الكيتو دايت يعتمد على إيقاف إمداد الجسم بالكربوهيدرات حتى يضطر لحرق الجليكوجين المخزن في الكبد في غضون 8-12 ساعة. ثم يضطر لحرق الدهون المخزنة في الخلايا. هذه العملية تتم من خلال الكبد الذي يحول هذه الدهون إلى أجسام كيتونية.
مقالات ذات صلة:
هل هناك أضرار لاستخدام سكر الدايت كبديل للسكر الأبيض ؟
تحتاج أجسامنا إلى كميات وفيرة من الطاقة حتى تتمكن من القيام بأداء العمليات الحيوية وممارسة الأنشطة الحياتية اليومية. مصادر هذه الطاقة هي الغذاء، ويستهلك الجسم الطاقة الناتجة من حرق الكربوهيدرات ثم الدهون ثم البروتينات. ويبدأ الجسم باستهلاك طاقة الكربوهيدرات بالذات لسهولة هضمها وامتصاصها وحرقها أكثر من الدهون والبروتينات. لكن الطاقة الناتجة عن الدهون أعلى وتستمر لوقت أطول. فما علاقة نظام الكيتو دايت بعلاج الصرع والصداع النصفي؟
هذه الأجسام الكيتونية لها دور مهم وأساسي في تخفيض نوبات الصرع خاصة لدى الأطفال. وكذلك التقليل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية مثل الصداع النصفي ومرض باركينسون والخرف والتصلب المتعدد وأورام المخ أيضاً.
وعرفت هذه الدراسة في أبحاث أجريت في الثمانينات ووجد الباحثون أن أماكن عديدة يتواجد فيها المسلمون بكثرة هم الأقل عرضة للأمراض العصبية ومنها الصرع. وبعد دراسة نظام حياة هؤلاء الناس عرف أن نظام الصيام لساعات طويلة خلال النهار لفترات طويلة خلال العام والذي يحفز الجسم على حرق الجليكوجين المخزن في الكبد. وإطلاق الأجسام الكيتونية هو السبب وراء انخفاض نسبة الإصابات بالأمراض العصبية عند هؤلاء الناس.
النظام الغذائي الكيتوني “الكلاسيكي” هو نظام غذائي خاص غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات يساعد على السيطرة على النوبات لدى بعض الأشخاص المصابين بالصرع. يتم وصفه من قبل الطبيب ويتم مراقبته بعناية من قبل اختصاصي التغذية. عادة ما يستخدم في الأطفال الذين يعانون من نوبات لا تستجيب للأدوية.
وعند دراسة نظام الصيام الذي يمارسه المسلمون وجد أن الجسم في خلال الساعات الأولى من الصيام . حيث يقوم بحرق الكربوهيدرات والاعتماد على الطاقة الناتجة منها ثم الانتقال إلى الدهون وإفراز الأجسام الكيتونية. والتي تكون بمعدل 4 إلى 5 ساعات خلال اليوم الواحد وهي المدة الصحية والطبيعية التي يحتاج الإنسان الطبيعي لحماية جهازه العصبي وثبيط الأماكن المصابة بنشاط عصبي زائد وهذه فوائد كيتو دايت أيضا.
ويجب التنويه أن اعتماد الجسم على الطاقة الناتجة من حرق الدهون فقط وانتاج أجسام كيتونية لفترات طويلة هو شيء غير صحي ومضر جداً بالجهاز العصبي، وأن الاعتدال في تناول العناصر الغذائية والتوازن بينها هو النظام الصحي الوحيد الذي يكفل لنا أجسام صحية بعيدة عن الأمراض.