مميعات الدم خلال الحمل يتم استخدامها لمنع الاجهاض المتكرر، ويحدث تخثر الدم عندما يرسل جسمك الصفائح الدموية لتوقف سريان الدم وخاصة في حالة الجرح أو النزيف، وتحدث المشكلة عندما يسري داخل الأوعية الدموية دون حدوث قطع أو جرح، إذا حدث داخل الأوردة يسبب انسداداً أما إذا حدث داخل الشرايين يسبب جلطة.
مقالات ذات صلة:
إليكِ بعض الخرافات الشائعة حول الحمل
تحدث خلال الحمل تغيّرات عديدة في عملية التخثر داخل الجسم تزيد من خطر التجلط أهمها :
- زيادة في مستوى عوامل التجلط والفيبرينوجين Fibrinogen.
- انخفاض مستوى بروتين S الذي يعمل مضاد للتجلط وزيادة مقاومة بروتين C.
- ارتفاع معدل الثرومبين.
- اختلال في عملية انحلال الفيبرين بزيادة مثبط البلازمينوجين 1 PAI-1 ومثبط منشط البلازمينوجين 2 PAI_2 الذي يتم تصنيعه في المشيمة.
- ويحدث السبات الوريدي في نهاية الثلث الأول للحمل بسبب زيادة استجابة جدار الأوعية الدموية لتأثير الهرمونات.
هذه العوامل الطبيعية التي تحدث طبيعيا في فترة الحمل، لكن الجلطات قد تحدث في الحمل نتيجة عوامل أخرى من أهمها:
- إذا التزمت الحامل الفراش فترة طويلة لأي سبب.
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
- بعد العمليات الجراحية.
- السمنة أو الوزن الزائد.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
- أسباب وراثية.
- التدخين.
وكذلك:
- الحمل بعد عمر 35 سنة.
- تكرار الحمل أكثر من 3 مرات .
- النساء اللواتي مررن بتجربة إنجاب طفل ميت أكثر عرضة للجلطات بستةِ أضعاف .
- ارتفاع نسبة عوامل التخثر التي ينتجها الكبد في الجسم.
- العوامل الوراثية لها دور كبير في هذا الشأن.
- بعض وضعيات الجلوس غير الصحيحة مثل الجلوس بوضع ساق فوق ساق خاصة لفترات طويلة تزيد العرضة للاصابة بتجلط الدم.
وقد كشفت الدراسات أنّ واحدة أو إثنتين من كل 1000 سيدة حامل تعاني من خطر الإصابة بتجلط الدم وقد تسبب الوفاة للحامل.
علامات تجلط الدم عند الأم الحامل:
تجلط الدم في الساق أو اليد:
يصاحب هذا التجلط انتفاخاً في المنطقة، بالإضافة إلى الشعور بالألم، والسخونة، كما يصبح لون الجلد مائلاً للأحمر.
تجلط الدم في القلب:
يصاحبه الشعور بالألم، والثقل في الصدر، بالإضافة إلى ضيق التنفس، والدوار.
كيف تقي الأم الحامل نفسها من الإصابة بتجلط أو تخثر الدم:
الصداع الشديد، ووجود صعوبة مفاجئة في النطق، أو الرؤية.
تجلط الدم في الرئة:
وهو ما يسمى بال“انصمام الرئوي“، ويصاحبه ضيق التنفس المفاجئ، والألم في الصدر، وتسارع نبضات القلب، كما قد يظهر الدم أثناء السعال.
نصائح للمرأة الحامل :
- أهم شيء على المرأة الحامل القيام به طوال فترة الحمل الإكثار من شرب السوائل خاصة الماء.
- عدم الجلوس لفترات طويلة، أو الثبات على وضعية واحدة لمدة طويلة ، خاصة الجلوس في وضعية ساق فوق ساق.
- ارتداء الجوارب الضاغطة خاصة صباحاً قبل النهوض من الفراش وتبقى مرتدية إياها طوال النهار لكن يجب عدم النوم بها.
- ممارسة الرياضة يومياً، خاصة رياضة المشي على الأقل نصف ساعة يومياً.
- المتابعة مع الطبيب باستمرار وإجراء التحاليل اللازمة من سلامة صحة الأم والجنين ونسبة الصفائح الدموية في الدم.
مضاعفات تجلط الدم لدى الأم الحامل :
- تجلط الدم في المشيمة.
- تراجع نمو الجنين داخل الرحم.
- إصابة الأم بالنوبات القلبية.
- فقدان الحمل (الإجهاض).
- الولادة المبكرة.
- إصابة الأم ب “السكتة الدماغية Stroke“.
- وإصابة الأم ب “التخثر الوريدي Vein thrombosis“.
- إصابة الأم بمقدمات الارتجاع pre-eclampsia .
- تسمم الحمل “ارتفاع ضغط الدم للأم الحامل خلال فترة الحمل”.
- مميعات الدم مانعات التخثر. هذه الطائفة من الأدوية تعمل على زيادة سيولة الدم ومنع تخثره أو تجلطه.
من أهم الأدوية في هذه المجموعة :
- ابيكسابان:
يمنع استخدامه تماماً في الحمل، وهو يستخدم غالباً بعد جراحات تبديل المفصل، ويوجد بصورة أقراص ولا يصرف إلا تحت إشراف الطبيب المعالج.
- ايدوكسابان:
فعاليته مساوية لفعالية الوارفرين ولا يستخدم فترة الحمل، يوجد على شكل أقراص جرعته اليومية 60 ملجرام يعطى غالباً للمرضى كبار السن فوق 75 سنة لمن يعانون من رجفان أذيني غير صمامي أو قصور في القلب.
- دابيجاتران:
يستخدم دابيجاتران لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والجلطات الدموية في المرضى الذين يعانون من مشكلة خطيرة في ضربات القلب تدعى الرجفان الأذيني غير البطيني، حيث يمنع استخدامه في جميع مراحل الحمل والرضاعة، لأنه يمر عبر المشمية للجنين وعبر حليب الأم.
- فوندابارينكوس:
يوجد على شكل حقن تحت الجلد.
- ريفاروكسابان:
يؤخذ مرة يوميا ويوفر وقاية فاعلة جدًا من السكتة الدماغية وتقليل خطر النزف المميت، ومنع حدوث السكتة الدماغية ومنع الانسداد الكلي للنظام العصبي غير المركزي عند المرضى الذين يعانون من رجفان أذيني غير صمامي.
- والأسبرين وكلوبيدوجريل اللذان يعملانِ على الصفائح الدموية بشكلٍ خاص ويعطيان على شكلِ حبوب.
- الهيبارين
- الوارفارين
والأكثر شيوعا هما :
الهيبارين غير المجزأ والهيبارين ذو الوزن الجزيئي الصغير (مثل الاينوكسابيرين او الكليسان كما هو معروف لدى الجمهور )،
ويعطى عن طريق الوريد أو تحت الجلد ولا يعبر المشيمة إلى الجنين فهو آمن خلال فترة الحمل، لكنه يستخدم بحذر مع النساء المصابات باضطرابات في التخثر أو أمراض الكبد أو اعتلال في الكلى أو قلة عدد كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية ويعطى مرتين يوميا وقد يستمر إلى ما بعد الولادة.
كما أن مضادات التجلط تزيد من معدل الولادات الحية للنساء اللاتي عانين من عمليات اجهاض متكررة بسبب متلازمة مضادات الفوسفوليبد، وتزيد من معدل الإجهاض إذا كان السبب التهيئة الوراثية لحدوث التجلط.
الوارفرين ممنوع خلال فترة الحمل وخاصة الأشهر الثلاث الأولى لأنه يعبر المشيمة ويصل إلى الجنين ويسبب تشوهات، أما النساء اللاتي كنّ يستخدمنّ الوارفرين قبل الحمل يتم تحويلهن إلى الهيبارين الغير مجزأ مثل التينزابارين ( يعطى حقن تحت الجلد ). ولا بأس من إدخاله في خطة العلاج بعد الولادة إذا استمر وجود خطر التجلط.
وكما أن مميعات الدم مفيدة للحماية من خطر الجلطات فإن لها تأثيرات جانبية يجب الإنتباه لها أهمها :
- مشاكل النزيف للأم الحامل وجنينها خاصة في أواخر الحمل.
- نزيف أثناء الحمل من الهيبارين.
- الكدمات تحت الجلد خاصة من الهيبارين.
- التشوهات التي قد تلحق الجنين في حال كانت الأم تتعاطى الوارفرين دون الإنتباه لحدوث الحمل.
- وجوده في البول أو البراز.
- نزيف من الأنف واللثة.
- ضعف عام ودوخة.
- آلام المعدة وصداع الرأس.
وإجمالا يتم وضع الأم الحامل التي تخضع للعلاج بمضادات التخثر ومميعات الدم إلى مراقبة وفحص دائم لضمان عدم حدوث نزيف وضمان سلامتها وسلامة جنينها.
ونصيحة إذا عانيتي من إجهاض أو لدى اسرتكِ تاريخ سابق مع أمراض تجلط الدم ، اذهبي فوراً إلى طبيب مختص لتقومي بالتحاليل والفحوصات اللازمة لتتأكدي من سلامتكِ وسلامة حملكِ ولتنعمي مع طفلك بالصحة والعافية.
تعليقان
رائعة
وجودك الأروع