تعليم الطفل ضبط النفس والسلوكات المقبولة من طرق توجيه سلوك الطفل الصحيحة ، فهم بحاجة لهذه التعليمات حتى يصبحوا أفرادا بالغين ومسؤولين.
مقالات ذات صلة:
ضبط سلوك الطلبة داخل الغرفة الصفية
فتوجيه سلوكيات الأطفال يساهم بشكلٍ كبير في تشكيل شخصياتهم، وهنا أساسيات مهمة تساعد على إستماع طفلك لك وبالتالي تحقيق توجيه السلوك بشكلٍ فعّال.
أساسيات تساهم في تعليم الطفل ضبط النفس والسلوكات المقبولة:
اطلب من طفلك الانتباه:
تأكد بالبداية من انتباه طفلك لما تقول في حال تركيزه بألعابه، قل له على سبيل المثال: أنظر الي، من فضلك أحتاج أن تستمتع إلي الآن”. على أن يكون هنالك تواصل بصري وأن تكون على مستوى نظر الطفل ( النزول للأسفل) حتى يشعر بأهمية ما تقول.
تعليمات واضحة:
ويعني ذلك إمكانية الطفل فهمها، وأن تكون قليلة بمعنى عدم تشتيت الطفل بأكثر من أمر في نفس الوقت فهذا يصعب عليه الأمر أكثر. مثال على الوضوح:
” لا تترك المكان معم بالفوضى” نستبدلها ” ضع الأقلام في المقلمة والكتب في الشنتة.
تأكد من أن طفلك يفهم طلبك:
من خلال طلب تكرار تعليماتك، ” حسناً، ما المفترض أن تفعله الآن؟”.
نقاش الطفل لسبب هذه التعليمات:
النقاش ضمن مستوى فهم الطفل، فعندما يفهم السبب فهذا يساعد بشكل أكبر على الإمتثال لتعليماتك. مثلا “قم بتفريش أسنانك قبل النوم بربع ساعة حتى يتسنى لوالدك قراءة القصة في موعد النوم”.
لا يمكنك التوقع أن يفعل طفلك كل شيء لمجرد أنك قلت له ذلك، إنهم يستحقون تفسيرات مثلما نقوم بها للبالغين.
ركز على ما تريد لطفلك أن يقوم به، ليس على ما لا يقوم به:
فيقلل ذلك من قيام الطفل بالمقاومة أو الإعتراض، على سبيل المثال: “لا تتحدث مع أخيك بهذه الطريقة”.
الأطفال الذين يشاركون في إتخاذ القرارات هم أكثر حماساً لتنفيذها.
استخدم عبارة “دعنا نقم ____” كلما أمكنك ذلك لخلق استعداد للتعاون.
عزز طفلك على سلوكه الإيجابي، دع طفلك يعلم أنه تصرف بطريقة جيدة، “قد قمت بترتيب ملابس المدرسة وغرفتك، أنت طفل نشيط”.
التعزيز يقطع شوطاً طويلاً في الحفاظ على السلوك.
في حال عدم الإمتثال مرة أخرى يمكنك شرح لماذا تريدين منه القيام بهذه المهمة، وما هي العواقب إذ لم يقم بها.
في حال ممانعة طفلك ومقاومته يجب عليك النظر عن السبب خلف المقاومة. قد يكون بحاجة إلى الإهتمام، ربما يشعر بالتعب أو الجوع، قلة الخبرة أو المعرفة بالشيء، أو تقليد سلوك أحد الوالدين.
أهم نقطة في وضع التعليمات في المنزل، هي الإلتزام بها كل يوم.
الكثير من التصرفات والسلوكيات يتعلمها الطفل من خلال مشاهدة الوالدين، على سبيل المثال عدم ترتيبه لغرفته قد يكون بسبب إهمال أحد الوالدين في ترتيب أغراضه الشخصية. أو عند التعبير عن الغضب عن أي مشكلة، فكر هل هكذا تريد لطفلك أن يتصرف عندما يغضب؟ وتذكر أن العديد من المشكلات السلوكية لأطفالنا هي مكتسبة ومتعلمة من تصرفاتنا نحن.
فتوجيه سلوك الأطفال الفعّال يحتاج إلى تطبيق من قبل الوالدين حتى يقوم الطفل بتقليدهم.
تكرار الأوامر بإستمرار يضعف من التواصل ولا يحقق الهدف.
لكن طريقتك في إرشادك لطفلك في غاية الأهمية، عندما تريد أن تنبه طفلك على سلوكه تجنب إلقاء اللوم أو النقد. وتأكد من أن يفهم على الرغم من أنك تريد وتتوقع منه الأفضل المرة القادمة، الاّ أنك تحبه دائماً، وأن أي سلوك يصدر منه لا يغير من هذه الحقيقة.
إن الأطفال النشيطين دائماً ما يحتاجون لمعرفة الخطة، من هو الرئيس، وما هي القواعد مسبقاً. يمكنك إستخدام اللعب معهم حتى يستمعوا اليك.
كذلك توجيه سلوك الأطفال الفعّال يحتاج إلى وعي وصبر كبيرين من قبل الوالدين واستمرار في التطبيق مع مراعاة الفروق الفردية للأطفال وعدم توقع الكثير منهم. وتحفيزهم بالتركيز على الإيجابيات ومدحها والتغاضي والتجاهل عن السلبيات مع التوجيه الفعّال لها.