تعليم الطفل على الكلام بوضوح أمر مألوف فشعور الآباء بالإحباط والإنزعاج عندما يرون طفلهم يكافح مع شيء يأتي بشكل طبيعي للعديد من الأطفال الآخرين ويحاولون بطرق مختلفة لجعله بمستواه الطبيعي كما أقرانه. أفضل دعم يمكن تقديمه يكون بمعرفة أي سلوكيات الكلام طبيعية في سن معينة. وأيها ليست كذلك وكيف يمكنك مساعدة الطفل على تعلم التحدث بوضوح.
مقالات ذات صلة:
هل تعتبر الثرثرة من مراحل التطور الصوتي الطبيعي عند الأطفال
أظهرت الأبحاث أن البيئة المنزلية التي توفر الكثير من التحفيز والتفاعل بين الوالدين والطفل وتعليم الطفل على الكلام والنطق يمكن أن تعزز تعلم الطفل الصغير. في المقابل، إذا كان الطفل لا يسمع القصص تُقرأ بصوت عالٍ. أو إذا كان الناس في بيئته لا يعترفون به أو يستجيبون معه عندما يتحدث، فقد يتباطأ تطوير مهارات الكلام واللغة. مع استثناء بعض الحالات العضوية.
ومع ذلك في معظم الحالات، يتمتع الطفل بإدراك سمعي جيد وقدرة ذهنية، ولا توجد علامات على وجود مشاكل جسدية أو دماغية. ولكنه لن يكون قادرًا على التحدث بوضوح مثل أقرانه في العمر. غالبًا ما يشعر الآباء بالحيرة عند إخبارهم أن الصعوبات التي يواجهها أطفالهم قد تكون بسبب النمو غير الناضج، وليس إلى سبب معروف.
ماذا علي أن أتوقع؟
كثير من الأطفال لا يتعلمون نطق كل أصوات الكلام دفعة واحدة. بدلاً من ذلك يطورون قدرتهم على نطق الأصوات في تسلسل يمكن التنبؤ به. يبدأ هذا التسلسل من التطور الصوتي عند الولادة وقد يستمر خلال الست سنوات الأولى من عمر الطفل وأحيانا حتى السنة الثامنة من العمر. لكن يفضل ألّا يدخل الطفل صفه الأول بوجود مشاكل نطقية لديه لتجنب تبعات ذلك.
ووفقًا للجمعية الأمريكية للسمع والنطق واللغة بشكل عام:
- إذا كان طفلك يبلغ من العمر 18 شهرًا، فيجب أن تكون قادرًا على فهم ما يقرب من 25 بالمائة مما يقوله.
- بمجرد أن يبلغ طفلك عامين، يجب أن تكون قادرًا على فهم ما يقرب من 50 إلى 75 بالمائة مما يقوله.
- على الرغم من أن طفلك البالغ من العمر 3 سنوات قد يرتكب أخطاء صوتية، إلا أن 75 إلى 100 بالمائة مما يقوله يجب أن يكون مفهومًا للعائلة ومقدمي الرعاية.
- يجب أن يُفهم كلام طفلك البالغ من العمر 4 سنوات من قبل الأشخاص الغرباء الذين لا يرتبط بهم بانتظام وبشكل دائم.
هذا لا يعني أنهم سيتحدثون كل الأصوات 100٪ فالطفل الذي يبلغ من العمر 4 سنوات سيظل يرتكب بعض الأخطاء النطقية عادة عندما يتحدث، ولكن يجب أن نكون قادرين على فهم ما يقولونه.
طرق لمساعدة طفلك على الكلام والنطق بوضوح:
تحدث بشكل واضح وطبيعي والأهم من ذلك كله بشكل صحيح:
يتضمن التحدث بوضوح وبشكل طبيعي إنشاء تواصل بصري، والتحدث بمعدل سهل الفهم وإنتاج الأصوات بدقة ووضوح.
راقب طفلك من التهابات الأذن:
إذا كنت تشك في إصابة طفلك بالتهاب في الأذن فاتصل بطبيبك على الفور، يمكن أن يؤدي فقدان السمع الخفيف المؤقت الناتج عن التهاب الأذن إلى إبطاء قدرة الطفل على فهم اللغة وقدرته على نطق الكلمات بوضوح وبشكل صحيح.
وإذا كان يعاني من التهاب في الأذن، تذكر أن تعيده إلى الطبيب في زيارة متابعة للتأكد من عودة سمعه إلى طبيعته، وهذه النقطة يجب على الأهل الوقوف عندها مطولا، لأنه في كثير من الحالات لاتظهر عوارض عند الطفل بوجود سوائل خلف الطبلة.
تقديم نموذج بالطريقة الصحيحة عند إنتاج الكلمة:
إذا قال طفلك كلمة ما بشكل غير صحيح في معظم الحالات فمن الحكمة ألا تطلب من طفلك أن يكرر الكلمة، فقط قدم نموذج بشكل متكرر، لكن إذا كان طفلك يشارك في علاج النطق فاتبع تعليمات أخصائي النطق واللغة) على الرغم من أن العديد من الأطفال الذين يقولون الأصوات بشكل خاطئ يتمتعون بحدة سمعية جيدة.
إلا أنهم غير قادرين على التمييز بين الإنتاج الصحيح وغير الصحيح للأصوات الخاطئة لذلك امنح طفلك العديد من الفرص لسماع الصوت (قال) بشكل صحيح وكرر الكلمة الخاطئة وبالغ في نطق الصوت الذي يخطئ طفلك في نطقه بقوله بصوت أعلى ولمدة أطول واستمر في الحديث واجعل الكلمة الخاطئة جزءًا طبيعيًا من محادثتك.
امنح طفلك العديد من الفرص لسماع الأصوات بشكل صحيح:
سيسهّل ذلك عليه سماع الفرق بين الإنتاج الصحيح وغير الصحيح للأصوات، كما سيسهّل نطق الصوت عندما يكون جاهزًا للتطور. جرب الأنشطة أدناه. عندما تتفاعل أنت وطفلك شدّد على الصوت الخاطيء بقوله كلما أمكن ذلك.
- إذا كان طفلك يعاني من مشكلة في نطق /ك/:
- العب بالسيارات في كراج للألعاب.
- تحدث عن المفاتيح الخاصة بفتح الكراج والسيارات.
- تحدث عما يمكن أن تزرعه في حديقة الكراج.
جهز طفلك للمواقف الجديدة:
غالبًا ما يشعر الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التواصل بالقلق، خاصة عند مواجهة المجهول، لذلك تحدث إلى طفلك عن الوضع الجديد الذي قد يواجهه. وقم بتدريبه على الكلمات التي قد يسمعها أو يقولها في هذه الحالة. وابحث عن قصص عن موقف قادم، مثل رحلة إلى المستشفى أو ولادة شقيق جديد أو اليوم الأول في المدرسة.
قم بتثقيف الآخرين حول صعوبات النطق لدى طفلك:
بالطبع لن تسمح أبدًا لأي شخص أن يضايق أو يضحك أو يقلد أخطاء الكلام لدى طفلك. على انفراد تحدث إلى معلمه في مرحلة ما قبل المدرسة أو جليسة الأطفال واشرح لهم الصعوبات التي يواجهها. وإذا أمكن اعرض أفكارًا مفيدة. إذا كان لديه أشقاء أكبر منه سنا، فتحدث معهم واطلب مساعدتهم في تقديم نماذج صوتية صحيحة للكلام.
إذا كانت لديك مخاوف بشأن تطور طفلك النطقي وتعليم الطفل على الكلام في أي مجال، فمن الحكمة دائمًا طلب المساعدة من اخصائي النطق واللغة خبير في التقييم والعلاج والمساعدة في الوقاية من مشاكل النطق واللغة والصوت لدى الأطفال (منذ الولادة) ومع البالغين. إذ أظهرت الأبحاث أن مشاكل الكلام إذا تركت دون تدخل مبكر. قد تؤدي إلى مشاكل في القراءة والتهجئة والكتابة، لذلك وجب التنويه لضرورة مراجعة أخصائي نطق.