ومدح الأطفال وتشجيعهم له فوائد كثبرة. حيث يعد التشجيع ضروري لبناء ثقة الطفل واحترامه لذاته وتطويره للدافع الذاتي نحو تحقيق ما هو أفضل. فالتشجيع يركز على ما يقوم به الطفل بشكل جيد وليس على ما يعتقده المربي بشأنه.
مقالات ذات صلة:
الذكاء عند الأطفال أنواعه مختلفة ومتعددة تعرف عليها!
لكن قد يخلط الوالدين مدح الأطفال وتشجيعهم حيث أنهما تقريباً ردود أفعال متطابقة لإنجاز ما. بينما في الواقع هناك إختلافات دقيقة بينهما والأهم أن هناك فرق كبير في الطريقة التي يستوعبهم بها أطفالنا.
فعندما يتم مدح الأطفال أكثر من تشجيعهم فإنهم يميلون إلى تطوير عقلية تسعى إلى الدوافع الخارجية من غير المرجح أن يتقدم شخص ما بهذه العقلية وأخذ زمام المبادرة ما لم يتم منحه شيئاً في المقابل.
بينما يركز التشجيع هنا على الجهد الذي يبذله الطفل ومن خلال التركيز على الجهد فإننا ندعو الأطفال إلى التفكير في ما قادهم إلى النجاح حتى يتمكنوا من تكراره في المستقبل .
أهم النقاط التي تميز لغة التشجيع :
- تركز لغة التشجيع على الجهد والمثابرة.
- تعد لغة التشجيع محددة ولا مبالغة فيها.
- تدفع لغة التشجيع الأطفال للتفكير داخلياً حول إنجازاتهم وتقدمهم وأهدافهم.
- لا يحتاج الأطفال إلى لغة التشجيع ليشعروا بالنجاح لكنهم يشعرون بالدعم .
- تعزز لغة التشجيع إحترام الطفل لذاته وتعزز ثقته بنفسه.
أما المديح فإن من أهم ما يميزه:
- يركز المديح على النتيجة النهائية أو الإنجاز .
- المديح غير محدد ويميل للمبالغة بشكل واضح.
- يمكن أن يكون المديح سبب في عدم معرفة الأطفال لما يريدون تحقيقه.
- مع المديح يبدأ الأطفال في الشعور بأنهم بحاجة إلى مدح الآخرين حتى يكونوا ناجحين.
فكيف يمكن أن نحول عبارات المديح إلى عبارات تشجيع :
- لغة المديح : أنا فخورة بك لأنك حققت هدفاً.
- أما لغة التشجيع : يبدو أن كل هذا العمل الشاق قد آتى أُكله لا بد أنك شعرت بالفخر عند تحقيقك للهدف.
- لغة المديح : يا له من رسم جميل !
- أما لغة التشجيع : الطريقة التي مزجت بها الأخضر والأزرق فريدة جداً ما أكثر شيء يعجبك في هذا الرسم؟
- لغة المديح : أنت ذكي جداً.
- أما لغة التشجيع : لقد رأيتك تتدرب على مفردات اللغة الاسبانية كثيراً خلال الأسابيع القليلة الماضية هل تعتقد أن هذا ساعدك على الأداء الجيد في الاختبار؟
- لغة المديح : عمل جيد أنا فخورة بك.
- أما لغة التشجيع : لقد إكتشفت كل ذلك بنفسك يجب أن تكون فخوراً بنفسك .
ولكن عندما يتم تشجيع الطفل بدلا من مدحه فإنه يطور دافعاً داخلياً لتحقيق هدف خالٍ من أي حوافز. حيث تخدم هذه العقلية الأطفال جيداً لأنهم لا يحتاجون إلى أي شيء من الآخرين لإيجاد الدافع.