علاج التهاب المسالك البولية خلال الحمل أمر مهم حيث تعد من أكثر الحالات الشائعة خلال فترة الحمل، ويجب الإنتباه لها جيداً ومعالجتها على الفور. فإذا لم يتم العلاج. فقد يكون هناك العديد من المخاطر التي تهدد حملك وتعرضك للإجهاض أو الولادة المبكرة وغيرها من المشاكل.
مقالات ذات صلة:
أمراض الكلى والمسالك البولية أثناء فترة الحمل والنفاس
التهاب المسالك البولية، وأطعمة يمكن تناولها!
تخضع المسالك البولية أثناء الحمل للتغيرات الفسيولوجية والتشريحية والتي تسهل تطوّر الالتهابات لدى النساء الحوامل. إذ يرتبط الحمل بزيادة في مستوى هرمون البروجستيرون الذي يعمل على ارتخاء العضلات في الحالبين والكلية مما يقلل سرعة تدفق البول من الكليتين إلى المثانة. كما يسبب الرحم المتنامي الضغط على المثانة.
مما يجعل من الصعب إخراج كل البول الموجود فيها ويعّد البول المتبقي مصدراً للعدوى ونتيجةً لذلك يصبح للبكتيريا فرصة مثالية للتكاثر قبل أن يتخلص منها الجسم عن طريق التبول. ويمكن أن تتطور هذه العدوى وتحدث في الكلى وبالتالي تسبب العديد من المشاكل مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المواليد أثناء الولادة.
كما أظهرت الدراسات أنّ علاج الالتهابات أثناء الحمل يقلل من حدوث هذه المضاعفات. إذ تكون النساء الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الالتهابات البولية في فترة من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الثاني عشر.
ما هي الأعراض الشائعة لعدوى المسالك البولية؟
- ألم أو حرقان أثناء التبول.
- الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
- الدم أو المخاط في البول.
- تشجنات وألم أسفل البطن.
- الم اثناء الجماع.
- قشعريرة، حمّى، تعرّق، تسريب البول (سلس البول ).
- الاستيقاظ من النوم للتبول.
- تغير في كمية البول إما أكثر أو أقل.
- البول الذي يبدو غامقا ومصاحب لرائحة كريهة.
- عندما تنتشر البكتيريا في الكليتين تشعر بالم في الظهر أو قشعريرة وحمى وقيء وغثيان.
كيف يتم تشخيص التهاب المسالك البولية؟
عندما يشك الطبيب بوجود التهاب فإنه يطلب عينة بول للتحليل والزراعة وذلك للتأكد من عدم وجود خلايا دم حمراء أو قيح أو بكتيريا “جراثيم” في البول. وذلك لأن البول الطبيعيّ يجب أن يكون خاليا من البكتيريا أو خلايا الدم الحمراء ولتجنّب تلوث العينة، فإنه يجب أن يتم أخذها من منتصف دفق البول.
الفحص المخبري يتم بأضافة بعض إختبارات الزراعة لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا الالتهاب والذي يبنى عليها إعطاء نوع المضاد الحيوي مناسب. كما أظهرت دراسات الكلية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد بضرورة الحصول على عينة البول لفحصها وزراعتها بشكل متكرر في الثلث الثالث من الحمل قبل الولادة.
كيف سيؤثر التهاب المسالك البولية على طفلي؟
إذا لم يعالج فقد يؤدي إلى إلتهاب الكلية وعدوى الكلية وتسبب الولادة المبكرة ووزن الولادة منخفض. إذا عالج طبيبك الالتهاب بشكل صحيح لن يسبب ضرراً لطفلك.
ما هي خيارات العلاج المتاحة ؟
يمكن علاج التهاب المسالك البولية بأمان بالمضادات الحيوية، يصف الأطباء عادة دورة من المضادات الحيوية من 3-7 أيام تكون آمنة لكِ ولطفلكِ.
كيف يمكن للحامل الوقاية من إلتهاب المسالك البولية ؟
- شرب 6-8 اكواب يوميا.
- تجنب الجماع أثناء فترة العلاج.
- المسح من الأمام إلى الخلف بعد الإخراج (التبرز) لكي لا تنتقل الجراثيم.
- تغيير الملابس الداخليه كل يوم.
- عدم حبس البول، تبولي عند إحساسك بالحاجة.
- الإمتناع عن إستخدام الصابون والدش المهبلي والكريمات المطهرة والبودرة والبخاخ المعطر للمنطقة التناسلية.
ملاحظة
يجب عليك عزيزتي الحامل إجراء فحص بعد الإنتهاء من كورس المضاد الحيوي عن طريق أخذ عينة بول للتأكد من عدم وجود البكتيريا ونجاح العلاج الحالي. في حال تواجد البكتيريا فسيقوم الطبيب بإعطائك العلاج المناسب.