فحص مرض السكر يكون من قبل الطبيب حيث يقوم بطلب عدة فحوصات للكشف عن وجود هذا المرض، حيث أنّ مرض السكري حالة صحية مزمنة (طويلة الأمد) تؤثر على كيفية تحويل جسمك للطعام إلى طاقة. يقسم جسمك معظم الطعام الذي تتناوله إلى سكر (جلوكوز) ويطلقه في مجرى الدم. عندما يرتفع مستوى السكر في الدم، فإنه يشير إلى قيام البنكرياس بإفراز الأنسولين.
مقالات ذات صلة:
كيف تجعل دواء السكري يعمل بشكل أفضل؟
مقاومة الأنسولين وكيف يصاب الشخص بداء السكري!
سنتناول في هذه المقالة أهم الفحوصات الطبية التي تطلب من قِبل الطبيب للتأكد من إصابة المريض بالسّكري أو للكشف عن مرحلة مقدمات الإصابة بالسكري.
تحليل سكر الدم أثناء الصيام (FBS – FBG) :
يطلب هذا الفحص لمعرفة نسبة الجلوكوز في الدم، عن طريق أخذ عينة دم ومن أهم شروطه أن يكون المريض صائماً أي ممتنع عن الطعام والشراب لمدة تتراوح من (٨ إلى ١٠ ساعات ). وتكون النسبة الطبيعية لنسبة الجلوكوز تبعاً لمستشفى مايو كلينيك كالتالي :
- السّكر الطبيعي ( أقل من ١٠٠ ملغم/ديسيلتر ) أو ( ٥.٦ ملي مول/لتر )
- اذا كانت النسبة بين ( ١٠٠ _ ١٢٥ ملغم/ديسيلتر ) أو ( ٥.٦ _ ٦.٩ ملي مول/ لتر ) يعتبر مرحلة ما قبل السّكري أو مقدماته.
- إذا كانت النسبة أعلى من ( ١٢٦ ملغم/ديسلتر ) أو ( ٧ ملي مول/لتر) هذا يعني أن المريض مصاب بالسّكري.
فحص السكري العشوائي (RBS أو RBG) :
هو فحص السكري العشوائي، والذي يمكن أخذه بأي وقت ولا يشترط الصيام عند أخذ عينة لفحص الدم، ويطلب لمعرفة نسبة الجلوكوز في الدم في أي وقت عشوائي.
يعتبر هذا الفحص مهم للمرضى الذي تستدعي حالتهم عمل فحص سريع لنسبة الجلوكوز خصيصاً المرضى المصابين بالسّكري النوع الأول في حال وجود طارئ يستدعي إعطاء أنسولين. النسبة الطبيعية لهذا الفحص (أقل من ١١.١ ملي مول/ لتر أو أقل من ٢٠٠ ملغم/ ديسيلتر) والنسب الأعلى يصنف الشخص مصاب بالسكري.
الفحص الذي يقيس الجلوكوز المرتبط بالاكسجين ( A1c أو HbA1c) :
هذا الفحص يقيس كمية الجلوكوز المرتبط بالهيموجلوبين (جزء من كريات الدم الحمراء التي تقوم بتوصيل الأكسجين للخلايا) لآخر ٣ أشهر (فترة حياة كريات الدم الحمراء). يتم إجراء هذا الفحص عندما تظهر أعراض الإصابة بالسكري أو مرحلة ما قبل السكري من خلال هذه الأعراض :
- الشعور بالعطش.
- تبوّل مستمر.
- عدم وضوح في الرؤية.
- إرهاق عام.
هذا الفحص يعتبر أقل دقة للمصابين بسكري الحمل أو سكري الأطفال أو الاشخاص الذين لديهم أمراض في الدم مثل الأنيميا. النسبة الطبيعية تتراوح بين (٤% إلى ٥.٦%)، ما قبل السكري ( من ٥.٧% إلى ٦.٤%)، مصاب (أعلى من ٦.٥%).
الفحص يقيس قدرة خلايا الجسم على إمتصاص الجلوكوز بعد إستهلاك كمية معينة من السكر( OGTT أو GTT ) :
هذا الفحص يقيس قدرة خلايا الجسم على إمتصاص الجلوكوز بعد إستهلاك كمية معينة من السكر، يشترط الصيام لمدة 8 ساعات قبل إجراء الفحص، ثم يتم أخذ عينة دم، بعدها يشرب المريض سائل يحتوي على الجلوكوز كل ساعتين إلى ٣ ساعات، ( الساعة الأولى، الساعة الثانية، الساعة الثالثة ). وإذا ظن الطبيب إصابة المريض بالسكري من النوع الأول، فسوف يجري إختبار البول لفحص مدى وجود المنتجات الثانوية والتي تنتج عندما تستهلك العضلات والأنسجة الدهنية للطاقة. وعندما لا يتوفر إنسولين بنسبة كافية بالجسم، من أجل إستخدام الغلوكوز المتوفر (الكيتونات).
إختبار تحدي الجلوكوز الأولي:
من التحاليل التي يتم إجرائها للنساء الحوامل وعادة ما يتم إجراؤه ما بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل. بعد ذلك تبدأ المريضة هذا الإختبار بشرب شراب محلول الغلوكوز، وبعدها بساعة يتم إجراء إختبار دم لقياس مستوى سكر الدم.
ويعتبر الأطباء في العادة أن معدل سكر الدم أقل من 140 ملغ/دلتر (7.2 إلى 7.8 مللي مول/لتر) معدلاً طبيعياً بإختبار تحدي الجلوكوز الأولي، بالرغم من أن هذا الإختبار قد يختلف في عيادات أو معامل محددة. وإذا كان مستوى سكر الدم أعلى من الطبيعي، فهذا يعني أنها عرضة للإصابة بسكري الحمل بنسبة كبيرة. وسيطلب الطبيب إجراء إختبار متابعة لتحديد مدى الإصابة بسكري الحمل.
بعض العوامل المسببة لإرتفاع نسبة الجلوكوز:
- تناول كميات كبيرة من الطعام.
- قلة النشاط الرياضي التأثير الجانبي لبعض الأدوية.
- التوتر.
- الإصابة بسكري الحمل.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- التهاب البنكرياس.