من الممكن أنك تواجه مشكلة معينة في النطق عند طفلك وتريد تعليمه النطق بطريقة صحيحة وتحسين مخارج الحروف عنده، هذه خطوة جيدة في سبيل تحسين الكلام والنطق عند طفلك. كيف يمكن تعليمه الكلام بشكل صحيح؟ ما هي الأسباب لعدم نطق الكلام بشكل صحيح ؟
أظهرت الأبحاث أن البيئة المنزلية التي توفر الكثير من التحفيز والتفاعل بين الوالدين والطفل وتعليم الطفل على الكلام والنطق يمكن أن تعزز تعلم الطفل الصغير. في المقابل، إذا كان الطفل لا يسمع القصص تُقرأ بصوت عالٍ. أو إذا كان الناس في بيئته لا يعترفون به أو يستجيبون معه عندما يتحدث، فقد يتباطأ تطوير مهارات الكلام واللغة. مع استثناء بعض الحالات العضوية.
طرق لمساعدة طفلك على الكلام والنطق بوضوح
تحدث بشكل واضح وطبيعي والأهم من ذلك كله بشكل صحيح
يتضمن التحدث بوضوح وبشكل طبيعي إنشاء تواصل بصري، والتحدث بمعدل سهل الفهم وإنتاج الأصوات بدقة ووضوح.
راقب طفلك من التهابات الأذن
إذا كنت تشك في إصابة طفلك بالتهاب في الأذن فاتصل بطبيبك على الفور، يمكن أن يؤدي فقدان السمع الخفيف المؤقت الناتج عن التهاب الأذن إلى إبطاء قدرة الطفل على فهم اللغة وقدرته على نطق الكلمات بوضوح وبشكل صحيح.
وإذا كان يعاني من التهاب في الأذن، تذكر أن تعيده إلى الطبيب في زيارة متابعة للتأكد من عودة سمعه إلى طبيعته، وهذه النقطة يجب على الأهل الوقوف عندها مطولا، لأنه في كثير من الحالات لاتظهر عوارض عند الطفل بوجود سوائل خلف الطبلة.
تقديم نموذج بالطريقة الصحيحة عند إنتاج الكلمة
إذا قال طفلك كلمة ما بشكل غير صحيح في معظم الحالات فمن الحكمة ألا تطلب من طفلك أن يكرر الكلمة، فقط قدم نموذج بشكل متكرر، لكن إذا كان طفلك يشارك في علاج النطق فاتبع تعليمات أخصائي النطق واللغة) على الرغم من أن العديد من الأطفال الذين يقولون الأصوات بشكل خاطئ يتمتعون بحدة سمعية جيدة.
إلا أنهم غير قادرين على التمييز بين الإنتاج الصحيح وغير الصحيح للأصوات الخاطئة لذلك امنح طفلك العديد من الفرص لسماع الصوت (قال) بشكل صحيح وكرر الكلمة الخاطئة وبالغ في نطق الصوت الذي يخطئ طفلك في نطقه بقوله بصوت أعلى ولمدة أطول واستمر في الحديث واجعل الكلمة الخاطئة جزءًا طبيعيًا من محادثتك.
امنح طفلك العديد من الفرص لسماع الأصوات بشكل صحيح
سيسهّل ذلك عليه سماع الفرق بين الإنتاج الصحيح وغير الصحيح للأصوات، كما سيسهّل نطق الصوت عندما يكون جاهزًا للتطور. جرب الأنشطة أدناه. عندما تتفاعل أنت وطفلك شدّد على الصوت الخاطيء بقوله كلما أمكن ذلك.
-
- إذا كان طفلك يعاني من مشكلة في نطق /ك/:
- العب بالسيارات في كراج للألعاب.
- تحدث عن المفاتيح الخاصة بفتح الكراج والسيارات.
- تحدث عما يمكن أن تزرعه في حديقة الكراج.
جهز طفلك للمواقف الجديدة
غالبًا ما يشعر الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التواصل بالقلق، خاصة عند مواجهة المجهول، لذلك تحدث إلى طفلك عن الوضع الجديد الذي قد يواجهه. وقم بتدريبه على الكلمات التي قد يسمعها أو يقولها في هذه الحالة. وابحث عن قصص عن موقف قادم، مثل رحلة إلى المستشفى أو ولادة شقيق جديد أو اليوم الأول في المدرسة.
قم بتثقيف الآخرين حول صعوبات النطق لدى طفلك
بالطبع لن تسمح أبدًا لأي شخص أن يضايق أو يضحك أو يقلد أخطاء الكلام لدى طفلك. على انفراد تحدث إلى معلمه في مرحلة ما قبل المدرسة أو جليسة الأطفال واشرح لهم الصعوبات التي يواجهها. وإذا أمكن اعرض أفكارًا مفيدة. إذا كان لديه أشقاء أكبر منه سنا، فتحدث معهم واطلب مساعدتهم في تقديم نماذج صوتية صحيحة للكلام.
إذا كانت لديك مخاوف بشأن تطور طفلك النطقي وتعليم الطفل على الكلام في أي مجال، فمن الحكمة دائمًا طلب المساعدة من اخصائي النطق واللغة خبير في التقييم والعلاج والمساعدة في الوقاية من مشاكل النطق واللغة والصوت لدى الأطفال (منذ الولادة) ومع البالغين. إذ أظهرت الأبحاث أن مشاكل الكلام إذا تركت دون تدخل مبكر. قد تؤدي إلى مشاكل في القراءة والتهجئة والكتابة، لذلك وجب التنويه لضرورة مراجعة أخصائي نطق.
التواصل الفعّال
التواصل الفعّال مع طفلك يشمل استخدام لغة بسيطة وواضحة، الاستماع الجيد والاهتمام بما يقوله، تشجيعه على المشاركة في الحوار واستخدام مفردات جديدة، وتوسيع مفرداته من خلال القراءة والحكايات، واستخدام لغة الجسد وتوجيهه بلطف عند الحاجة. هذا التواصل يسهم في تطوير مهاراته اللغوية والاجتماعية بشكل فعّال.
القراءة معه
القراءة المشتركة مع الطفل تساهم في تطوير مهاراته اللغوية والتفكير النقدي، توسيع مفرداته، وتعزيز حبه للقراءة والاستمتاع بالقصص. كما تعزز العلاقة بينكما وتوفر لحظات ممتعة للتواصل والترابط.
الأغاني التعليمية للطفل
الأغاني التعليمية للأطفال تعزز التعلم المرح، وتعزز الذاكرة، وتطور مهارات اللغة، وتحفّز التفكير الإبداعي، وتنقل مفاهيم أساسية، وتعزز التواصل والتفاعل، وتنمّي مهارات اجتماعية، وتخفّف التوتر وتعزز التفاؤل عند الطفل.
التعبير عن الأشياء
تعليم الطفل التعبير عن الأشياء أمر ضروري لتطوير قدراته اللغوية والاجتماعية. من خلال تشجيعه على وصف مشاعره، وتعبيره عن أفكاره واحتياجاته، يتعلم الطفل كيفية التواصل بفعالية وفهم العالم من حوله. يمكن تحقيق ذلك من خلال الحوار والأسئلة المفتوحة، وتقديم فرص للتعبير الفني واللعب الدوري، مما يسهم في تعزيز ثقته بنفسه وتنمية مهاراته الاجتماعية.
تعزيز التحدث
حث طفلك على التحدث بوضوح وبجهد، وتجنب تصحيحه باستمرار بل دعه ينطق الكلمات مرة أخرى بشكل صحيح.
الألعاب التعليمية
الألعاب التعليمية للأطفال تجمع بين المرح والتعلم، وهي وسيلة فعالة لتطوير مهاراتهم اللغوية والرياضية والاجتماعية. تشمل ألعاب البناء والألغاز والألعاب الإلكترونية التفاعلية، وتعزز التفكير الإبداعي وحل المشكلات والتعلم الذاتي.
الاستماع للقصص والحكايات
قص الحكايات والقصص لطفلك واستمع إلى قصصه أيضًا. هذا يساهم في تطوير مهاراته في تركيب الجمل وتنويع مفرداته.
المحادثات اليومية
دعم مشاركته في المحادثات اليومية والتحدث عن أنشطته وتجاربه.
التكرار والتشجيع
تكرار الكلمات والجمل والإشادة بجهوده سيشجعه على المزيد من التحدث والتعبير.
زيارة اختصاصي اللغة
في حالة تواجد صعوبات كبيرة في النطق أو اللغة، قد يكون من المفيد استشارة اختصاصي تخاطب لتقديم التوجيه والتدخل المناسب.
تذكر أن الصبر والاستمرار مهمان خلال هذه العملية. كل طفل فريد وقد يحتاج إلى وقت مختلف لتطوير مهاراته في النطق واللغة
مراحل النطق الصحيحة وفقا للجمعية الامريكية للنطق واللغة
- إذا كان طفلك يبلغ من العمر 18 شهرًا، فيجب أن تكون قادرًا على فهم ما يقرب من 25 بالمائة مما يقوله.
- بمجرد أن يبلغ طفلك عامين، يجب أن تكون قادرًا على فهم ما يقرب من 50 إلى 75 بالمائة مما يقوله.
- على الرغم من أن طفلك البالغ من العمر 3 سنوات قد يرتكب أخطاء صوتية، إلا أن 75 إلى 100 بالمائة مما يقوله يجب أن يكون مفهومًا للعائلة ومقدمي الرعاية.
- يجب أن يُفهم كلام طفلك البالغ من العمر 4 سنوات من قبل الأشخاص الغرباء الذين لا يرتبط بهم بانتظام وبشكل دائم.
هذا لا يعني أنهم سيتحدثون كل الأصوات 100٪ فالطفل الذي يبلغ من العمر 4 سنوات سيظل يرتكب بعض الأخطاء النطقية عادة عندما يتحدث، ولكن يجب أن نكون قادرين على فهم ما يقولونه. اقرأ ايضا دليل فهم مشاكل النطق واللغة عند الأطفال.
أسباب عدم كلام الطفل بشكل واضح
- تطور طبيعي: في مراحل مبكرة من النمو، قد يكون التطور اللغوي للطفل طبيعيًا وقد يحتاج إلى وقت للتحسن.
- عوامل جينية: بعض الأطفال قد يرثون عرضة لصعوبات في النطق من والديهم.
- تأخر تطوري: قد يعاني الطفل من تأخر تطوري في اللغة والنطق نتيجة لعوامل عصبية أو تطورية.
- نقص الاستماع: مشاكل في السمع أو الاستماع الصحيح قد تؤثر على قدرة الطفل على تكوين ونطق الكلمات بشكل صحيح.
- بيئة لغوية فقيرة: عدم التعرض للغة الغنية في البيئة المحيطة بالطفل قد يؤثر على تطوير مهارات النطق واللغة.
- ضغوط نفسية أو اجتماعية: الضغوط النفسية أو الاجتماعية قد تؤثر على تطور مهارات اللغة وتؤدي إلى صعوبات في النطق.
- اضطرابات التخاطب: بعض الأطفال قد يعانون من اضطرابات التخاطب مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) أو اضطراب طيف التوحد (ASD).
- تأخر نمو عضلات الفم واللسان: قد يؤدي تأخر نمو عضلات الفم واللسان إلى صعوبات في النطق.
- نمط نطق خاص: بعض الأطفال قد يظهرون نمطًا خاصًا من النطق يعرف بالاضطراب النطقي.
- عوامل عضوية: توجد بعض العوامل العضوية التي قد تؤثر على النطق مثل مشاكل في الحبال الصوتية أو الجهاز العصبي.
من المهم مراقبة تطور اللغة والنطق لدى الطفل والتحدث مع اختصاصي تخاطب إذا كنت قلقًا بشأن التأخر في التطور اللغوي. تقديم الدعم والتشجيع المناسب والتدخل المهني في حالة الحاجة يمكن أن يساعد الطفل على تحسين مهاراته في النطق واللغة.