اللسان المربوط عند الرضيع هو حالة خلقية تُقيّد حركة اللسان. وهي عبارة عن رباط أو نسيج أو خيط قصير وسميك يربط أسفل طرف اللسان مع أرضية الفم، وقد يسبب مشاكل مع الرضاعة الطبيعية، وظائف وحركة اللسان، والنطق. في بعض الأحيان قد يتطلب قطع جراحي بسيط.
قد يهمك أيضا: الدفع اللساني وأثره على البلع والنطق!
أعراض اللسان المربوط عند الرضيع
ووفقا لما نشره موقع NHS، فان الطفل الذي يكون لسانه مربوط قد يعاني مما يلي:
- صعوبة في رفع اللسان إلى الاسنان العلوية (للأعلى) أو صعوبة في تحريك اللسان من جانب إلى آخر.
- مشكلة في إخراج اللسان خارج حدود الاسنان السفلية الامامية.
- اللسان يظهر كأنه مشقوق من المنتصف (مثلوم) على شكل قلب عند إخراجه.
- مشاكل نطقية: تتداخل ربطة اللسان مع قدرة الطفل على إنتاج بعض الأصوات مثل: “ت” و “د” و “ز” و “س” و “ث” و “ر” و “ل”.
- سوء نظافة الفم: بالنسبة للاطفال الأكبر سنا أو البالغين فإن ربطة اللسان يمكن أن تجعل من الصعب التخلص من بقايا الطعام من الأسنان واللثة وهذا يمكن أن يسهم في تسوس الاسنان والتهاب اللثة. ويمكن أن تؤدي ربطة اللسان أيضًا إلى تكوين فجوة أو مسافة بين الاسنان الأمامية السفلية.
- صعوبات في بعض الأنشطة الفموية الأخرى
تأثير ربطة اللسان على الرضاعة الطبيعية
- صعوبة في الرضاعة والمحافظة على الإمساك طوال فترة الرضاعة.
- احتياج الطفل وقت طويل في الرضاعة، مع الشعور المستمر بالجوع.
- عدم زيادة وزن الطفل كما يجب.
- إصدار الطفل الرضيع صوت طقطقة أثناء الرضاعة، والتي تكون إشارة بتغيير وضعية الرضاعة أثناء الرضاعة الطبيعية.
- تكرر التهاب وتشقق في حلمات ثدي الأم، اضافة الى نقص ادرار الحليب.
هذا لا يعني أن معظم مشاكل الرضاعة الطبيعية هي بسبب لجام اللسان. من الممكن أن يؤثر اللسان المربوط عند الرضيع على التطور الفموي، بالإضافة أنها تؤثر على البلع والأكل وإنتاج الأصوات الكلامية.
أسباب اللسان المربوط
تشير دراسة للجمعية الأمريكية لأبحاث طب الأطفال، الى قلة الدراسات العلمية التي تحدد سبب حدوث رباط اللسان عند الرضع، حيث تحدث فقط في حوالي 4% إلى 8% من الرضع، وهذا ما يجعل السبب غير معروف إلى حد كبير.
على الرغم من التعرف على الاستعداد الوراثي لربط اللسان العامل الوراثي “جين عامل نسخ T-box المتحور”، الذي ينتشر بشكل أكبر عند الذكور مقارنة بالإناث مع غالبية الدراسات المنشورة حتى الآن.
علاج اللسان المربوط
في حال لم تؤثر ربطة اللسان على الأكل والنطق فإنه لا داعي للجراحة.
نراجع الطبيب إذا:
- إذا سببت ربطة اللسان لطفلكم مشاكل مثل عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية.
- وإذا اعتقد أخصائي النطق واللغة أنها تؤثر على إنتاج الأصوات الكلامية.
- إذا كان يشكو طفلك الأكبر( جانب وراثي) من مشاكل في ربطة اللسان وكان هناك تداخل في إنتاج الأصوات الكلامية والأكل أو الوصول إلى الأسنان الخلفية.
- وإذا كنت تشعر بالضيق أو القلق حيال ربطة اللسان.
عادةً ما يتم قص ربطة اللسان منذ الولادة لتتيح حرية الحركة للسان. وتتم ببنج موضعي أو حتى بدون بنج في حال كانت بالأشهر الأولى من عمر الطفل، أما الأكبر سنا وممن لديهم أسنان يفضل أن يتم قصها ببنج كامل.
العملية سريعة وبسيطة ووجعها مؤقت لبضع ثواني، الأكبر سنا قد تتشكل لديهم تحت اللسان مادة بيضاء لا تشكل أي خطورة، مدة الشفاء بين 24 لـ 48 ساعة.