زيادة الوزن في الحمل أمر وارد فمن المهم جدا أن تهتم الحامل بنوعية الطعام الذي تتناوله خلال فترة الحمل حيث تكثر الأقاويل حول كمية الطعام الذي يجب أن تتناوله الحامل لها ولجنينها. إذ يقول البعض يجب أن تأكل الحامل ضعف الكمية لها ولطفلها، ما مدى صحة هذه الأقاويل؟
مقالات ذات صلة:
طريقة استعادة الوزن كما كان قبل الحمل والولادة
الرضاعة الطبيعية وعلاقتها بنقص الوزن!
ما يجب معرفته عزيزتي الحامل هو أنه يجب التركيز على نوعية الأكل المتناول وليس الكمية فقط وذلك حرصا على صحتك وصحة الجنين ونموه نمو سليم وبشكلٍ طبيعي. حيث أن تغذية الحامل تعتمد على الوزن قبل فترة الحمل وخلالها وعلى الحالة الصحية للمرأة الحامل بشكلٍ عام.
من المهم التركيز على معدل زيادة الوزن الصحي خلال مرحلة الحمل. وذلك لمساعدة الحامل على تجنب مضاعفات الحمل مثل سكري الحمل وتسمم الحمل والولادة القيصرية.
فالمعدل الطبيعي لزيادة الوزن خلال الحمل يتم تحديده حسب وزن المرأة قبل الحمل على سبيل المثال إذا كان وزن الحامل قبل مرحلة الحمل ضمن المعدل الطبيعي للوزن فإن الزيادة الطبيعية خلال فترة الحمل هو 9.15 – 4.11 كغم. أما إذا كان لديها زيادة في الوزن عن المعدل الطبيعي فإن معدل الزيادة الطبيعية هو 8.6-4.11 كغم. وفي حال كانت لديها سمنة زائدة فمعدل الزيادة هو 8.6 كغم.
إذن فما عدد السعرات الحرارية التي يمكن إضافتها خلال فترة الحمل؟
- في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لا يتم زيادة أي سعرات حرارية على معدل الغذاء الطبيعي المتبع قبل فترة الحمل. حيث تأخذ المرأة إحتياجاتها فقط مع التركيز على نوعية الأكل.
- أما في الثلث الثاني من الحمل فيتم إضافة 350 سعرة حرارية للنظام الغذائي المتبع قبل الحمل. أي ما يعادل على سبيل المثال (رغيف الخبز العربي الصغير محشو باللبنة وحبة متوسطة من الفاكهة بحجم قبضة اليد).
- الثلث الثالث من مرحلة الحمل فيتم إضافة 452 سعرة حرارية أي ما يعادل (2 قطعة توست محشو باللبنة وكوب حليب قليل الدسم وحبة متوسطة من الفاكهة بحجم قبضة اليد).
حيث أن الحفاظ على تناول الإحتياج الكافي من السعرات الحرارية للحامل مفيد لصحة الجنين ويقلل من إحتمالية ولادة طفل بوزنٍ أقل ويقلل من مشاكل الحمل مثل ( سكري الحمل، تسمم الحمل). بعض الأسباب الأخرى لزيادة الوزن خلال الحمل هي وزن الجنين، زيادة أنسجة الثدي، زيادة حجم الدم بنسبة %50، ووزن المشيمة والسائل الأمينوسي ( السائل حول الجنين).