الطفل العدواني يحاول إرسال إشارات من خلال سلوكيات عدوانية ويمكن أن يكون العدوان عند الأطفال علامة على مجموعة متنوعة من المشكلات الأساسية. إلى جانب ذلك، فإن الإصابة به شائعة لمجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية. إنه من الصعب مشاهدة طفلكِ يتحول إلى شخصٍ عدوانيّ لكنّي لست متأكدة ما هو أصعب، أن تشاهدي طفل يكون لئيما مع طفلكِ أم أن طفلكِ الملاك البرئ يتحول إلى طفل يضرب، يركل، أو حتى يعّض.
مقالات ذات صلة:
تعليم الطفل الاستقلال من خلال منهج منتيسوري
من المؤكد أن الأمر سينعكس عليكِ بشكل سلبي، ومن الطبيعي أنكِ لا تريدي أن تتغاضيّ عن هذا الأسلوب، وأيضا لا تريدين أن يتحول سلوك طفلكِ إلى سلوكٍ عدوانيّ. أغلب الأوقات يكون ردة فعل الأهل عنيفة اتجاه ردة سلوك أطفالهم، ولكن هذا الأسلوب غير صحيح أبدا ولن يكون مفيد ليتعلم طفلكِ ماهو الصحيح مما هو خاطيء.
السلوك العدواني أمر طبيعي عند الأطفال ومتوقع جدا بمرحلة معينة من عمرهم ويعتبر دافع عند الطفل ويفعلونه استجابة لمشاعر كبيرة وغامرة لأنهم لا يشعرون أنهم بخير.
يجب أن نساعد أطفالنا للوصول معهم إلى طريق سليم ومساعدتهم على فهم ما يشعرون به و شرح لماذا تكون ردة فعلهم بهذه الطريقة، وإخباره أن هذا السلوك غير مرغوب به دون أن يشعر بالخجل.
كيف تتصرفين عند مشاهدة تحول سلوك طفلكِ إلى سلوك عدواني؟
-
مراقبة طفلكِ:
من الأفضل أن تبدئي فورا في مراقبة تصرفات طفلك، والإنتباه على الوقت حول سلوكه إلى عدواني، ومنعه بأسلوب صحيح ودون أن تلجأي للقسوة.
مثلا: اليوم لن نستطيع أن نخرج من المنزل لأنك تتصرف بطريقة غير صحيحة مع الأطفال، ما سبب هذه التصرفات يا ترى؟ وهنا يبدأ الحوار بينكم وحاولي أن تعرفي سبب سلوكه من خلال حديثه.
-
المنع فورا:
إذا كان طفلكِ يحاول أن يستخدم أسلوب العض، الضرب، أو العنف، أوقفي هذا الأمر فورا، كوني حازمة ولا تسمحي لطفلكِ أن يتمادى أبدا، لكن حاولي أن لا تغضبي أو تستخدمي أسلوب غير صحيح، لأن هدفكِ الآن هو أن يفهم طفلكِ خطئه.
-
تقديم المساعدة:
عندما يرى الطفل أن والدته موجودة دائما لمساعدته، سيشعر بالأمان و يبدأ بالتحسن، من المهم جدا أن تكوني بجانب طفلكِ ومساعدته على تجاوز الصعب. عندما يكون طفلكِ هادئا، يجب أن تتحدثي معه عن سلوكه بطريقة غير مزعجه له، ومناقشة الأمر سوية. مثالا: رأيتك وأنت تضرب صديقك، وأعتقد أن هذا الأسلوب غير صحيح أبدا مع شرح السبب له.
من الصعب أن تري طفلكِ يتصرف بشكلٍ عدوانيّ ولكن يجب أن تتذكري أن هذا السلوك طبيعي، وأن طفلكِ لم يفعل هذا ليكون سيئا، وأنهم بحاجة لمساعدتكِ من خلال الدعم والحب بدلا من الغضب أو القسوة.