التسويق الشبكي أو ما يُطلق عليه التسويق الهرمي”Multi-Level Marketing Businesses and Pyramid Schemes-MLM” والذي يعطي أملاً للكثيرين بأن من يدخل المجال سيصبح بعد فترة قصيرة من أصحاب الأموال والمشاريع. بالإضافة لمميزات السفر وإمكانية فتح المشاريع الخاصة من خلال التعاون مع الشركات. فما أصل هذا الكلام من الدقة؟
مقالات ذات صلة:
خدع تسويقية ربما تعرفها لأول مرة فاحذر أن تقع بها مجددا !
-
ما هو التسويق الهرمي؟
في عالم الأعمال يُصنف التسويق الهرمي”Multi-Level Marketing Businesses and Pyramid Scheme -MLM” بالتسويق متعدد المستويات. ويعتمد على فكرة بيع المنتجات للعائلة والأصدقاء ثم إقناع آخرين للدخول في المجال. والقيام بنفس العمل تحت قيادتهم ” أي يتم تجنيد أشخاص آخرين للقيام بنفس الوظيفة”. وبذلك يُصبح شكل التسويق وكأنه هرمي فيبدأ بشخص وينتهي بمجموعة.
-
ماذا يحصل بعد دفع رسوم التسجيل أو رسوم الشراء؟
بداية، قد لا يكون المبلغ متوفرا مع الشخص فيبدأ بالاستدانة ليستطيع التسجيل معهم. ثم وبطريقة غسل الأدمغة قد يضطر لدفع رسوم متكررة لجلسات التدريب أو مواد التسويق. بالإضافة للقيام باستخدام المغريات الأخرى كالإجازات المستمرة بعد تحصيل مبلغ كبير والسيارات الفاخرة أو السفر.
ولكن الحقيقة المطلقة أنه أمر شاق. ويتضح للشخص بعد الخصوع لكل مراحل غسل الأدمغة أنه لا يتأهل سوى عدد قليل من الموزعين.
ثم أن معظم الموزعين لا يمكنهم بيع مخزون كاف أو إقناع عدد كاف من الأشخاص بالعمل معهم “أي إجراء عملية التجنيد” لكسب المال. ثم تتراكم الرسوم المطلوبة أو مشتريات المخزون وبالتالي لا يستطيعون تغطية النفقات وخسارة كل شيء.
-
لماذا لا تعتبر قانونية في الكثير من الدول؟
- تطلب البدء في العمل وقبل الحصول على أي منتجات أو أدوات لبيعها دفع مبلغ للشركة بهدف التسجيل أو الشراء “تختلف المُسميات والهدف واحد”. بينما عملية التسويق الحقيقة لا تتطلب دفع أي مبلغ مسبقاً وغير مشروطة بعملية التجنيد.
- أسعار المنتجات لا تكون حقيقية كما يُفترض. ولا يكون كما التسعير السوقي للمنتج، بالتالي يصبح السعر وطريقة البيع غامضين.
- التسويق للمقربين والأصدقاء بهدف الكسب هو أمر لا يتصل بعملية التسويق السليم. فالتسويق الناجح والمبني على قواعد صحيحة يكون لمنتج حقيقي يحتاجه عامة الناس بمميزات حقيقة. وكذلك يكون بسعر مناسب للسوق ووجود منافسين مباشرين أو غير مباشرين.
-
لماذا يعمل الكثيرون في هذا المجال؟
تصتاد شركات التسويق الشبكي “التسويق الهرمي ” Multi-Level Marketing Businesses and Pyramid Scheme -MLM” الفئة بشكل عبقري. حيث تستقطب الشباب الذين يحلمون بصنع الأموال بسرعة وغالباً ما يتم البدء بالأشخاص حديثي التخرج أو العاطلين عن العمل أو ربات البيوت. حيث فيتم البدء معهم بالمغريات والوعود غير الحقيقية بإمكانية العمل لساعات قليلة من المنزل. وكذلك سرعة الحصول على الأموال والثراء السريع الذي لا يتجاوز الأشهر والكثير من الأحلام الكبيرة التي لا يمكن أن تحصل في العمل الروتيني.
التسويق الشبكي “التسويق الهرمي” منع في كثير من الدول ومنها أمريكا ويعتبر خارج عن نطاق القانون، وفي الإسلام هو محرم وفقاً لدائرة الافتاء الأردنية.
ومن يعمل بها حاليا يستخدم مصطلحات أخرى لتجميل المبدأ بهدف التهرب القانوني وإقناع الأشخاص بنزاهة العميلة. ولكن كُل ما يدخل تحت مبدأ دفع رسوم التسجيل للعمل ووجود شرط بإحضار أشخاص آخرين لتحصيل المكافآت هو ضمنياً تسويق شبكي.
توعية الشباب بطرق تحصيل الأموال بشكل سليم أمر هام. حيث أنه من غير المعقول أن يصبح الشخص ثريا بأشهر قليلة وحتى أصحاب المشاريع يحتاجون لبذل المجهود المضاعف والوقت الطويل حتى يطلق عليه شخص ثري.