تغير الصوت في الحمل من التغيرات الجسدية التي قد يمر بها جسمك في الأشهر القليلة المقبلة من الحمل. ومع ذلك هل ذكر أي شخص أنك قد تواجهين تغييرًا في صوتك في هذه المرحلة؟ قد يبدو الأمر غريباً، لكن العديد من النساء يعانين بالفعل من تغير في الصوت أثناء الحمل.
إليكِ كل المعلومات التي تحتاجين لمعرفتها حول هذا الموضوع الذي يسبب تغيّر الصوت في الحمل، من وقت الحمل وحتى ولادة طفلك، قد تواجهين العديد من التغيّرات. حيث قد تهدأ معظم التغييرات الأيضية والفسيولوجية والتشريحية بعد ولادة طفلك.
طوال فترة الحمل يتسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون في تغيرات في أجزاء كثيرة من جسم المرأة، بما في ذلك التغيرات التي تؤثر على الصوت.
الأسباب التي قد تؤدي إلى تغيير طبقة الصوت وجودته
- التغييرات الوضعية
- تورم في الأحبال الصوتية
- تغير في الصوت
- زيادة احتمالية الإصابة بالارتجاع الحمضي
- هشاشة الأوعية الدموية في الأحبال الصوتية
- انخفاض سعة الرئة
- رنين الأنف المنخفض التغييرات الوضعية أثناء الحمل
تسبب التغيرات الهرمونية ارتخاء الأربطة، مما يؤدي إلى تغيرات في شكل الصدر والظهر والحوض. قد تغير هذه التغييرات الوضعية تمامًا آلية الدعم والغناء. نتيجة لذلك قد تجد بعض النساء أنهن لم يعد بإمكانهن الغناء لأن هذه التغييرات أثرت على جودة الصوت، خاصة خلال الثلث الثالث من الحمل. إذا حدث هذا يجب على المرأة ألا تدفع أو تجهد صوتها.
يجب على المرأة أن تضع في اعتبارها أن فقدان القدرة على الغناء هو نتيجة للتغيرات الفسيولوجية في جسدها، والتغيرات التي ستحل بعد ولادة الطفل.
متى يُنصح بزيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة؟
- تغير مفاجئ في الصوت بعد الغناء أو السعال أو العطس.
- ألم عند التحدث أو الغناء.
- خسارة كبيرة في النطاق الصوتي.
- تورم الأحبال الصوتية وتغير نطاق الصوت.
تعاني النساء من تورم في أجزاء مختلفة من أجسامهن طوال فترة الحمل بسبب احتباس السوائل بالإضافة إلى التغيرات الأيضية الأخرى. خلال هذه الفترة تنتفخ الأحبال الصوتية أيضًا. هذا يزيد من وزن وصلابة الأحبال الصوتية، مما يجعلها أقل مرونة. ويضغط التورم على الأحبال الصوتية ويغير جودة الصوت.
قد يكون لهذا تأثير على النطاق العام للمرأة عند الغناء، قد تجد النساء أنهن أقل قدرة على الوصول إلى نغمات أعلى، لكنهن أكثر قدرة على الوصول إلى نغمات أقل.
إذا حدث هذا فمن المهم ألا تجهد النساء أو تدفع أصواتهن لمحاولة الوصول إلى هذه النغمات الأعلى. لأن ذلك يمكن أن يتسبب في تمزق الأوعية الدموية في الأحبال الصوتية أو تسرب الدم. هذه الأوعية الدموية هي بالفعل أكثر هشاشة وأكثر عرضة للإصابة بالصدمات والتمزق. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأحبال الصوتية المنتفخة أكثر نعومة وأكثر عرضة للتمزق.
زيادة احتمالية الإصابة بالارتجاع الحمضي
يعد ارتداد الحمض وعسر الهضم من المشكلات الشائعة التي تشكو منها النساء أثناء الحمل. تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى ارتخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية، والتي تمنع عادة أحماض المعدة من التسرب إلى المريء. علاوة على ذلك، تقل سعة المعدة مما يعني أن ارتجاع الحمض يكون أكثر احتمالا عندما تمتلئ معدة المرأة الحامل.
زيادة هشاشة الأوعية الدموية في الأحبال الصوتية
يسبب الحمل توسع الأوعية الدموية في أجزاء مختلفة من الجسم. هذا هو سبب العديد من المشاكل المتعلقة بالحمل مثل البواسير والدوالي وغيرها من المشاكل. وبنفس الطريقة قد تتسع الأوعية الدموية في الأحبال الصوتية، مما يزيد من قابليتها للنزيف. تُنصح المطربات بإراحة أصواتهن أثناء الحمل، وتجنب محاولات زيادة نطاق صوتهن خلال هذه الفترة.
انخفاض سعة الرئة
يتم دفع الحجاب الحاجز والأعضاء الأخرى في التجويف الصدري مع نمو الطفل ونموه. وبالتالي مع تقدم الحمل، قد تجد المرأة الحامل صعوبة في التنفس بعمق كاف لإطالة بعض الملاحظات العالية. وقد يؤدي هذا إلى إجهاد صوتي، وانخفاض القدرة على الحفاظ على النغمات لفترة طويلة أثناء الغناء.
الرنين الأنفي المنخفض
قد يحدث تورم في الغشاء المخاطي للأنف أيضًا أثناء الحمل، مما يقلل من قدرة المرأة على الشهيق من خلال الأنف. هذا يقلل أو يمنع صدى الصوت داخل تجاويف الجيوب الأنفية، مما قد يؤدي إلى فقدان الصوت للحيوية ويتسبب انخفاض الرنين الأنفي لأن يكون الصوت أجش أثناء الحمل.
قد يعود صوتك إلى طبيعته بعد ولادة طفلك أو في بعض الحالات بعد بضعة أشهر من الولادة. ومع ذلك، يجب استشارة طبيب الحنجرة وأخصائي النطق في بعض الحالات.
قد تكون هرمونات الحمل هي السبب في معظم حالات تغير الصوت أثناء الحمل؛ ومع ذلك إذا واجهت أيًا من التغييرات التالية،
يجب أن تري طبيب الحنجرة وأخصائي النطق في أقرب وقت ممكن
- إذا كنت تعانين من فقدان الصوت أثناء الحمل
- أما إذا شعرت بأي نوع من عدم الراحة أو الألم أثناء التحدث أو الغناء
- إذا شعرت أن هناك تغيرًا مفاجئًا في جودة صوتك بعد حديثك أو غنائك أو عند العطس أو السعال
- إن كنت تعانين من أي تغيرات في صوتك أثناء الحمل ، فمن الضروري أن تفهمي أنها ظاهرة طبيعية جدًا.
يجب ألا تبذلي جهدًا لإجهاد صوتك معتقدة أنه قد يجعله أفضل. قد يؤدي إجهاد الحنجرة أحيانًا إلى إتلاف أحبالك الصوتية. يجب عليك الاسترخاء وشرب كميات كبيرة من الماء والقيام ببعض تمارين التنفس لتقليل أي تورم.