حل المشكلات مع نمو القدرات المعرفية وحجم التحديات التي يواجهها طفلك بمرور الوقت يجب أن يتطور أسلوبك في تدريس مهارات حل المشكلات. لكن يمكن ذلك عن طريق العديد من الطرق سنذكرها في هذا المقال.
مهارة حل المشكلات هي مهارة مهمة جدًا لدى الأطفال، فهي تساعدهم على التفكير بشكل منطقي وابتكاري للتعامل مع التحديات والمواقف الصعبة في حياتهم اليومية.
إستراتيجيات رئيسية لتعليم الأطفال مهارة حل المشكلات
1. نموذج حل المشكلات الفعّال
عندما تواجه تحدياً ” فكّر بصوت عال ” لصالح طفلك قدم نموذجا لطفلك في كيفية تطبيق مهارات حل المشكلات مع إعطاء أمثلة واقعية قابلة للتنفيذ. لكن في الوقت ذاته تكون قد بينت لطفلك أن الجميع لديه إستعداد لإرتكاب الأخطاء وأن الجميع يواجهون المشاكل ولا بأس في ذلك وفي بعض الأحيان لا يعمل الحل الأول الذي قمت بتجربته ولا بأس في ذلك أيضاً. لذلك عندما تضع نموذجاً لحل المشكلات إشرح لطفلك أن هناك بعض الأشياء الخارجة عن سيطرتنا وأنه يجب أن نركز على الأشياء التي يمكننا التحكم فيها بالفعل.
2. علّم أطفالك الأمور التي يتحكمون بها
- سلوكي.
- أهدافي.
- التعلم من أخطائي.
- الإعتناء بصحتي الجسدية.
- اختيار أصدقائي.
3. علّم طفلك الأمور التي لا تستطيع التحكم بها
- تفكير الآخرين.
- أن أكون مريضاً.
- الحالة الجوية.
- الأخطاء الماضية.
4. اطلب الاستشارة من طفلك
أُطلب من أطفالك النصيحة عندما يكون لديك مشكلة وهذا يعلمهم أنه من الشائع إرتكاب الأخطاء ومواجهة التحديات كما يمنحهم الفرصة لممارسة مهارات حل المشكلات.
5. لا تقدم لهم ” الجواب “
مهما كان الأمر صعباً إسمح لطفلك بالصراع وأحياناً سيفشل ولكنه سيتعلم في النهاية من خلال مواجهة الصعوبات بنفسه.
6. استخدم التدريب العاطفي لحل المشكلات
للدخول إلى عقلية حل المشكلات يحتاج الأطفال الصغار إلى التعلم أولاً على كيفية إدارة عواطفهم. فمن الصعب على الطفل الصغير التفكير المنطقي في حل مشكلة إذا كان في منتصف فترة الغضب. كذلك إحدى الطرق لتحقيق ذلك هي بإستخدام عملية التدريب العاطفي التي أوضحها جون جوتمان.
- علم أطفالك أن جميع المشاعر مقبولة لا توجد عواطف سيئة حتى العواطف السلبية على ما يبدو مثل الغضب والحزن والإحباط يمكن أن تعلمنا دروساً قيّمة. لكن ما يهم هو كيف نستجيب لهذه العواطف.
- إتبع هذه العملية
- الخطوة الأولى :
تسمية العواطف والتحقق من صحتها عندما يشعر طفلك بالضيق ساعده على معالجة ما يشعر به قل مثلاً ( أفهم أنك منزعج لأن أخاك يلعب باللعبة التي تريدها).
- الخطوة الثانية:
معالجة المشاعر وهنا أرشد طفلك إلى المكان الخاص به والذي يشعره بالهدوء والراحة ودعه يهدىء جسده ويعالج عواطفه حتى يتمكن من حل المشكلات والتعلم والنمو.
- الخطوة الثالثة :
إستخدام أسلوب العصف الذهني مع طفلك لإيجاد الحلول حاول الإستماع إليه أكثر من التحدث هذا سيسمح لطفلك بممارسة مهاراته في حل المشكلات. كذلك من المرجح أن يقوم بتنفيذ الحلول التي توصل إليها بنفسه.
التعلم من خلال اللعب شيء ممتع للأطفال ويسهل إيصال المعلومة التي نريد فإذا كنت ترغب كمربي أو معلم أن تساعد الأطفال في بناء مهارات حل المشكلات إليك هذه المجموعة من الألعاب والأنشطة البسيطة والسهلة:
7. ألعاب التركيب ( puzzles)
حيث تعتبر الألغاز من أفضل أنشطة التفكير وتعلم مهارة إيجاد الحلول بأكثر من طريقة .
8. ألعاب الذاكرة
تساعد هذه الألعاب في تطوير ذاكرة طفلك وإهتمام بالتفاصيل كما تعزز التفكير المنطقي.
9. ألعاب البناء الخشبية ( الليغو)
يجب أن تكون ألعاب البناء عنصراً أساسياً يومياً حيث أن كل شيء يبنيه طفلك يمثل تحدياً لأنه يتطلب التفكير في ما يجب أن يبنيه وكيفية تجميع القطع معاً للحصول على تصميم يعمل وفعال .
10. أنشطة التصنيف والتجميع
يمكن القيام بهذا النشاط بإستخدام مجموعة من الأزرار والخرز أو عن طريق تفريغ محتويات غسالة الصحون وتصنيفها في أماكنها الفكرة هي تعليم مهارة تصنيف المعلومات عن طريق إستخدام الأشياء المادية.
11. ألعاب مثل السلم والحية
والتي تعلم مهارة إتباع القواعد والإنتقال في تسلسل منطقي. كذلك الألعاب التي تتطلب تفكير أعمق وتخطيط أكبر مثل المونوبولي.
أهمية تعليم الأطفال مهارة حل المشكلات
تعليم الأطفال مهارة حل المشكلات هي من أهم المهارات التي يمكن تعلمها لهم، ولها العديد من الأهميات الرئيسية:
- تطوير القدرة على التفكير النقدي: مهارة حل المشكلات تشجع الأطفال على التفكير بشكل منطقي ونقدي. يتعلمون كيفية تحليل المشكلة، وتحديد العوامل المؤثرة، وتقييم الخيارات المتاحة، مما يساهم في تطوير قدرتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة.
- زيادة الثقة بالنفس: عندما يتمكن الأطفال من حل المشكلات بنجاح، تزيد ثقتهم بأنفسهم. يشعرون بالفخر والإنجاز عندما يجدون حلاً لمشكلة صعبة، وهذا يعزز تفاؤلهم وثقتهم بقدراتهم.
- تعزيز الاستقلالية: تعلم مهارة حل المشكلات تمكن الأطفال من أن يكونوا أكثر استقلالية. يمكنهم التعامل مع التحديات بدون الحاجة المستمرة للمساعدة الكبيرة من البالغين.
- تعزيز التفكير الإبداعي: تشجع مهارة حل المشكلات الأطفال على البحث عن حلاً مناسباً للمشكلة. يمكن أن يتطلب حل المشكلات الإبداعية الأفكار الجديدة والأساليب الجديدة، وهذا يساعد في تطوير التفكير الإبداعي.
- تطوير مهارات العلاقات الاجتماعية: عندما يعمل الأطفال على حل المشكلات معًا في مجموعات صغيرة أو مع الكبار، يتعلمون كيفية التعاون والتواصل بشكل فعال وحل النزاعات بشكل بنّاء.
- استعداد للمستقبل: في سوق العمل والحياة اليومية، يواجه الأفراد باستمرار مشكلات وتحديات. تعليم الأطفال مهارة حل المشكلات يجهزهم بأدوات ومهارات يمكنهم استخدامها في مواجهة هذه التحديات بنجاح.
بشكل عام، تعتبر مهارة حل المشكلات أحد أساسيات التعلم العميق والتفكير الذكي. إذا تعلم الأطفال هذه المهارة منذ صغرهم، سيكونون مستعدين بشكل أفضل لمواجهة تحديات الحياة وتحقيق النجاح في مختلف جوانبها.