نوبة غضب الطفل الصغير في السوبر ماركت مثلا موقف لابد وأن تعرّض له الكثير من الآباء، ولكن خلال اللحظة الفعلية، يكون الأمر سيئا ويحتاج لمهارات التعامل مع الطفل. قد تشعر بالعجز أو الغضب أو الخجل. وقد تشعر بأنك في غرفة مليئة بالغرباء وكلهم يرون أنك فاشل في التربية.
فهي تجربة شائعة يمر بها الأطفال الصغار عندما يشعرون بالإحباط أو عدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم بشكل فعال. تعتبر هذه النوبات جزءًا من تطور الطفل ونموه، وهي طريقة طبيعية للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم قبل أن يتعلموا كيفية التعامل مع المشاعر بشكل أفضل.
أسباب نوبة غضب الطفل في الأماكن العامة
وبات غضب الطفل في الأماكن العامة يمكن أن تحدث لعدة أسباب. إليك بعض الأسباب الشائعة لهذه النوبات:
- التعب والجوع: عندما يكون الطفل جائعًا أو متعبًا، يمكن أن يصبح أكثر عرضة للغضب والاحتجاج.
- عدم القدرة على التعبير: الأطفال الصغار قد لا يملكون القدرة على التعبير عن مشاعرهم بشكل فعال، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نوبات غضب عندما يشعرون بالإحباط.
- رغبات غير متحققة: قد يكون الطفل يرغب في شراء شيء معين أو القيام بنشاط معين ويتعذر عليه تحقيق ذلك، مما يؤدي إلى غضبه.
- التوتر والضغط: الأماكن العامة قد تكون مكانًا مليئًا بالضوضاء والأشياء المحيطة، وهذا يمكن أن يسبب التوتر للأطفال.
- نمو الاستقلالية: مع تطور الأطفال، يبدأون في تطوير استقلاليتهم ورغبتهم في اتخاذ القرارات الخاصة بهم، وقد ينشأ توتر عندما لا يتمكنون من القيام بما يريدون.
- انتقال بين الأنشطة: عندما يضطر الطفل للانتقال من نشاط إلى آخر دون سابق إنذار، قد يشعر بالغضب.
- تفاعل الأم والآباء: ردود فعل الأهل أمام نوبات الغضب يمكن أن تلعب دورًا في تصاعد الوضع. على سبيل المثال، إذا تجاهل الوالدين النوبة أو ركزوا على تهدئتها بلطف، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على تطور الوضع.
- الأمور الصحية: بعض الأطفال قد يعانون من مشاكل صحية قد تزيد من توترهم وغضبهم.
من المهم معالجة نوبات غضب الطفل بلطف وفهم، ومحاولة تقديم الدعم والتوجيه بدلاً من معاقبتهم. إذا استمرت هذه النوبات بشكل مكرر أو كانت شديدة الحدة، يمكن النظر في التشاور مع مختصين في تطوير الطفل أو استشاريين نفسيين للمساعدة في التعامل مع الوضع بفعالية. اقرأ أيضا بكاء الطفل وطرق للتعامل معه.
التعامل مع نوبات غضب الطفل في الأماكن العامّة
- البقاء هادئًا: عندما يبدأ الطفل في الغضب، حاول البقاء هادئًا وتجنب الانفعال. الاستماع إلى الطفل بلطف وبدون انفعال يمكن أن يساعد على تهدئته.
- التفهم: حاول فهم مشاعر الطفل واسمح له بالتعبير عن مشاعره دون إدانة أو انتقاد. قد يكون الطفل يشعر بالإحباط أو الخوف أو الغضب، ومعرفة سبب الغضب يمكن أن يساعد في التعامل معه.
- التواصل: اتحدث مع الطفل بلطف وبوضوح. سأله عن مشاعره وما يمكن أن يساعده على الشعور بالراحة. استخدم أسلوب التحدث الهادئ والداعم.
- التوجيه: عندما يكون الطفل هادئًا بعض الشيء، قدم له بعض الاقتراحات حول كيفية التعامل مع الغضب. على سبيل المثال، يمكنه التنفس بعمق أو العد إلى عشرة قبل الرد بغضب.
- تقديم الحضن: في بعض الأحيان، يحتاج الطفل إلى الشعور بالأمان والدفء. قدم له حضنًا أو عناية إذا كان ذلك مفيدًا.
- توفير الخيارات: قد يشعر الطفل بالغضب عندما يفقد السيطرة. قدم له بعض الخيارات المحدودة للسيطرة على الوضع. على سبيل المثال، اعطه خيارين للاختيار من بينهما.
- الحفاظ على الهدوء البيئي: فيما يتعلق بالبيئة المحيطة، حاول توفير بيئة هادئة تساعد على تهدئة الطفل.
- الحفاظ على التواصل: بعد انتهاء النوبة، حاول التحدث مع الطفل مرة أخرى وتجنب النسيان. مناقشة ما حدث وكيف يمكن تجنب النوبة في المستقبل يمكن أن يساعد في تعلم الطفل.
- البحث عن مساعدة إضافية: إذا استمرت نوبات الغضب بشكل متكرر أو كانت شديدة الحدة، قد تحتاج إلى استشارة مختصين في تطوير الطفل أو استشاري نفسي للمساعدة في التعامل مع الوضع بفعالية.
التفهم والدعم هما عناصر رئيسية في التعامل مع نوبات الغضب لدى الأطفال. تذكر أن الأطفال يحتاجون إلى وقت لتعلم كيفية التعامل مع مشاعرهم بشكل صحيح، ودورك كوالدي هو مساعدتهم في هذا العملية.
هل يجب أن تبقى أم يجب أن تذهب؟ يعود الاختيار الصحيح إلى:
- الطفل.
- الوالد.
- سبب البكاء.
- المكان.
بكاء واسع النطاق في دار سينما أو مؤسسة طعام راقية؟ اخرج بسرعة. ولكن إذا كنت في متجر بقالة وبعربة تسوق ممتلئة، فقد ترغب فقط في التوجه إلى ممر به حركة مرور أقل ومزيد من الخصوصية.
كيف تتجنب موجة غضب طفلك؟
- أن تنزل إلى مستوى أعينهم وتعترف بما يشعرون به باستخدام صوت هادئ.
- اعترف بإحباطهم “أعلم أنه من الصعب الجلوس في عربة البقالة هذه لفترة طويلة”.
- لا تقم ابدا برشوتهم للخروج من الموقف باستخدام الآيس كريم وغيرها، ومع ذلك، هناك فرق كبير بين الاستسلام وتهدئة طفلك.
ربما تعرض فتح كيس الجزر الذي اشتريته للتو؟ أو اقترح على طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة بتنظيم البقالة في العربة (اللون أو الحجم أو الشكل؟) أو تسليم آلة حاسبة لطفلك الأكبر أو هاتفك المحمول لحساب المشتريات.
أنت لست الوالد الأول الذي يتعامل مع نوبة بكاء وغضب طفله في الأماكن العامة. في بعض الأحيان وأثناء انهيار طفلك تذكّر حقيقة أنك لست الشخص الوحيد الذي حدث له هذا الموقف في التاريخ المسجل. في الواقع، هناك فرصة جيدة جدًا أنك فعلت هذا لأمك أو أبيك، لذا فالأمر كله مجرد دورة لولبية مرت عبر الأجيال.
ينزعج الأطفال الصغار والأطفال الأكبر سنًا. هذا لا يعني أنك لست والدًا صالحًا (بل أنت!) ولا يعني أنهم أطفال فظيعون (ليسوا كذلك!). ستجتاز هذه الست دقائق التي تبدو أبدية، وستتعاطف مع الآباء الآخرين أو تضحك على ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي قريبًا. اقرأ أيضا طفلي لا يتناول وجبته في المدرسة.. ماذا أفعل؟
كيف اتعامل مع نوبة غضب طفلي بوجود الغرباء؟
لا أحد آخر (حقا) يهتم. وإذا فعلوا ذلك، تجاهلوهم. عندما يبدأ طفلك بالبكاء، يبدو أن الجميع يحدق بك ليروا كيف ستتعامل مع الأمور. قد يبدو أيضًا أنهم يرون سلوك طفلك على أنه انعكاس لمهاراتك الأبوية السيئة والمتساهلة.
يقول ديميرمان: “الأشخاص الذين ينظرون، إذا كانوا آباء تذكروا ما شعروا به عندما حدث لهم ذلك، لذلك في معظم الأحيان يتماهون معك ويشعرون بالسوء تجاهك بصمت”. “الغالبية العظمى لا تحكم عليك، ولكن من الطبيعي أن تشعر بهذه الطريقة، حتى لو كنا نعلم فكريا أن الأمر ليس كذلك.”
يميل الأطفال إلى البكاء بشكل أقل مع تقدمهم في السن، وبمجرد أن يتمكن الأطفال من التحدث، يصبح من الأسهل عليهم استخدام الكلمات للتعبير عن سبب انزعاجهم وما يحتاجون إليه.
من المحتمل أيضًا أن يكون من الأسهل عليهم التحدث عن مشاعرهم، إذا كان طفلك بصحة جيدة جسديًا، جرّب أن تمنح طفلك فرصة ليهدأ، ثم اسأله عن سبب شعوره بالضيق.
أظهر أنك تستمع عن طريق إعادة مشاعر طفلك إليهم، حاول أن توازن بين قواعد البيت والأماكن العامة، لا تقدم تنازلات وإنما أوجد حلول بما هو متاح بحيث تسعد ابنك ولا تجعل موجة البكاء تتضخم.