارج الرحم وأسبابه؟
يحدث عن طريق العدوى المنقولة جنسيا “sti ” والتي تكون نتيجة فيروس” الورم الحليمي البشري Hpv” هناك أكثر من 100 سلالة فيروس في عائلة الورم الحليمي وتنتشر بسرعة في معظم الحالات. ويتم التحكم في العدوى عن طريق الجهاز المناعي ويتم القضاء على الفيروس دون أن يصل إلى باقي أعضاء الجسم. البعض الآخر يسبب التآليل التناسلية (الورم المخاطي ) على الفرج والمهبل أو عنق الرحم يتعين على الطبيب علاجها لمساعدة الجهاز المناعي في القضاء على الفيروس والذي نادراً يتحول الى سرطان.
أنواعه:
ينشأ “80%” إلى” 90%” من سرطانات عنق الرحم في الخلايا الحرشفية وهي خلايا شبيهة بقشور السمك وتصف بقاع عنق الرحم هذا النوع من السرطان يسمى “سرطان الخلايا الحرشفية”، كما تنشأ من 10% إلى 20% من السرطان خلايا غدية منتجة للمخاط توجد في الجزء العلوي من عنق الرحم وهذا النوع يسمى غدية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في حالة حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي أو ألم غير عادي أثناء العلاقة الجنسية فاستشيري طبيبكِ في الحال .
أعراضه:
في البداية عادة ما يتطور دون أي علامات أو أعراض ومن هنا تأتي أهمية مسحة عنق الرحم المنتظمة عندما يكون السرطان أكثر تقدما قد تحدث الأعراض الآتية :
- نزيف مهبلي بعد الجماع، الحيض أو بعد انقطاع الطمث.
- غثيان وإفرازات مهبلية.
- ألم أثناء العلاقة الجنسية.
- ألم في الحوض أو أسفل الظهر.
عوامل الخطر :
- إهمال الخضوع لإختبار عنق الرحم بشكل مستمر.
- ممارسة الجنس في سن مبكر أو مع عدة أشخاص.
- التدخين.
- الجهاز المناعي ضعيف.
- إستخدام الملابس الداخلية مع الغير.
العلاج الطبي له:
يختلف العلاج حسب مرحلة المرض تطوره فيمكن إستخدام علاجات مختلفة لعلاج الخلايا السرطانية في عنق الرحم قبل إنتشارها مثل التنظير المهبلي.
حيث يقوم الطبيب بالفحص مباشرة بإستخدام مجهر متخصص إذا لزم الأمر يمكن للطبيب إجراء خزعة من عنق الرحم لتأكيد وجود خلايا سرطانية وتقييم شدتها وفي بعض الأحيان تكون مراقبة التنظير المهبلي كافية للكشف عن تشوهات شديدة أو سرطانية.
الجراحة الكهربائية:
يعمل التيار الكهربائي بمثابة مشرط لإزالة الخلايا الغير الطبيعية.
جراحة الليزر :
يتم توجيه أشعة الضوء القوية إلى الخلية السرطانية لتدميرها.
العلاج بالتبريد:
تستخدم البرودة الشديدة لتدمير الخلايا الغير الطبيعية.
التخدير الجراحي:
يقوم الطبيب بإزالة جزء من عنق الرحم على شكل مخروطي لإزالة الخلايا الغير الطبيعية.
استئصال الرحم:
في بعض الحالات ينبغي النظر في هذه الجراحة الكبيرة التي تنطوي على إزالة الرحم بالكامل.
سرطان عنق الرحم بمراحل متقدمة:
عندما يتقدم السرطان وتصبح خلاياه كثيرة ومنتشرة يجب علاجها بعلاجات أكثر قوة يعتمد إختيار العلاج على موقع الورم وحجمه وما إذ كانت المريضة تريد الإنجاب أم لا لأن العلاج يسبب العقم.
عملية جراحية لعلاج سرطان عنق الرحم:
تتم إزالة الورم والأنسجة المحيطة، قد يقتصر التدخل على منطقة محظورة، في حالة السرطانات المبكرة جدًا ومع ذلك، إستئصال الرحم عادة ما يكون ضرورياً.
بالنسبة لبعض الأورام الأكثر تطوراً، سيقوم الطبيب بإجراء إستئصال جذري للرحم مع الإزالة الكاملة للرحم، ولكن أيضًا جزء من المهبل، والأنسجة المجاورة للرحم والغدد الليمفاوية. العمليات الجراحية البسيطة يمكن أن تسبب تشنجات أو نزيف أو إفرازات مهبلية، هذه الآثار الجانبية عادة ما تكون مؤقتة.
إستئصال الرحم يمكن أن يسبب الغثيان والألم أو بعض المشاكل البولية أو التهابات الأمعاء. مرة أخرى، هذه هي الآثار الجانبية المؤقتة.
العلاج الكيميائي:
العوامل العلاجية الكيميائية هي الأدوية التي تهاجم الخلايا السرطانية لتدميرها. لسرطان عنق الرحم، يمكن الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لجعل العلاجات أكثر فعالية.
يتم إعطاء هذه الأدوية كحقن، لقتل الخلايا السرطانية، ولكن أيضًا بعض الخلايا السليمة، مسببة آثارًا جانبية مثل الغثيان أو الاضطرابات المعوية في بعض الأحيان يمكن أن يجعل العلاج المهبل أضيق، تمارين الإسترخاء يمكن أن تكون مفيدة أخيرًا، يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي إلى إنقطاع الطمث ونهاية الحيض والعقم.
العلاج الإشعاعي لسرطان عنق الرحم:
يتضمن العلاج الإشعاعي توجيه الإشعاعات المؤينة إلى الخلايا السرطانية لتدميرها. في بعض الحالات، قد يتم إدخال المصدر المشع في الجسم بالقرب من الورم. بعد العلاج الإشعاعي، وقد تشعر بالتعب. يمكن للجلد أيضًا ان يتغير مظهره في المكان المعالج.
هذه الآثار الجانبية عادة ما تكون مؤقتة. في بعض الأحيان يمكن أن يجعل العلاج المهبل أضيق. تمارين الإسترخاء يمكن أن تكون مفيدة. أخيرًا، يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي إلى انقطاع الطمث ونهاية الحيض والعقم.