علم نفس النمو هو العلم الذي يدرس سلوك الكائن الحي، الطّفل، المراهق، الراشد، والشيخ ونموّه النّفسي منذ بداية الوجود، أي منذ لحظة الإخصاب إلى الممات، وَيشمل النّمو بِمظاهره المُختلفة فمنه الجسمي، العقلي، الإنفعالي والإجتماعي.
مقالات ذات صلة:
كيف تعلم طفلك قوة عقلية النمو؟
جاء علماء الغرب قديماً وتحدّثوا عن النمو، فقد اهتم أرسطو برعاية نمو فردية الطّفل. وأكّد أهمية الأسرة كعامل مؤثر في عملية النمو. كما وذكر جون لوك بأن الطفل يولد وعقله صفحة بيضاء، واعتبر جان جاك روسو بأن الطفل مخلوق بدائي نبيل وأنّه خير بطبيعته.
-
ولكن بدوري أنا كمربي أو مربية ماذا سيقدّم لي علم النفس النمو وبماذا سيفيدني ؟
يساعد علم نفس النمو معرفة خصائص الأطفال والمراهقين والعوامل التي تؤثر في نموهم وفي أساليب سلوكهم. كذلك طرق توافقهم مع الحياة وتعين على تفهم مراحل النمو والإنتقال من مرحلة إلى أخرى من مراحل النمو المختلفة.
وتتيح له معرفة الفروق الفردية الشاسعة في معدلات النمو فلا يكلف الوالدان الطفل إلا وسعه ولا يحملانه ما لا طاقة له به، ويكافئانه على مقدار جهده الذي يبذله وليس على مقدار مواهبه الفطرية.
-
والآن دعونا نتطرق إلى أهم العوامل التي تؤثر في نمو الفرد :
-
العوامل الوراثية:
تأتي الوراثة كعامل أول من العوامل المؤثرة في نمو الفرد منذ لحظة تكوينه أي عند الإخصاب، والوراثة هي انتقال الخصائص من الآباء إلى الأبناء. ومن الصفات الوراثية الخالصة لون العينين، عمى الألوان، لون الجلد، ولون ونوع الشعر، فصيلة الدم، وهيئة الوجه وملامحه، وشكل الجسم.
-
العوامل البيئية:
تأمل للحظة واحدة طفولتك الخاصة، وصف باختصار شديد الأحداث والأفراد الذين تركوا آثاراً بارِزة على تطورك. وبعد ذلك قم بالشيء نفسه ولكن في مرحلة الرّشد. لا شك أن عدداً كبيراً من الأحداث التي ستذكرها تتضمن العائلة.
وبِطبيعة الحال فإن ذلك ليس أمراً مفاجئاً أو مثيراً للدّهشة، باعتبار أنَّ العائلة هي أول وأطول سياق بيئي يعيش فيه الإنسان. ومع وجود بعض الأحداث أو الأفراد مثل الأصدقاء والجيران والمدرسة ومكان العمل أو مكان الصلاة كالمسجد.
إذن فالبيئة هي كل العوامل الخارجية التي تؤثر تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على الفرد منذ أن تمّ الإخصاب وتحددت العوامل الوراثية.
ويمكن تقسيم العوامل البيئية في تأثيرها على التّطور الإنساني إلى قسمين :
- بيئة ما قبل الولادة.
- وبيئة ما بعد الولادة.