صرير الأسنان هي مشكلة شائعة عند الأطفال والبالغين والتي تزيد هذه المشكلة عند النساء أكثر من الرجال، لكن الكثير من الأفراد يتجاهلون هذه المشكلة ولا يعيّروها إهتمام، فقد يعتقد الوالدين أن كز الطفل على أسنانه سواء أثناء النوم أو في اليقظة هي أمر طبيعي مرتبط بنمو الطفل ولكن هذه المشكلة لها أسباب وأبعاد كثيرة ولها تأثيرات سلبية، فما علاقتها بالعامل النفسي؟
مقالات ذات صلة:
البقع البيضاء على الأسنان وطرق علاجها!
صرير الأسنان حركة لا إرادية يكون فيها ضغط وإحتكاك شديد للأسنان السفلية والعلوية خلال الحركات اللاوظيفية للعضلات المسؤولة عن المضغ ويعاني منها البالغون في النساء أكثر كما أنها مشكلة شائعة لدى الأطفال.
أما عن أسبابها فغير واضحة ولكن هناك عوامل لوجودها :
- العامل الأكبر والذي يشكّل أعلى نسبة هو العامل النفسي والمرور بالضغوط النفسية والتوتر أو قد يعاني الأطفال من مشاكل عاطفية.
- سوء إطباق الأسنان العلوية مع السلفية عضة الفرد غير صحيحة لوجود خلل في اصطفاف الأسنان بالشكل السليم.
- عوامل وراثية في حال وجود أكثر من شخص في العائلة يعاني من هذه المشكلة.
- وجود مشاكل في الجهاز التنفسي فيمنع النوم العميق للإنسان.
- يعاني منها الأطفال في مرحلة نموهم ومرحلة التسنين نظرا للألم المصاحب له ولكن غالبا ما تنتهي هذه العادة بمجرد إنتهاء فترة التسنين.
- تكثر هذه المشكلة عند المدخنين والذين يشربون الكثير من المشروبات التي تحتوي على الكافيين بكثرة مثل القهوة.
- الأطفال الذين يعانون من متلازمة فرط النشاط.
- عرض جانبي لبعض الأدوية كمضادات الاكتئاب وفي حالات الأمراض المتعلقة بالأعصاب كمرض الرعاش.
- هناك نسبة من الأشخاص الذي يعانون من الديدان المعوية.
- ارتجاع حمض المرئ الى المعدة.
- الأشخاص الذين يعانون من اضرابات أثناء النوم ك..الشخير وتوقف النفس أثناء النوم.
في حالة استمرارها لفترة طويلة فتؤدي إلى :
- المعاناة من الصداع.
- الم في الفك وفي المفصل الصدغي.
وإذا لم يتم علاجها فإنها تسبب مشاكل بالمفصل الصدغي، كطقطقة المفصل وتحديد فتحة الفم وصك الأسنان ويصاحبها قوة كبيرة في الضغط والتي تفوق قدرة تحمل الأسنان فتؤدي إلى تآكل في الأسنان الخلفية والأمامية وحساسية الأسنان. أو تخلخل الأسنان وفقدانها أو كسور في الأسنان.
- كسر في حشوات الأسنان.
- تقلب واضطرابات في النوم.
العلاج:
إذا كنت تعاني من تلك الآلام، وإذا كان طفلك يظهر أي من هذه الأعراض أو سماع صوت صك الأسنان يجب مراجعة طبيب الأسنان لإيجاد السبب الرئيسي والبدء بخطة العلاج لتجنب حدوث مضاعفات كثيرة.
فيبدأ الطبيب بمعالجة مشكلة صك الأسنان بمعرفة الأسباب وعلاجها ومعالجة الأعراض أولا ثم الإنتقال لمعالجة الأضرار التي سببتها هذه العادة على الأسنان.
فيكون العلاج بما يراه الطبيب مناسبا ويختلف العلاج تبعا لإختلاف السبب. ولكن يجب عدم الإهمال والسرعة في بدء العلاج للتخلص من الأعراض وإيقاف الأضرار الناجمة عن هذه المشكلة بتركيب (جهاز من جبيرة مطاطية يلبسه المريض أثناء النوم) مع العلم انه إجراء وقائي لتخفيف الأضرار والأعراض الناتجة عن صك الأسنان.
وينصح الطبيب بالاسترخاء وعدم التعرض لأي مصادر إزعاج قبل النوم والتوجه للعلاج الطبيعي لعضلات الفك. وفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى التدخل الدوائي وذلك بوصف الأدوية التي تعمل على استرخاء عضلات الفك. كما ويجب معالجة الأضرار التي سببتها تلك المشكلة على الاسنان.