لون الشعر هو تصبغ بصيلات الشعر بسبب نوعين من الميلانين : eumelanin و pheomelanin بشكل عام، ففي حالة وجود المزيد من eumelanin، يكون لون الشعر أغمق؛ في حالة وجود كمية أقل من eumelanin، يكون الشعر أفتح.
يمكن أن تختلف مستويات الميلانين بمرور الوقت مما يتسبب في تغير لون شعر الشخص، ومن الممكن أن يكون لديك بصيلات شعر بأكثر من لون واحد لنفس الشخص. غالبًا ما ترتبط ألوان الشعر الخاصة بالمجموعات العرقية، بينما يرتبط الشعر الرمادي أو الأبيض بالتقدم في العمر.
لون الشعر وتأثره بكمية الميلانين
- الشعر الأسود يحتوي على كمية كبيرة من الإيوميلانين.
- والشعر البني يحتوي على كمية معتدلة من “eumelanin”.
- الشعر الأشقر يحتوي على كمية قليلة جدا “eumelanin” هو الأكثر شيوعًا في شمال وغرب الأوروبيين.
- والشعر الأحمر يحتوي على أعلى كميات من “pheomelanin” حوالي 67 ٪، وهو أقل لون شعر شائع في العالم وتوجد بشكل بارز في الجزر البريطانية.
كيف يتم تحديد كمية الميلانين في الشعر؟
يتم تحديد نوع وكمية الميلانين في الشعر من خلال العديد من الجينات، على الرغم من أنه لا يعرف الكثير عنها. يدعى الجين الأكثر تلوينًا للشعر عند البشر MC1R يوفر هذا الجين تعليمات لصنع بروتين يسمى مستقبل ميلانوكورتين 1 ، ويتحكم مستقبل الميلانوكورتين 1 في نوع الميلانين الذي تنتجه الخلايا الصباغية. اقرأ أيضا الوراثة وكيف تنتقل الصفات من الآباء إلى الأبناء؟
أي من الوالدين يعطي الأبناء لون الشعر؟
إذا كنت تتذكر دروس علم الأحياء في المدرسة الثانوية، فإن عدد الكروموسومات الـ 46 الخاصة بك وأنك ورثت 23 كروموسومًا تحمل الجينات من والدتك و 23 أخرى من والدك. تشكل هذه الكروموسومات النمط الجيني الخاص بك هذا هو السبب في أن شعرك أو طولك أو لون عينك يمكن أن يكون مختلفًا بشكل كبير عن أشقائك والأخرين. إذا قد يبدو لك أنه من السهل تحديد ما تم وراثته من والديك مثل (العيون الزرقاء والشعر المجعد والجسم النحيل، …). إلا أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو لك، لأن العديد من الجينات تشارك في إعطاء لون الشعر لديك، وأيضا يتحكم كلا الوالدين في لون الشعر. يتكون كل جين لديك من الحمض النووي (DNA) ولديه تعليمات لإعطاء صفة أو سمة معينة لك، وأيضا هناك عدة جينات تعمل معا لإعطاء صفة معينة لك.
قلنا أن والداك ساهما في إعطاء الصفات التي تحملها اليوم. ولكن يمكن أن يكونا قد أعطوك صفات هم لا يمتلكونها كيف حدث ذلك؟
دعونا نقول أنه في حال أعطوك نفس الجينات (الأليلات)، فإن الصفة لديك تدعى ( متماثلة الزيجوت ) وتكون سماتك نفس والديك، ولكن إذا كانت الجينات ( الأليلات ) مختلفة، فإن الصفة تدعى ( غير متماثلة الزيجوت) هنا تكون سماتك مختلفة عن والديك. في بعض الأحيان يكون هناك جين( أليل) مسيطر. فهو الذي يعطي الصفة مقابل الجين المتنحي. ومع ذلك ، لا يعني أن الجين المسيطر يوقف الجين المتنحي الآخر تمامًا؛ كلاهما نشط.
هكذا يمكن تفسير في حال كان لديك شعر لونه أشقر وأمك لديها شعر لونه بني فهي نقلت لديك الجين المتنحي للشعر الأشقر بينما لديها شعر بني.
وبالتالي، يمكنك العثور على إجابتك من خلال النظر إلى الحالات الوراثية التالية:
الحالة الأولى:
الأب لديه الجين المسيطر المعبّر عن لون الشعر البني ونرمز له بالرمز E والأم لديها الجين المتنحي المعبّر عن اللون الأشقر e الطفل سوف يأخذ جين من الأم وجين من الأب.
هنا الأم أعطت الجين e، والأب أعطى الجين E، النتيجة ستكون طفل لدية جينان، E e ولكن الجين المسيطر هنا جين اللون البنى الآتي من الأب لذلك الطفل لون الشعر لديه بني.
الحالة الثانية:
الأب ذو شعر أسود سيكون لديه الجين المسيطر ويعبر عنه بالرمز HH والأم ذو الشعر الأحمر سيكون الجين المتنحي hh. النتيجة أن الأطفال سيكونون ذو شعر أسود ولكن من الممكن أن يكون لديهم أطفال ذو لون شعر أحمر إذا كان الأب لديه الجين المتنحي اللون الأحمر.
ما هو دور الوراثة بتحديد لون الشعر
الوراثة تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد لون الشعر لدى الأفراد. لون الشعر يتوقف على مجموعة معقدة من الجينات التي يرثها الشخص من والديه. هذه الجينات تحدد نوع وكمية الميلانين الموجودة في بصيلات الشعر، وهي المادة التي تمنح الشعر لونه. هناك اثنان من أنواع الميلانين الرئيسية:
- الميلانين الأسود (Eumelanin): يمنح الشعر ألوانًا داكنة مثل الأسود والبني.
- الميلانين الأصفر (Pheomelanin): يمنح الشعر ألوانًا فاتحة مثل الأشقر والأحمر.
لون الشعر معقد ويمكن أن يتغير بناءً على الجينات التي يحملها الفرد. يتم توارث هذه الجينات من الوالدين ويتحدد لون الشعر بناءً على الجينات التي يرثها الشخص. هذا يعني أن إذا كانت هناك سلالات جينية للشعر الداكن في العائلة، فمن الممكن أن يكون لديك شعرًا داكنًا، بينما إذا كانت هناك سلالات جينية للشعر الفاتح في العائلة، فمن الممكن أن يكون لديك شعرًا فاتح اللون. اقرأ أيضا فرط ترطيب الشعر: 9 أسباب قد تضرّ شعركِ بدل نفعه
هناك أيضًا جينات متعددة تلعب دورًا في تعقيد لون الشعر، والمزج بين الجينات المختلفة يمكن أن يؤدي إلى تفاوتات كبيرة في الألوان بين الأفراد في نفس العائلة. تحمل هذه الجينات الإرشادات الوراثية لإنتاج الميلانين وتوزيعه على شعر الفرد.
في نهاية المقال نقول أن هناك احصائية تنص على أن أكثر من 90 في المائة من الناس في العالم لديهم شعر بني أو أسود، بينما الشعر الأشقر الطبيعي والأحمر نادر ويوجد بشكل حصري تقريبًا في أوروبا.
