التوحد هو حاله مرضية تؤثر على الدماغ وتجعل التواصل والتعامل مع الآخرين أكثر صعوبة ويعتبر التوحد من الأمراض غير معروفة الأسباب. ولكن يعتقد أن الوراثة والإختلافات في تشريح الدماغ والمواد السامة هي إحدى الأسباب التي تؤدي إلى تطور المشكلة. أما المطعوم فهو مستحضر بيولوجي يستخدم لتحفيز إنتاج الأجسام المضادة وتوفير مناعة ضد واحد أو عدة أمراض، محضرة من العامل المسبب للمرض، أو منتجاته، أو كبديل اصطناعي. حيث يعمل ليكون بمثابة مضاد دون إحداث المرض.
مقالات ذات صلة:
التوحد الزائف أو السلوك الشبيه بالتوحد!
مطاعيم الأطفال ، ما هي ؟ ولماذا يحتاج طفلك إليها؟
ويحتوي المطعوم على جراثيم أو فيروسات أُضعفت بحيث لم تعد مضرة على الجسم. ولكنها قادره في نفس الوقت على تحفيز جهاز المناعة وجعله يصنع أجسام مضادة لها مما يعطي الجسم مناعة من الميكروب فإذا تعرض لميكروب حقيقي يكون جاهزا له.
-
وهنا نستعرض بعض الإفادات العلمية التي تنفي علاقة التطعيم بالتوحد:
وفقا لمنظمة الصحة العالمية وبناءا على مراجعتها الأدلة بشأن هذا الزعم فإنه لا توجد علاقة بين التطعيم والإصابة بالتوحد. ووفقا لمركز معالجة الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة فإن المطاعيم لا تؤدي إلى التوحد.
-
إذا من أين أتت هذه المغالطة بأن المطاعيم تؤدي إلى التوحد وما هو أساس صحتها ؟
تعود هذه المغالطة إلى دراسة أجراها الطبيب أندرو وايكفيلد في عام 1998 تتحدث عن وجود علاقة بين
المطاعيم ومرض التوحد. هذا وقد تحدثت مجلة The Lancet البريطانية عن ثمانية أطفال تطورت لديهم حالة التوحد ومشاكل معوية بعد فترة قصيرة من تلقيهم التطعيمات.
بعد ذلك أجرى الباحثون سلسلة من الدراسات التي قورن فيها آلاف الأطفال الذين تلقوا المطاعيم وآلاف من الأطفال الذين لم يتلقوا المطاعيم. ووجد الباحثون أن خطر التوحد هو نفسه في الحالتين وأن التطعيمات لم تسبب التوحد.
في ذلك الوقت كان الأباء حذرون من سلامة المطاعيم وحصول أطفالهم عليها لذا انخفضت معدلات التطعيم لاسيما في المملكة المتحدة لتتوسع الدائرة في الولايات المتحدة. وكذلك تفشي مرض الحصبة والنكاف التي أدت الى حدوث وفيات. فيما بعد تم نفي مغالطة وايكفيلد وإثبات بأن الدراسة التي أجراها تفتقر إلى الصحة بعد سلسلة من الأبحاث والدراسات التي تم اجرائها.
لذا قامت مجلة the lancet بسحب الدراسة ليتم في العام نفسه سحب ترخيص وايكفيلد لممارسة الطب في المملكة المتحدة.
مكونات المطاعيم لا تسبب مرض التوحد، أحد هذه المكونات تمت دراستها على وجه التحديد وهو “الثيومرسال” وهو مادة حافظة يقوم أساسها على الزئبق تستخدم لحفظ المطاعيم من التلوث. وتشير الأبحاث التي أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية إلى أنه لاتوجد صلة بين المطاعيم المحتويه على الثيومرسال والتوحد.
كما أنه بين عامي 1999 و 2001 تمت إزالة أو تخفيض كمية الثيومرسال في جميع مطاعيم الأطفال بإستثناء مطاعيم الإنفلونزا. وقد تم ذلك كمجهود وطني للحد من التعرض للزئبق لدى الأطفال. وذلك قبل إجراء دراسات تؤكد أن الثيومرسال ليس ضارا. حاليا مطاعيم الأطفال الوحيدة التي تحتوي على الثيومرسال هي مطاعيم الإنفلونزا المعبأة في قوارير متعددة الجرعات. كما تتوفر بدائل خالية من الثيومرسال في مطاعيم الأنفلونزا. خلاصة الامر انتبهي عزيزتي الأم أنه لا يوجد أي دليل يثبت وجود صلة لأي مطعوم أو مادة أو مستحضر يتعلق بمطاعيم الأطفال الإجبارية ومرض التوحد. نعيش في عالم مزدحم كثيرا والمرض ينتقل فيه بسرعة وأن بقاء طفلك بلا مطعوم كبقاء المحارب بلا درع. لذا عليك أن تلتزم بجدول مطاعيم طفلك دون قلق من المضاعفات المتعلقه بالمرض.