الأدوية خلال الحمل ربما تكون خطرة فإنّ ذرات بسيطة من مواد مصنّعة تخترق المشيمة وصولاً إلى الأوعية الدموية ثم إلى الجنين الذي ما زال في أوج نموّه في رحم الأم، ثم حسب نوع الدواء وشدته يتأثر هذا الكائن البريء، فإذا كانت أدوية صداع وسعال فقد تحتوي على بعض المواد المضرة على لجنين. أما عن الأدوية المضادة للسرطان وأدوية الصرع ومضادات تخثر الدم والهرمونات الجنسية وهرمونات منع الحمل. فهي تعدّ الأكثر والأشد ضرراً، إذ أنها تؤذي الجنين وتحدث تشوهات وإصابات خلقية في الجنين.
مقالات ذات صلة:
تأثير السمنة وزيادة الوزن على الحامل
قد تتعرض الحامل خلال فترة الحمل إلى مشاكل صحية مؤقتة، كالرشح أو التهاب القصبات أو ظهور سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم. وقد تكون الحامل مصابة بأحد الأمراض المزمنة كالسكري أو الضغط أو الروماتيزم وغيرها من الأمراض التي تحتاج لعلاج ومتابعة حتى أثناء الحمل.
قد يظهر مع الحمل أعراض مزعجة كالشعور بالغثيان والقيء والإمساك والدوارد في الواقع جميع هذه الأعراض والمشاكل الصحية بحاجة لعلاج خصوصاً أثناء فترة الحمل. حيث أن استمرار معاناة الحامل وعدم السيطرة على الأمراض سيؤثر سلباً على صحة الأم والجنين. وقد يؤدي لمضاعفات كالإجهاض أو ظهور تشوهات أو بطئ نمو الجنين.
لكن السؤال هو هل جميع الأدوية آمنة أثناء الحمل ؟
فبعض الأدوية تسبب تشوهات للجنين، وبعضها قد يسبب الإجهاض، وبعضها يؤثر على صحة الجنين والأم، لذلك يجب استشارة الصيدلاني أو الطبيب قبل استخدام أي دواء أثناء الحمل. وعدم الاستخفاف في موضوع تناول الأدوية، والتفكير بصورة أوسع وأشمل، تحتوي الجنين وتستدرك وجوده، وعدم التفكير فقط في إزالة الألم الحالي وحسب.
عزيزتي الأم الحامل قبل تناولك للدواء تذكري الآتي:
- ليس كل ألم تشعرين به يستدعي لتناول الدواء أو المسكنات.
- جربي الطب البديل قبل اتخاذ أي خطوة في أخذ الدواء.
- يتوجب عليكِ سؤال طبيبك الخاص قبل تناول أي دواء، فبعض الأدوية قد لا تناسب الحمل أو تحتاج إلى ضبط الجرعات. فضلاً على أنَّ الطبيب على دراية في حالتك الصحية ومدى خطورتها.
- ابتعدي عن الأفكار التي تحدثي بها نفسك استخفافاً في أثر الدواء مثل ( لن يحصل شيء، إنها حبة صغيرة، أخبرتني والدتي بأنه لا بأس لو تناولت الدواء).
يجب إخبار الطبيب في أول زيارة لك ِعن الأدوية التي يتم أخذها بانتظام، وعن الأمراض المزمنة ليتم صرف الدواء المناسب خلال الحمل. أما عن الاستخدام الآمن للأدوية أثناء الحمل أو قبله فأحياناً يكون ضرورياً ومهماً مثل تناول حمض الفوليك قبل الحمل. أو تناول الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية، أو الأدوية لعلاج الأعراض المزمنة الموجودة قبل الحمل مثل السكري. ارتفاع ضفط الدم وهذا دور الطبيب المعالج بوصف الدواء المناسب.
وأخيراً وليس آخراً، ابحثي عما يحول بينك وبين الوصول إلى الطبيب، والإستعانة به، بمعنى آخر حافظي على رشاقتك. تناولي الأطعمة التي تزيد من صحتك ولا تتلفيها، ابتعدي عن الحلويات والسكريات، لن تزيدك رشاقة ولا لياقة، حافظي على رياضة معيّنة تمارسينها، أو ابدأي بواحدة واستمري بها.
صحتك وراحتك لنْ يأتي أحد أعلم منكِ بِها، فلا تنتظري الراحة من أحد، أو تنتظري الفرصة التي ترتاحين بها، ابدأي مِن الآن.