أكل الثلج أو ما يسمى بالباجوفاجيا وهي نوع من أنواع متلازمة بيكا شهوة الغرائب. وهي حالة تصيب الإنسان وتجعله يشتهي أكل ومضغ قطع الثلج يوميا بمقدار علبة تحتوي ما يقارب 710 جرام من الثلج لمدة تتجاوز الشهرين، وتكون أكثر شيوعا لدى الأطفال والحوامل.
“متلازمة بيكا” اضطراب من اضطرابات الأكل وهي حالة يكون فيها الشخص المصاب يشتهي تناول المواد غير الأطعمة للثلج، الورق، الأتربة. وتقول الدراسات بأنها مرتبطة بارتباطات عقلية ونفسية وإعاقات ذهنية. ويمكن تحويلها للأخصائيين النفسيين للتعامل مع حالتها والبدء بالعلاج المعرفي السلوكي. حيث أنّ إدمان مضغ قطع الثلج يعتبر من أمراض إضطرابات الأكل، وله علاقة مباشرة مع أنيميا نقص الحديد والزنك”.
ما هي العلاقة بين تناول الثلج وأنيميا نقص الحديد؟
على حسب الدراسات فلا توجد أسباب واضحة ومفسّرة لمدى علاقة نقص الحديد أو الزنك باستهلاك الفرد الكثير والمستمر للثلج. ولكن إحدى النظريات التي فسرت سبب ذلك بأنه في حالة نقص الحديد تقل كفاءة الدم في توصيل الأوكسجين إلى الدماغ، فبالتالي فإن مضغ الثلج يعمل على تضييق الأوعية الدموية وبالتالي يزداد وصول الأكسجين إلى الدماغ فيحسن من أداء الفرد وقدرته على التركيز.
أعراض الباجوفاجيا المرتبطة بنقص الحديد؟
تناول الثلج ليس بحد ذاته دلالة أكيدة على الإصابة بالباجوفاجيا وأنيميا نقص الحديد، فإذا اشتهيت تناولها على المدى القصير لا تعتبر دالة، وإنما تناولها لفترة طويلة تزيد عن الشهر مع ظهور أعراض أخرى تشابه أعراض نقص الحديد مثل :
- التعب والضعف العام
- شحوب الوجه
- نبضات القلب سريعة وصعوبة في التنفس
- الشعور بالدوران
- الشعور بحرقة في اللسان .
- وبرودة القدمين واليدين.
- فقدان الشهية
متى يجب الأخذ بعين الإعتبار مضغ الثلج، ومؤشراته الصحية؟
عند استمرار الشعور الملّح لمضغ الثلج لمدة أكثر من شهر بشكل يومي، فيمكن التوجه للطبيب، والذي يأخذ بالاعتبار إجراء التحاليل المخبرية المتعلقة بفحص الأنيميا، وفي حالة تأكد الإصابة بالأنيميا فيجب البدء بعلاجه عن طريق أخذ مكملات الحديد، وحال إزالة المسبب تتم معالجة الحالة الباجوفاجيا. يجب عدم تناول مكملات الحديد عشوائيا دون استشارة الطبيب وعمل الفحوصات لأنه تناول الحديد دون حاجة الجسم إليه،تتراكم كمية الحديد في الجسم وبذلك يؤثر على القلب والشرايين.
أضرار أكل الثلج على صحة الأسنان
حينما نتحدث عن شيء ملازم للإنسان يتكرر يوميا غير معتاد، بطبيعة الإنسان أن الأسنان خلقت لأداء وظيفة مضغ الطعام، ولكن في حالة استعمالها في أشياءٍ أخرى كمضغ الجليد ولمدة طويلة تتآكل طبقة المينا وهو النسيج الأقوى في الجسم والحامي لبقية أنسجة السن وتصبح الأسنان أكثر عرضة للإصابة بالتسوس، وزيادة حساسية الأسنان وحدوث التشققات في الأسنان والذي يجعلها أكثر عرضة للكسر.
كما أنه تبعا لذلك لا يتم اعتماد العلاج النهائي للأسنان إلاّ بعد إزالة السبب، فإذا كان أقوى نسيج في الأسنان ولم يتحمل، فكيف للحشوات التي هي من صنع الإنسان أن تصمد دون أن تتعرض للتآكل والكسر في وقت قصير.