ارتفاع ضغط الحامل من بين الأمراض التي يمكن أن تظهر في الحمل. فيتم تصنيف ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى الفئات التالية ارتفاع ضغط الدم المزمن، وارتفاع ضغط الدم الحملي. أي ارتفاع ضغط الدم لأول مرة بعد 20 أسبوع من الحمل وعادةً ما يختفي هذا النوع من خلال 6 أسابيع بعد الولادة.
النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن أكثر عرضة للإصابة بمشاكل خطيرة أثناء الحمل ومع ذلك من المحتمل أن تحدث المشكلات التالية مع ارتفاع ضغط الدم المزمن أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
أثناء الحمل يجب مراقبة النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم بعناية للتأكد من أن ضغط الدم ووظائف الكلى ونمو الجنين طبيعي ومع ذلك من المستحيل منع أو وقف إنفصال المشيمة قبل الأوان. في كثير من الأحيان يلجأ الطبيب لتعجيل ولادة الطفل قبل الوقت المحدد لتجنب الوفاة أو أيّ مضاعفات للأمهات بسبب ارتفاع ضغط الدم الشديد (مثل السكتة الدماغية).
أسباب ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل
نقلا عن موقع “yale medicine” تزيد بعض عوامل الخطر من احتمالية إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، بما في ذلك:
- البدانة
- السكري
- ارتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل
- بعض الحالات الطبية الموجودة مسبقًا، مثل أمراض المناعة الذاتية
- العمر المتقدم (35 عامًا أو أكبر)
- أن تكوني حاملاً للمرة الأولى
- الحمل المتعدد (توأم أو أكثر)
- ارتفاع مستويات الكولسترول
- وجود تاريخ شخصي أو عائلي لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
أعراض ضغط الدم خلال الحمل
نقلا عن موقع “yale medicine” فإن العديد من النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم لا يعانين من الأعراض. ومع ذلك، يمكن أن تظهر بعض الأعراض التحذيرية مع تسمم الحمل:
- الصداع المؤلم
- تورم القدمين والكاحلين والساقين
- تورم الوجه أو اليدين
- عدم وضوح الرؤية
- العمى المؤقت
- الحساسية للضوء
- ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، تحت القفص الصدري
- دم في البول
- آلام شديدة في المعدة
- صعوبة في التنفس، وعادة ما يكون سببها وجود السوائل في الرئتين
قد تواجه النساء الحوامل المصابات بتسمم الحمل أو تسمم الحمل ما يلي:
- النوبات
- سكتة دماغية
- غيبوبة
قد تواجه النساء الحوامل المصابات بمتلازمة HELLP ما يلي:
- الشعور بالضيق أو عدم الراحة
- ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، تحت القفص الصدري (بسبب تورم الكبد أو نزيف في الكبد)
- القيء
مخاطر ارتفاع ضغط الدم عند الحامل
- تفاقم ارتفاع ضغط الدم.
- السكتة الدماغية /القلبية.
- اضرابات قلبية.
- تأخر نمو الجنين.
- انفصال المشيمة عن الرحم.
- موت الجنين.
طرق العلاج نقلا عن دراسة نشرت على موقع “NIH“
- في حالة ارتفاع ضغط الدم الخفيف إلى المتوسط نلاحظ انخفاض في النشاط الجسمي فيتم أخد أدوية خافضة للدم. ولكن باستشارة الطبيب (يمكن الإكتفاء بأسلوب حياة صحي ونظام غدائي خاص للمصابين بضغط الدم).
- علاج ارتفاع ضغط الدم المعتدل يعتمد على تقليل النشاط البدني لحفظ ضغط الدم. وأخد مضادات إرتفاع ضغط الدم.( إذا لم يتم أخد هده الأدوية بشكل صحيح ممكن أن تنتج عواقب وخيمة ومن الممكن أن تؤذي الكليتين)
- إذا كان ضغط الدم شديدا (110/160).
فمن الضروري إستخدام الأدوية الخافضة للضغط مما يمكن من تخفيض خطر السكتة الدماغية وغيرها من المضاعفات بسبب ارتفاع ضغط الدم.
إذا كان ارتفاع ضغط الدم الشرياني مرتفع جدا (110/180) يتم تقييم المرأة على الفور لأن خطر حدوت مضاعفات للأم والجنين مرتفعة وإذا كانت الحامل تريد الإحتفاظ بجنينها والإستمرار في الحمل على الرغم من تواجد الخطر فإنها تحتاج لعدة خافضات الضغط وقد يتم نقلها للمستشفى إلى نهاية الحمل وفي حال تفاقم الحالة يتدخل الطبيب لإنهاء الحمل.
ونقلا عن موقع ” American heart association” حتى الآن، تشير أحدث الأبحاث إلى أن علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل باستخدام الأدوية الخافضة لضغط الدم لا يبدو أنه يؤثر سلبًا على نمو الجنين أو تطوره. الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل تدعم صحة الأم أثناء الحمل وبعده.
الأدوية الخافضة لضغط الدم
كما ذكر هذه الأجابة موقع “CDC” يمكن استخدام جميع الأدوية الخافضة للضغط بأمان أثناء الحمل ولكن يجب إيقاف (مثبطات الأنزيم المحلول للانجيوتنسين ACE) أتناء الحمل خاصة في الثلث الأخير لأنها يمكن أن تسبب عيوب خلقية في المسالك البولية للجنين مما يسبب له الوفاة بعد الولادة بفترة قصيرة.
يتم إيقاف مضادات انجيوتنسين أثناء الحمل لأنها تزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى والرئة والعظام وموت الجنين وأيضا يتم توقيف مضادات الالدوسيترون لأنها تزيد من تطور خصائص الأنثى في الجنين الذكري.
عادة ما يتم إيقاف مدرات البول الثيازيدية لأنها يمكن أن تسبب انخفاض مستوى البوتاسيوم عند الجنين، ومع ذلك إذا كانت الأدوية الأخرى غير فعالة أو لها آثار جانبية لا تطاق، فقد يتلقى مرضى ارتفاع ضغط الدم المزمن مدرات البول الثيازيدية (مثل هيدروكلوروثيازيد) أثناء الحمل.
ماذا أفعل إذا كنت أعاني من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل؟
من المهم أن تتحدثي إلى الطبيب لتحديد أي مشاكل صحية لديك أو أدوية تتناولينها. إذا كنتِ تخططين للحمل، تحدثي إلى طبيبك ويمكن لطبيبك أو فريق الرعاية الصحية مساعدتك في العثور على الأدوية الآمنة أثناء الحمل.
أشياء يمكنك تجربتها بنفسك لتقليل ارتفاع ضغط الدl
يمكن أن يساعد النشاط وممارسة بعض الأنشطة البدنية كل يوم في الوقت المناسب لك، مثل المشي أو السباحة، في الحفاظ على ضغط دمك ضمن المعدل الطبيعي وكذلك فإن تناول نظام غذائي متوازن يمكن اتباعه مع أخصائي تغذية للحفاظ على ضغط الدم مع الانتباه لتقليل كمية الملح قدر المستطاع .
لا توجد أدلة كافية لإثبات أن المكملات الغذائية – مثل المغنيسيوم أو حمض الفوليك أو زيوت السمك – فعالة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم كما ذكر موقع “NHS” .
وفقا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، لا توجد طرق مثبتة لمنع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. ومع ذلك، يجب أن تسعى جاهدة لتكون في أفضل صحة ممكنة قبل الحمل عن طريق:
- تناول نظام غذائي صحي
- إدارة أي حالات موجودة مسبقًا، مثل مرض السكري
- الاقلاع عن التدخين
- ممارسة الرياضة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع
إخلاء مسؤولية: جميع المعلومات الواردة في المقال لا تعني عدم الحصول على التشخيص من قبل الطبيب المختص.