أسباب التهابات المسالك البولية متنوعة حيث يتكون الجهاز البولي من الحالب وهو حلقة الوصل بين الكليتين والمثانة البولية التي تنتهي بالإحليل، ويرجع سبب انتشار التهابات المسالك البولية بين السيدات لقصر طول الإحليل الذي يسّهل من رحلة تنقل البكتيريا من الخارج إلى الداخل.
مقالات ذات صلة:
العلاج الكلامي للأمراض النفسية!
-
الأعراض :
تصيب البكتيريا الجزء السفلي من الجهاز البوليّ بعيدًا عن الكليتين إلاّ أنها قد تصل إلى الكلى مع العدوى المتكررة، تتميز أعراض التهابات المسالك البولية بالآتي:
- الرغبة الملحة والمستمرة لدخول المرحاض.
- الشعور بالحرقة عند التبول.
- قلة كميات البول.
- آلام في الحوض.
- تقلصات أسفل الظهر.
- ظهور بول عكر.
- ظهور دم أو تغير في لون البول التي تعد علامة قوية تستلزم استشارة الطبيب.
- رائحة البول النفاذة
-
وبالرغم من شدة تلك الأعراض إلى أنها قد لا تظهر في بعض الأحيان:
-
الأسباب:
فبالرغم من التكوين الجسدي للجهاز البولي الذي لا يسمح للبكتيريا بالتسلل، إلا أنّها في بعض الأحيان قد تتسلل وتبدأ بالإنتشار في الإحليل والمثانة متسببة في الآتي:
- التهابات المثانة التي تتسبب فيها بكتيريا إي كولاي التي تنتشر في الجهاز الهضمي لكن قد تتسبب أنواع أخرى من البكتيريا في مثل هذه العدوى.
- التهابات الإحليل التي تتسبب فيها بكتيريا الجهاز الهضمي القادمة من الشرج، وهذا لا يمنع تسبب أمراضًا أخرى مثل السيلان والهيربس والميكوبلازما في التهابات الإحليل.
-
عوامل الخطر:
يمكن للسيدة أن تتعرض لمثل هذه العدوى أكثر من مرة طوال سنوات معيشتها، لكن هذا لا يمنع وجود بعض العوامل التي تساعد في ظهور التهابات المسالك البولية مثل:
- تكوين الجهاز البولي في الأنثى فبالرغم من تشابه أعضاء الجهاز البولي في كلا الجنسين، إلاّ أنّ حجم الإحليل في الأنثى أصغر وهذا يسهل من تحرك البكتيريا إلى الجهاز البولي وانتشارها.
- انقطاع الطمث تشهد السيدة بعد انقطاع الطمث انخفاض مستويات الإستروجين في الدم وهذا يتسبب في تغيرات تساهم في انتشار البكتيريا في الجهاز البولي.
- انسداد الجهاز البولي قد تؤثر وجود الحصوات الكلوية على مجرى البول للخارج وبالتالي يتسبب في ظهور الالتهابات.
- مثبطات المناعة مع تثبيط المناعة، تزيد احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
- قسطرة البول قد يستخدم بعض المصابين بمشاكل في الأعصاب أو الذين تم حجزهم لفترات طويلة بالمشفى وليس لديهم القدرة على التبول أنبوبة يساعد على إخراج البول من المثانة دون الحاجة إلى دخول المرحاض، وهذا قد يزيد من احتمالية إصابتهم بالتهابات المسالك البولية.
- التدخل الجراحي :قد يتسبب التدخل الجراحي أو إجراء اختبارات في المسالك البولية إلى زيادة نسبة الإصابة.
لذلك من الضروري المتابعة مع طبيبك المختص في حالة ظهور أي من تلك الأعراض أو التعرض للتدخل الجراحي سابقًا.
-
التشخيص:
عند استشارة الطبيب، يطلب منك عمل بعض التحليلات اللازمة مثل:
- تحليل البول والذي يتعرف الطبيب من خلاله على وجود كريات الدم الحمراء أو البيضاء أو ظهور أي نوع من أنواع البكتيريا.
- في حالة عدم تعرف الطبيب على نوع البكتيريا، يطلب عمل مزرعة بول التي تساهم في إعطاء العلاج المناسب للقضاء على البكتيريا وفقًا لمدى حساسيتها أو مقاومتها للمضادات الحيوية.
- أما في حالة تكرار تلك العدوى، يطلب الطبيب عمل سونار على الجهاز البولي أو أشعة الرنين المغناطيسي لمعرفة سبب اختلال الجهاز البولي.
وفي بعض الأحيان، قد يتطلب عمل منظار أي إدخال أنبوبة رفيعة متصلة بعدسة تساهم في تصوير المشكلة الداخلية في الجهاز البولي.
-
العلاج:
تبدأ رحلة العلاج مع التشخيص الأولّي للطبيب، فقد يلجأ إلى بعض المضادات الحيوية مثل:
- سيفترياكسون.
- سيبروفلوكساسين
- سيفالكسين.
- فوسفومايسين.
يعتمد الطبيب على مزرعة البول لمعرفة نوع البكتيريا المتسببة في تلك العدوى واختيار العلاج المناسب لها.
قد تؤثر التهابات المسالك البولية المتكررة دون علاج على الحمل وخاصة إذا ما تطورت إلى المرحلة المتأخرة وتضرر الكلى الدائم. لهذا من الضروري متابعة حالتك الصحية مع طبيبك باستمرار وإعلامه عند ظهور أي أعراض مرتبطة بتلك الالتهابات لعمل اللازم والحصول على رحلة آمنة مع طفلك.
-
كما يمكنكِ تجنب الإصابة بهذه العدوى عند اتباع الآتي:
- يساهم شرب السوائل والماء باستمرار في التخلص من البكتيريا وتجنب انتشارها في المثانة. ويساعد التوت البري في التقليل من التصاق البكتيريا بجدار المثانة وهذا بدوره يساهم في التخلص منها.
- دخول المرحاض عند الرغبة.
- يساعد تناول فيتامين سي باستمرار على تقوية جهاز المناعة وزيادة حموضة البول لتجنب الإصابة.
- يساهم الإهتمام بالنظافة الشخصية مع دخول المرحاض في تجنب الإصابة بالتهابات الجهاز البولي.
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية وتجنب الضيق منها.
- تجنب استخدام المنتجات النسائية الكيميائية التي بدورها تساهم في حساسية الإحليل التي تؤدي إلى ظهور الالتهابات في تلك المنطقة.
-
متى يمكنكِ التواصل مع طبيبك؟
يجب استشارة الطبيب عند ظهور الآتي:
- الشعور بالألم مع التبول.
- ظهور آلام أسفل أو في جانبي البطن.
- ظهور دم في البول أو تغير لونه.
- الشعور بالغثيان أو الحمى مع ظهور إحدى الأعراض السابق ذكرها بالأعلى.
- فبالرغم من وجود علاجات عديدة لالتهابات المسالك البولية، إلا أن الوقاية تظل دائمًا خير من العلاج.