السوشال ميديا أصبحت ضرورة ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، وفي ظل كُل التخوفات من آثارها السلبية في بناء جيل بعيد عن الثقافة العربية المُلتزمة> كانت هي ذاتها السلاح الأول للثورة الفكرية وإحياء القضايا الإنسانية من جديد.
مقالات ذات صلة:
ما هو تأثير السوشال ميديا على عاداتكِ الشرائية؟
منذ عام 2020 وتحديداً مع بدء جائحة كورونا مروراً بوفاة جورج فلويد “الأمريكي من الأصول الإفريقية” ونشوء احتجاجات “حياة السود مهمة”. ثم انفجار مرفأ بيروت وحتى قضية حي الشيخ جراح وانتفاضة القدس كان للسوشال ميديا النصيب الأكبر في تغطية الأحداث ونقل الوقائع بسرعة خيالية.
يُعتبر تويتر أضخم منصة لنشر أي قضية من خلال الهاشتاغات. وهذا ما يحدث مع كُل قضية اجتماعية أو إنسانية، ويُسمى بـ “التريند”.
أما انستجرام فهي المنصة الأنسب لنشر مقاطع الفيديو. ويُمكن حفظها بشكل مُستمر من خلال “الهايلايت” بالتالي أرشفة مُستمرة للأحداث. بالإضافة لسرعة جمع أشخاص مُختلفين من كُل دول العالم للنقاش عبر البث المباشر ” instagram live video”.
تأثر السوشال ميديا بالقضايا المجتمعية والفكرية:
أما عن دور تأثير السوشال ميديا بإثارة القضايا المجتمعية مثلاً حينما أصبحت الخوارزميات تُخفي المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية وتهدد أصحاب الحسابات الفعالة بالإغلاق. بدأت التوعية بأهمية تقييم الفيسبوك والانستجرام حتى انخفض التقييم إلى 3.8 حتى صباح يوم 29/5/2021 ويُعتبر تقييم منخفض مُقارنة بشركة ضخمة.
ما الرابط بين السوشال ميديا والاقتصاد؟
مع تصاعد الحركات الأخيرة ظهرت الحملات الداعمة لمقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال. في الوقت الذي تُعتبر السوشال ميديا طريقة تسويقية أساسية لهذه الشركات. بالتالي خسارة عدد من العملاء يؤثر بالتأكيد على نسب الأرباح للشركات.
إذاً ما دور الفرد في ظل كُل المُجريات التي تحدث؟
- لا تنشر أي معلومة إلا بعد التأكد من صحتها.
- فهم السوشال ميديا والخوارزميات ضرورة لا غنى عنها لتجنب إغلاق الحسابات.
- لا تتابع الحسابات الوهمية أو ذات المعلومات المغلوطة.
- ساهم بالحد من الإشاعات بنشر الأخبار الصحيحة ذات المصدر المُعتمد.
وأخيراً، بكونك طالب، موظف، أم أو أياً كان موقعك من هذا العالم، تذكر أنك جزء منه يتأثر بما يحيطه. فلا تجعل الأخبار تأخذ حيزاً من طاقتك الإيجابية وتهبط من معنوياتك. بوعيك كُن قدوة لمن حولك بنشر المعلومات الصحيحة والتحفيز على الوعي المجتمعي في القضايا الإنسانية.