العناد عند الأطفال عبارة عن جُرأة وقوة في الشخصية وفرضاً للرأي، سُلطة وحب في التعبير عن الذات. وهذه المؤشرات تعدُّ مؤشرات ايجابية تنفع الطفل لا تضره وتدل على أنه شخص قيادي.
العناد عند الأطفال هو سلوك شائع يمكن أن يظهر في مراحل نموهم المختلفة. يُفهم العناد عمومًا على أنه رفض الطفل للامتثال للأوامر أو المقاومة للسلطة أو التصرف بشكل معارض.
نصائح للتعامل مع الطفل العنيد
- طبيعي وعابر للمراحل: العناد هو سلوك طبيعي يمر به معظم الأطفال في مراحل تطورهم. إنه جزء من تعلمهم كيفية التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم.
- التفهم والتعبير: غالبًا ما ينبع العناد من عدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره واحتياجاته بشكل فعال. حاول فهم ما يحاول الطفل التعبير عنه واستخدم التواصل الفعّال لمساعدته.
- تحديد الحدود: على الرغم من التفهم والصداقة، يجب أن يكون لديك قواعد وحدود واضحة للسلوك المقبول. عندما يعرف الطفل أن هناك حدودًا لسلوكه، يمكن أن يشعر بالأمان والاستقرار.
- الاستجابة برفق: حاول أن تستجيب للعناد برفق وبدون رفع صوتك أو استخدام العقوبات الجسدية. الاستجابة الهادئة تعزز من فهم الطفل لمشاعره وتحترمه كشخص.
- التوجيه بشكل إيجابي: استخدم التوجيه الإيجابي لتشجيع السلوك المرغوب. امدح وثني على الطفل عندما يتصرف بشكل جيد ويتجاوب بإيجابية.
- الصبر: العناد يمكن أن يكون تحديًا، لكن حافظ على الصبر والتفهم. إنه جزء من مرحلة نموهم وسيمر مع الزمن.
- التفكير في السياق: حاول فهم السياق الذي يحيط بالعناد. هل هناك أمور تسبب إجهادًا للطفل أو تشجع على العناد؟
- التواصل مع المحترفين: إذا كان العناد مستمرًا ويؤثر سلبًا على حياة الطفل، فقد يكون من الجيد استشارة مختصين في تطوير السلوك الطفولي للمساعدة.
تذكر أن العناد هو جزء من تطور الأطفال، ومع التوجيه الصحي والاهتمام الدائم، يمكن أن يكون لديهم نمو إيجابي وتطور سلوكي.
متى يصبح العناد عند الأطفال مؤشر سلبي؟
عندما يُعاند الطفل، ويرفض العديد من الأوامر بل كلها، ويُعانده المُحيط وتتصعد المشكلة وتكبر.وهذا يعني أنه يجب أن تبني علاقة ودية سليمة مع الطفل العنيد، وتتفق معه بأسلوب يبدأ باللين والحب والإقناع حتى تفهمه.
إن العناد عند الأطفال وقوة الشخصية والسلطة إذا وجدت في طفلِ في بيتك من أحد أبناؤك، أو وجدت في أحد طلاب صفك، وَوُجّهت بطريقة سليمة واستثمرت، فإنَّ فيها نفعٌ كبير يعود على الطفل وعلى المحيط الذي يعيش به.
بعض العوامل المُشجعة على تأكيد العناد وإظهاره وإبرازه
- الأوامر المتكررة. فبعض الصفات تكون من أحد الوالدين فقد يكون أحدهما في الأساس عنيد، وصعب التقبل للرأي الآخر، وله صفات قيادية، فيتطبع الطفل بوالديه ويبدأ في التقليد:
- أسلوب الأوامر الصارمة.
- القسوة في التعامل.
- البحث عن المثالية في التربية.
- الجدية المستمرة في جميع الأمور.
- عدم خلط الحب في التربية .
- عدم البوح في مشاعر الحب اتجاه الطفل.
- ضعف العلاقة بين الطفل وأحد والديه أو كِلاهما.
- تشتت الأوامر، فيطلب الأب طلب وتطلب الأم طلباً اخر مناقض وهكذا.
متى يصبح عناد الطفل مؤذيا؟
تصبح مشكلة العناد عند الأطفال مؤذية عادة عندما تؤثر سلبًا على حياتهم وحياة الأسرة بشكل كبير، وعندما يكون السلوك العنيد مستمرًا وشديد الشدة بشكل مستمر دون تحسن. بعض العلامات التي قد تشير إلى أن العناد قد أصبح مؤذيًا تشمل:
- تأثير على العلاقات الاجتماعية: إذا كان العناد يؤدي إلى عدم تكوين صداقات أو تصاعد النزاعات مع الأقران، فقد يكون مؤشرًا على مشكلة. اقرأ أيضا نوبة غضب الطفل في الأماكن العامة.
- تأثير على الأداء الأكاديمي: إذا كان العناد يؤثر على أداء الطفل في المدرسة ويؤدي إلى تراجعه الأكاديمي، فقد يكون هذا مشكلة.
- تأثير على الصحة النفسية: إذا كان العناد يتسبب في توتر شديد للطفل أو في تطور مشاكل نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، فهذا يعتبر مؤشرًا على أن العناد يمكن أن يكون مؤذيًا.
- تأثير على الأسرة: إذا كان العناد يؤدي إلى ارتفاع التوتر والصراعات في الأسرة ويؤثر على العلاقات الأسرية، فقد يكون هذا مشكلة.
- العناد المتعمد والمتكرر: إذا كان العناد لدى الطفل متعمدًا ومتكررًا بدون مساعدة من الوالدين أو تحسن في السلوك بمرور الوقت، فهذا يمكن أن يكون مؤشرًا على أن هناك مشكلة تحتاج إلى معالجة.
في حالة تكرار العناد وتأثيره السلبي على حياة الطفل والأسرة، يفضل استشارة محترفين في مجال النفس أو التربية للحصول على دعم ومشورة إضافية حول كيفية التعامل مع هذا السلوك ومعالجته بشكل فعال.
كثرة الأشخاص المربون، أم وأب وجدة وجد وعم وخال وهكذا، هذا بدوره يؤدي إلى ملل الطفل وعدم الإستجابة.