يُعد الإنترنت أداة قوية يمكن أن توفر للأطفال فرصًا تعليمية واجتماعية لا حصر لها. ومع ذلك، فإن الإنترنت أيضًا مكان خطير يمكن أن يعرض الأطفال للمخاطر المختلفة.
مخاطر الانترنت التي يواجهها الأطفال قسمها الباحثون إلى ثلاث فئات: مخاطر المحتوى، ومخاطر الإتصال، ومخاطر السلوك. فما هي هذه الأنواع وكيف نقي أطفالنا من مخطارها؟
أنواع مخاطر الانترنت على الأطفال
1. مخاطر المحتوى
حيث يتعرّض الطفل لمحتوى غير مرحب به وغير لائق. ويمكن أن يشمل ذلك الصور الجنسية والإباحية والعنيفة. وبعض أشكال الدعاية. والمواد العنصرية أو التمييزية أو خطاب الكراهية؛ ومواقع الإنترنت التي تروّج لسلوكيات غير صحية أو خطيرة، مثل إيذاء النفس والانتحار والقهم.
2. مخاطر الاتصال
عندما يشارك الطفل في اتصال محفوف بالمخاطر، على سبيل المثال مع شخصٍ بالغٍ يسعى لاتصال غير لائق بالطفل أو لإغوائه لأغراض جنسية. أو مع أفراد يحاولون دفع الطفل إلى التطرف أو إقناعه بالمشاركة في سلوكيات غير صحية أو خطرة.
3. مخاطر السلوك
حيث يتصرف الطفل بطريقة تسهم في إنتاج محتوىً أو وقوع اتصال محفوف بالمخاطر. وقد يشمل ذلك قيام الأطفال بكتابة أو إنشاء مواد تحضّ على كراهية أطفال آخرين. أو التحريض على العنصرية، أو نشر أو توزيع صور جنسية.
92% من العناوين الخاصة بالإساءة الجنسية بالأطفال على الإنترنت كما حددتها (مؤسسة مراقبة الإنترنت) على مستوى العالم يتم استضافتها في 5 بلدان فقط وهي (الولايات المتحدة – كندا – فرنسا – هولندا – الاتحاد الروسي).
الطفولة الرقمية والحياة على الانترنت:
إن عدم استخدام الوسائط الرقمية أو استخدامها بشكل مفرط كلاهما يؤدي إلى آثار سلبية، في حين أنّ الإستخدام المعتدل له آثار إيجابية. يقرّ الباحثون بأن الاستخدام المفرط للتقنية الرقمية يمكن أن تسهم في الاكتئاب والقلق في مرحلة الطفولة. وعلى العكس من ذلك، يمكن أحياناً للأطفال الذين يواجهون صعوبات على أرض الواقع تطوير صداقات عبر الإنترنت والحصول منها على دعم اجتماعي لا يتوفر لهم من مصدر آخر.
الأولوية الرقمية هي بتسخير النافع والحد من الضار
لا شك أن هناك مستقبلاً يتأثر بشكل مضطرد بالتقنية الرقمية ينتظر عدداً متزايداً من الأطفال. يشكّل الأطفال بالفعل نسبة مئوية كبيرة من السكان الموصّلين بشبكات على مستوى العالم، وستزداد حصتهم في المستقبل القريب مع زيادة تغلغل الإنترنت في المناطق التي تتزايد فيها بسرعة نسبة الأطفال والشباب.
الاقتراحات من التقرير التي تساعد في جعل انتشار الانترنت سهلا وآمنا لكل المستفيدين وخصوصا الأطفال
- تزويد جميع الأطفال بإمكانية للوصول بأسعار معقولة إلى موارد عالية الجودة على الإنترنت.
- حماية الأطفال من الأذى على الإنترنت.
- تعليم محو الأمية الرقمية لإبقاء الأطفال مطلعين ومشاركين وآمنين على الإنترنت.
- حماية خصوصية وهويات الأطفال على الإنترنت.
- إشراك الأطفال في مركز السياسة الرقمية.
فقد قامت مؤسسة اليونيسف بعمل مجموعة من الإستطلاعات في 26 دولة عن طريق تطبيق الكتروني وأجاب عليه مجموعة كبيرة من الناشطين الرقميين وقادة الصناعة لسؤال المراهقين عن تجربتهم الرقمية. بالإضافة إلى بعض الدورات والورشات في مناطق اخرى.
في النهاية يجب علينا التأكد من أنّ كل هذه المخاطر والصعوبات والإنجازات تحتاج إلى متابعة وتوجيه. فالأطفال الذين يتلقون التوجيه الصحيح سيكون الإنترنت بالنسبة لهم عبارة عن بوابة للعلم والتطور أما الذين لا يتم توجيههم فسيقومون باستخدام الإنترنت للتعبير عن أنفسهم بطريقة خاطئة وتؤدي إلى اختراق خصوصياتهم وحياتهم الشخصية ومن الممكن إيذائهم ايضاً.