علاج التأتأة عند الأطفال يحتاج إلى خطوات متبعة من قبل أخصائي النطق. حيث تكمن أولى خطوات العلاج في التأكد من أن الطفل ضمن التطور الطبيعي فيما يتعلق بمشكلة الطلاقة الكلامية (التأتأة) ويكون بمراجعة أخصائي نطق.
مقالات ذات صلة:
أهمية تقييم مشاكل النطق واللغة
أخصائي النطق هو المخول بتحديد طبيعة المشكلة. وهل هي تأتأة تطورية ضمن التطور الطبيعي أم بدأت ضمن المرحلة الحرجة والحاجة للعلاج. في أغلب الحالات تظهر التأتأة بين عمر السنتين والخمس سنوات من عمر الطفل وتكون مشكلة في تدفق الكلام. وقد تزداد شدتها من تأتأة بسيطة إلى أكثر شدة وتسمى هذه بالتأتأة التطورية.
لكن مع الأخذ بعين الإعتبار، ليس كل طفل يوجد في كلامه تقطيعات أو تكرارات نعتبره يعاني من التأتأة لأنه من الطبيعي أن يواجه الأطفال بعض التردد في إنتاج الكلام لأنهم في مرحلة تطور لغوي ولعدم قدرتهم من التمكن من التراكيب اللغوية ونسميها عدم طلاقة طبيعية.
جميع الأبحاث تؤكد أن هناك مجموعة عوامل وليس عاملاً واحداً في ظهور التأتأة تتمثل ب:
- عوامل داخلية: الاستعداد الوراثي، القدرات اللغوية وصفات الشخصية للطفل.
- عوامل خارجية: تكون في بيئة الطفل كالتجارب السلبية والضغوطات الإجتماعية البيئية.
أيضا عوامل الخطر تتمثل بمجموعة من النقاط إن وجدت علي أن أراقب طفلي وهي:
- جنس الطفل. الذكور أكتر عرضة من الإناث لذلك إن كان طفلك الذي يعاني من التأتأة ذكراً فهذا يعني احتمالية استمراريتها في كلامه.
- اضطرابات لغوية أو نطقية أخرى. معاناة الطفل سابقاً أو حالياً من تأخر لغوي أو مشاكل نطقية هذا يعني احتمالية إستمرارية التأتأة في كلام الطفل.
- مدة استمرارية التأتأة لدى الطفل. استمرارية التأتأة أكثر من ستة أشهر يزيد من احتمالية إستمراريتها في كلام الطفل وعدم زوالها بدون تدخل علاجي.
- وجود جانب وراثي. أي وجود شخص أو أكثر في العائلة أو الأقارب يعاني من التأتأة هذا يعني احتمالية استمرارية التأتأة لديه.
- عمر ظهور التأتأة في حياة الطفل. ظهورها في مرحلة متأخرة من الطفولة يعني احتمالية استمراريتها أكبر من لو ظهرت في عمر سنتين أو ثلاث سنوات مثلا.