اضطرابات المفصل الصدغي تكون عند وجود طقطقة عند فتح الفم أو عند المضغ أو وجود آلام في المنطقة الأمامية للآذن أو صعوبة في فتح الفم أو وجود صداع عند الاستيقاظ من النوم وغيرها.
إن أكثر من 50 % من الأفراد يعانون من أمراض المفصل الصدغي، ومنهم من لا يتوجه للعلاج في بداية مراحله فقد تتفاقم المشكلة مما يجعل علاجها أصعب.
ما هي اضطرابات المفصل الصدغي وما هي أهم أسبابه وعلاجه؟
المفصل الصدغي هو المفصل المسؤول عن حركة الفك السفلي للقيام بوظائف المضغ والكلام. وهو المفصل الذي يربط بين الفك السفلي مع عظم الجمجمة.
من أشهر اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
اضطرابات المفصل الفكي الصدغي هي مجموعة من المشاكل التي تؤثر على المفصل الذي يربط الفك السفلي بعظمة الجمجمة وتشمل العديد من الحالات والأعراض. من أشهر هذه الاضطرابات:
-
اضطراب العضلات الماصة للجهاز العصبي (TMJ):
- يمكن أن يتسبب في ألم في المفصل والعضلات المحيطة به.
- الألم قد يتفاقم عند فتح الفم أو مضغ الطعام.
- قد يترافق مع صوت طقطقة أو شلل في الفك.
-
التهاب المفصل الفكي الصدغي:
- يمكن أن يحدث بسبب التهاب المفصل أو التمزق في الأنسجة المحيطة.
- يترافق مع ألم وتورم في المفصل والوجه.
-
تمزق القرص الغضروفي:
- القرص الغضروفي يعمل كوسادة بين الفك العلوي والفك السفلي.
- عند تمزقه أو تلفه، يمكن أن يتسبب في ألم وصعوبة في فتح الفم بشكل كامل.
-
عدم انسجام العضلات:
- قد يحدث عندما لا تعمل عضلات الفك بشكل صحيح مع بعضها البعض.
- يمكن أن يتسبب في ألم في الفك والوجه.
-
اضطرابات الأسنان:
- مشاكل في توجيه الأسنان أو طبعتها قد تؤثر على وظيفة المفصل الفكي الصدغي.
ما هي اضطرابات المفصل الصدغي؟
هي مجموعة من الأمراض المرتبطة إما المفصل نفسه أو العضلات المحيطة به والمسؤولة عن حركته. وهي مرتبطة بالعديد من الأعراض منها:
1. إزاحة القرص الغضروفي للأمام فيؤثر على انزلاق الفك السفلي أثناء فتح الفم:
في بداية مشكلة اضطرابات المفصل الصدغي يكون الفك قادر على الإنسجام واللحاق والتحرك مع القرص الغضروفي أثناء فتح الفم ولكن يصاحبه طقطقة أثناء الفتح وألم في منطقة المفصل وهي المنطقة المحيطة بالأذن من الأمام في حال إهمال اضطرابات المفصل الصدغي وعدم اللجوء للعلاج، يصبح المصاب غير قادر على فتح الفم بالمقدار الطبيعي. وذلك لعدم قدرة الفك على اللحاق بالقرص الغضروفي أثناء الفتح ولذلك يصبح غير قادر على استكمال عملية الفتح مع اختفاء أصوات الطقطقة.
يجب التوجه للعلاج مباشرة للمساعدة على انزلاق الفك مع الغضروف وهو من الأمراض المزمنة والتي بحاجة للمتابعة المستمرة. أما بالنسبة للعلاج فيكون بالعلاجات الدوائية لالتهاب العضلات واسترخائها مع بدء العلاج الطبيعي. وتركيب جهاز في الفم (occusal splint) والذي يساعد في انزلاق الفك مع القرص الغضروفي. من ضمن الأسباب المؤدية له عدم وجود توازن في إطباق الأسنان العلوية والسفلية عند التقائها مع بعضها ومنه أن يكون التقاء مثلا الجهة اليمنى قبل اليسرى أثناء إطباق الأسنان مع بعضها.
وسبب ذلك من الممكن أنه يعود إلى وجود حشوات وتركيبات عالية عن بقية الأسنان أو أن الأسنان لا يوجد فيها توازن عند إطباقها وبحاجة إلى تقويم لتصحيح عضة الأسنان.
2. اضطرابات العضلات المحيطة بالمفصل
وتحدث في حالة زيادة استخدام وعمل العضلات المحيطة بالمفصل والمسؤولة عن حركة الفك في الفتح والإغلاق وهي العضلات الماضغة، مثل صرير الأسنان أثناء النوم ويكون القرص الغضروفي والمفصل نفسه سليم. وتكون أعراضها بوجود مناطق أو نقاط في هذه العضلات تثير الم في مناطق مختلفة فيما يسمى ب “الألم الرجيع“.
كأن تكون آلام في الفك السفلي والأضراس العلوية والسفلية، داخل الأذن، حاجب العين، حول منطقة المفصل ومنطقة أمام الأذن، صداع، آلام في الجزء العلوي من الرقبة.
علاج اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
- يكون بالعلاجات الدوائية لالتهاب العضلات واسترخائها.
- علاج طبيعي للعضلات الماضغة.
- علاجات الاسترخاء كالعلاج السلوكي وإدارة الضغوطات.
- تركيب جهاز أل (night garud) لإراحة العضلات أثناء صرير الأسنان اللاوعي أثناء النوم.
ارشادات بجانب العلاج
- الابتعاد عن تناول الأشياء الصلبة والقاسية بل يجب تناول الأطعمة اللينة.
- عند تواجد الألم يفضل استخدام كمادات المياه الباردة وبعد ذهاب الألم يمكن استخدام كمادات المياه الساخنة.
وأخيرا فإن عدم التوجه لعلاج اضطرابات المفصل الصدغي يصل بالمصاب إلى مرحلة متقدمة فيها تكون الاستجابة لتلك العلاجات أقل وأبطأ وبحاجة لمدة أطول وفي حالات متقدمة قد يضطر إلى العلاج الأصعب وهو العلاج الجراحي.