فيروس كورونا وتأثيره على الأطفال كان من أعلى نسب البحث، ولكن حسب إحصائيات الإصابة في الصين فإن الأطفال أقل عرضة للإصابة ونسبة الوفيات تقريبًا صفر. ولا توجد دراسة حالية تؤكد عدم الإصابة ولكن هناك من أكد إنهم يصابون بأعراض طفيفة وهم حاملين للمرض.
مقالات ذات صلة:
لماذا علينا لبس الكمامات في ظل اجتياح كورونا ؟
ولأن فيروس كورونا رئوي بإمتياز فهناك أسباب تتبع تفسيرات علمية تبدو منطقية جدا لعدم تأثر الأطفال بالمرض وهي :
- عدم إكتمال نمو الرئتين عند الأطفال.
- قلة خبرة الجهاز المناعي لدى الأطفال بالفيروسات بشكل عام.
وإذا نظرنا بعمق إلى حال البالغين وكبار السن سنجد إن لديهم رئة ضعيفة بسبب التلوث والتدخين والتعرض مرات كثيرة لهجمات فيروسية واستهلاك الأدوية وغيرها. وبالتالي رئة كبار السن هي بيئة خصبة لفيروس كورونا.
في الحالة الطبيعية وبسبب الهجمات الفيروسية العديدة على الجهاز التنفسي للإنسان العادي سيكون رد فعل الرئة المناعي عنيف للدفاع عن الجسم. وبذلك سيتم إنتاج كميات كبيرة من الخلايا المناعية والسيتوكين ومما سيؤدي إلى تراكمات بالسوائل المخاطية وبالتالي إلى الحويصلات الهوائية وصعوبة وصول الأكسجين وسيؤدي أيضا إلى حصول إلتهاب رئوي.
وهذا ما فسرته عالمة المناعة Iwasaki من جامعة Yale في إحدى مقابلاتها التلفزيونية. وأكدت أحيانا رد فعل الجسم لمحاربة فيروس غريب وإنتاج أجسام مضادة كانت لفيروسات سابقة سينتج أعراض حادة.
بينما هذا الرد المناعي الرئوي عند الأطفال ما زال ضعيفًا وغير متطور وبالتالي يتعامل الجهاز المناعي مع الفيروس كأي فيروس آخر جديد بالتعرف عليه مع رد فعل طفيف إلى متوسط.
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشاكل بالجهاز التنفسي وأي مرض مزمن يجب على الأهل اتباع التعليمات الصحية بحذافيرها لإنهم يصنفون ضمن الأشخاص المعرضين للإصابة بفيروس كورونا. لا توجد دراسات تؤكد ذلك ولكن الإلتزام واجب. إذا الأطفال يصابون بفيروس كورونا لكن قد يكون بدون أعراض أو بأعراض طفيفة إلى متوسطة ولكنهم ناقل نشط للفيروس للبالغين وكبار السن. لذلك ينصح بإبعاد الأطفال في الوقت الحالي عن كبار السن وكذلك عن كل شخص يعاني من مرض مزمن، وغسل الأيدي بالماء والصابون بشكل متكرر.
الدراسات قليلة جدا في هذا المجال وهي تفسيرات مبنية على الإصابة بفيروسات سابقة وعلى إحصائيات إصابات الأطفال في الصين وممكن لاحقاً تأتي دراسة تعطي تفسير أدق ومبنى على تجارب على فيروس كورونا.