اللعب التخيلي ببساطة لعب الطفل بطريقة التمثيل والحركة والتخيل، حيث يتقمص الطفل فيه شخصيات الآخرين. وهو الذي يسمح للطفل باكتشاف أفكار جديدة ورؤية الحياة من منظور مختلف وتنمية مهارات الأطفال.
الخيال من المراحل الطفولية الرائعة التي يمر بها الطفل مؤشر على تقدم مهارات الأطفال، وتكون بدءا من 3 سنوات. لذلك يجب تنمية خيال الطفل من خلال اختيار الألعاب التي تنمي مهاراته الإجتماعية، وتطور من أدائه.
ما هي أهمية اللعب التخيلي عند الأطفال ؟
1. يساعد اللعب التخيلي على تطوير قدرات الطفل الاجتماعية و النفسية
يساهم اللعب التخيلي في تطوير تفكير الأطفال وتنمية علاقاتهم الإجتماعية كأسلوب لتوضيح المفاهيم والقيم وتقريبها إلى الأذهان ويفيدنا للإطلاع على أسرار كثيرة في حياة الطفل.
حيث يتعلم كيف يحاور الآخرين ويتجاذب أطراف الحديث. ويوفر الفرص للأطفال للتعرف على عالم الكبار والتدرب وتأدية دوره وفهمه وتفسيره للأشياء. ويساهم أيضا في تطوير المهارات الإجتماعية من خلال ممارسة مهارات التفاوض، تحويل الأخذ إلى المشاركة. ويوفر فرصا لحل المشكلات واختبار الحلول. اقرأ أيضا 6 مراحل لتطور اللعب عند الأطفال حسب العمر
2. يساعد في تطوير مهارات التفكير
أن تفاعل الطفل مع الآخرين في اللعب التمثيلي يساعد في تنشيط الدماغ وزيادة مهارات التفكير ويساعد أيضا على زيادة الثقة بالنفس. فعندما يتقمص شخصية ما فهذا يزيد من ثقته بنفسه أيّ أنه قادر على عمل الكثير وأنه قادر على تقمص أدوار الكبار ووظائفهم في الحياة. تعد القدرة على التخيل من خصائص الطفولة لذلك اللعب التخيلي وسيلة أساسية في عملية إرشاد الأطفال لأنهم لا يستطيعوا التعبير عن أنفسهم شفوياً بطريقة سليمة ولأنهم يتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم من خلال اللعب.
3. يساعد في تطوير قدرات الطفل اللغوية والكلامية
تطوير المهارات اللغوية من خلال ممارسة الاستماع، والإنصات والحديث. التحدث لك والاستماع لحديثك مع أشخاص آخرين. وأيضا على تطوير فهمه لما يجري بثه عبر لغة الجسد “ اللغة الغير كلامية” مثل الابتسامة والايماءات.
ظهور كلمات جديدة، لأن الطفل فيه يعبر عن حالته النفسية ومشاعر الفرح أو الغضب والخوف وتخلق له أجواء مرحة في التعبير والتخيل وسرد القصص.
4. كيف نشجع وندعم اللعب التخيلي مع أطفالنا؟
اللعب هو وسيلة للطفل لفهم العالم من حوله، قد يبدو لعب الأدوار نشاطًا بسيطًا للغاية. ومع ذلك، يتعلم الأطفال الصغار مهارات الحياة العملية مثل ارتداء الملابس، وكيفية التعاون والمشاركة مع الآخرين.
لا يعني أنه عليكم إنفاق الكثير من المال على اللعب للمساعدة في التشجيع على اللعب التخيلي ستجدون أن أبسط العناصر الموجودة في المنزل ستكون بمثابة المحفز المثالي لإثارة الخيال.
يمكن لصناديق الكرتون أن تصبح أي شيء في العالم الخيالي، أجهزة كمبيوتر وسيارات ويمكن ملء الخزانة أو الدرج في المطبخ بالأمور التي يمكن للأطفال إعادة ابتكارها في أشياء أخرى. اقرأ أبضا اللعب المستقل عند الأطفال: لماذا عليك تنتميته وتطويره لدى طفلك
قم بتوفير صندوق للملابس مليء بالملابس والأوشحة والقبعات وحقائب اليد والأحذية والشعر المستعار. ملابس يمكن للأطفال الصغار استخدامها لإثارة الخيال. من الضروري أن يراقب الأهل لعب أطفالهم ولكن عن بعد ودون تدخل في مجريات اللعب، إلا إذا دعيوا من أطفالهم وعندها يكون اللعب التخيلي طريقة إضافية للتواصل ما بين الطفل والأهل.
بالإضافة إلى أنه على الأهل تدريب أطفالهم على إعادة ترتيب المكان بعد الإنتهاء من اللعب، وفي النهاية تنمية الخيال عند الأطفال مهم لأنه يجعل طفلك مبتكرًا ومبدعًا.
كيف نعزز اللعب التخيلي عند الأطفال؟
تعزيز اللعب التخيلي لدى الطفل يمكن أن يسهم في تطوير مهاراته الإبداعية والاجتماعية. إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تعزيز هذا النوع من اللعب:
1. توفير بيئة محفزة
- أضف ألعاب وأدوات تشجع على الخيال، مثل الدُمى والألعاب التي تساعد في تصوير الشخصيات والمواقف.
2. التشجيع على القراءة
- قم بقراءة قصص تحفز الخيال وتشجع على الأفكار الإبداعية.
3. تحفيز الدور االوالدي
- قدم للطفل الألعاب التي تتيح له تجسيد الأدوار الأمومية والأبوية، مما يساعد في فهم العلاقات الاجتماعية.
4. توفير الوقت للعب الحر
- دع الطفل يختار ألعابه ويقوم بابتكار القواعد والسيناريوهات بناءً على خياله الخاص.
5. المشاركة الفعّالة
- شارك الطفل في اللعب التخيلي، سواء كان ذلك من خلال أدوارك أو إضافة أفكار وتحفيز الأحداث.
6. طرح اسئلة تحفز الطفل على التفكير
- اطرح أسئلة تشجع على التفكير الإبداعي وتوسيع خيال الطفل.
7. تشجيع التعاون
- دعم اللعب التخيلي الجماعي حيث يمكن للأطفال تطوير مهارات التعاون والتفاعل الاجتماعي.
8. إنشاء فضاء خاص
- قم بتخصيص فضاء للعب التخيلي، حيث يكون الطفل قادرًا على الابتكار بحرية.
توفير مساحة للطفل دون أوامر أو توجيه
- اترك بعض الوقت للطفل ليختلق أفكاره وتجاربه دون توجيه كثير.
10. تشجيعه على الاستمتاع
- فهم أهمية اللعب التخيلي كوسيلة للتسلية والاستمتاع، وليس فقط كوسيلة لتحقيق أهداف تعليمية.
عندما يتم تشجيع الطفل على اللعب التخيلي، يمكن لهذه الخبرات أن تسهم في تنمية خياله وإبداعه، بالإضافة إلى تعزيز التفكير الابتكاري والتفاعل الاجتماعي.
تعليق واحد
يعطيك العافيه فعلا اكثر شي بتذكره من طفولتنا لعبنا التخيلي