قلق الأطفال من العودة إلى المدرسة أمر طبيعي، فقد تلاحظ أن الطفل قد يشتكي من الصداع أو آلام في المعدة أو قد يعاني من نوبات غضب مفاجئة غير متوقعة. أو مثلا أن يتصرف بشكل غريب الأطوار.
مقالات ذات صلة:
كيفية تجنب انتقال الأمراض للأطفال من المدرسة.
إن وجود مخاوف أو قلق الأطفال من العودة إلى المدرسة سواءا أكان طالباً جديداً أو طالباً عائداً إلى صف جديد أمر طبيعي. ولكن عندما لا يرغب الطفل في الذهاب إلى المدرسة فهنا تكون المشكلة أكبر من مجرد وجود مخاوف.
لذلك إذا لاحظت أن طفلك يعاني من قلق العودة إلى المدرسة فقم بالتواصل معه بصراحة ووضوح حتى تتمكن من الوصول إلى جذور المشكلة. وكذلك مساعدته في التغلب على مخاوفه.
قد يكون السماع لما يقوله طفلك حول مشاعره وتخوفاته صعباً ولكن علينا التمهل والسماع لما يقوله جيداً وتشجيعه على التعبير عن مشاعره وإظهار التعاطف معه.
إن التحدث عن عواطفه يساعده على أن يصبح شخصا بالغا ناضجا عاطفياً. إذا كان طفلك لا يريد التعبير شفهياً عن مشاعره حيال قلقه للعودة إلى المدرسة فيمكنه أن يكتبها أو حتى أن يرسمها حتى تتمكن من مساعدته. وإذا كان طفلك يواجه صعوبة في التعبير عن مخاوفه ومشاعره تجاه العودة إلى المدرسة فلا بد من طلب المساعدة من مرشد أو معالج نفسي ولا يجب إهمال الأمر.
لا تسمح لطفلك بالتغيب عن المدرسة سيزيد التغيب من قلقهم ومخاوفهم. بدلاً من ذلك شجعهم على التغلب عليها وتحديد ما إذا كان خوفهم يمثل حقاً مشكلة يجب معالجتها مثل التنمر.
إن دفعهم لمواجهة مخاوفهم يمنحهم الفرصة لتطوير مهاراتهم الإجتماعية وتحسينها. وكذلك تعلم كيفية إغتنام فرص النجاح. والقدرة على تكوين صداقات جديدة ومواصلة تعلم المهارات التي ستساعدهم في المستقبل.
يمكن مساعدة طفلك لكي يتفهم مشاعره تجاه العودة إلى المدرسة وتحديد مخاوفه من خلال طرح مجموعة من الأسئلة:
إلى ماذا أتطلع بعد العودة إلى المدرسة ؟
من أجل رؤية أصدقائي أم المعلمين والمعلمات أم حضور درسي المفضل!
ماذا يمكن أن أفعل لكي أشعر بشكل أفضل تجاه العودة إلى المدرسة ؟
ربما التفكير بمجموعة كبيرة من الألعاب الممتعة، التحدث مع أصدقائي عن شعوري حول العودة إلى المدرسة .
من ماذا أنا قلق حيال العودة إلى المدرسة؟
ربم إلتقاط عدوى لفيروس كورونا، أن أكون بعيداً عن والدي أو عدم تواجد أصدقائي المفضلين.
كما ويمكن تشجيع الطفل على قبول الأشياء التي فاتته أثناء فترة إغلاق المدرسة والتطلع إلى الأشياء التي يمكنه القيام بها في المستقبل من خلال الحوار معه:
- تحدث مع طفلك عن الأشياء التي لم يفعلها أثناء فترة إغلاق المدرسة يمكن لطفلك رسم صورة معبرة على ورقة. قم بسؤاله عما يشعر حيال ذلك الشيء وقم بتوضيح فكرة أنه لا يمكن فعل شيء حيال ذلك الأمر الذي مضى وأنه لا بد من تقبل ذلك الأمر ثم أُطلب منه أن يمزق تلك الورقة ورميها.
- قم بالتحدث مع طفلك عن الأشياء التي يتطلع لفعلها في المستقبل. شجعه على رسم صورة يوضح فيها ما يود فعله في المستقبل القريب. أو عمل قائمة بالأمور الي يود فعلها مع قرب العودة للمدرسة.
للتخفيف من أعراض القلق والخوف من العودة إلى المدرسة لدى الطفل يمكن إتباع هذه النصائح :
- توفير مساحة تعلم فعالة من أكثر الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك على الإستقرار.
- إنشاء سلة أو حافظة خاصة لمهام إنجاز الواجبات المدرسية في المنزل. بحيث تحتوي على كل ما يحتاجه الطفل فلا يضيع الوقت في محاولة إيجاد بعض مستلزمات حل الواجبات. كما ويمكن التنقل بها إلى أي مكان في البيت حسب ما تقتضيه الحاجة وهذا يقلل من توتر الطفل.
- عمل ملف مخصص لكل مادة دراسية يسهل حفظ جميع الأوراق والمواد الدراسية المطلوبة والرجوع إليها في أي وقت. كما يمكن إرفاق جدول خاص لتدوين أوقات الإختبارات القصيرة أو الإمتحانات.
- تجهيز ملابس المدرسة كاملة مسبقاً ووضعها في مكان مخصص مما يسهل عملية إرتداء الملابس صباحاً ويقلل من الوقت الذي تحتاجه الأم لتجهيز الطفل. كما ويقلل من التوتر والإنفعال لدى كل من الأم أو الأب والطفل فيذهب الطفل للمدرسة بكامل طاقته ونشاطه وبراحة نفسية كبيرة
- تجهيز حافظة الطعام الخاصة بالطفل ووضع الطعام الصحي والأنواع التي يحبها.