ضرس العقل هو آخر ضرس يظهر في الفم ويسمى لدى أطباء الأسنان بالضرس الثالث، ويكون عدد أضراس العقل 4 أضراس موزعين في آخر كل ربع من الفم، أما عن سبب التسمية فهو لأن ضرس العقل يظهر من عمر 17-21 سنة أي في مرحلة البلوغ وليس لهذا الاسم علاقة بوجود العقل من عدمه.
مقالات ذات صلة:
البقع البيضاء على الأسنان وطرق علاجها!
وعادةً ما يكون محط اهتمام كبير من قبل المريض. لأن ما يسببه من ألم والتهاب باللثة وانزعاج متواصل لدى المريض كافٍ لأن يقوم المريض بزيارة عاجلة للطبيب.
-
هل له فائدة تستحق تحمل هذا الألم؟
يعتقد أن الشعوب والأمم السابقة كان حجم الفك لديها أكبر وبالتالي عدد الأسنان كان أكثر. وأنه مع تقدم الزمن سنلاحظ ضيق الفك واختفاء أضراس العقل تماماً. إذ يفسر ذلك باختلاف طبيعة نظامنا الغذائي الحالي عما سبق. فأصبح الطعام أكثر سهولة في المضغ وأكثر طهواً. وأيضاً قلت نسبة تناول اللحوم النية.
فطالما أن حجم الفك أصغر وأنه يمكن الاستغناء عن أضراس العقل في عملية المضغ، وصعوبة تنظيفها لكونها إذ ظهرت بشكل سليم تكون بعيدة عن مدى الفرشاة في الوصول إليها. فإنه كما يقول الأطباء المختصون فلا حاجة مرجوة أو أهمية تُستند لأضراس العقل. وخلعها لا يؤثر أبداً على الإطباق السني أو على المضغ، ولاحاجة للتعويض مكانه.
-
ما هي أشكال ظهور أضراس العقل في الفك؟
تختلف أشكال ظهوره من شخص لآخر. فقد لا ينمو لديك حيث يبدأ نموه على عمر7 سنوات بعكس باقي الأسنان التي تتواجد مخفية منذ الولادة. ولا يسبب عدم وجوده أي مشكلة.
وقد يظهر بشكل سليم مشابه لباقي الأضراس في الفم. أما عند عدم وجود المساحة الكافية لظهوره بشكل سليم وطبيعي، فقد يظهر جزئيا أو بشكل مائل باتجاه السن بجانبه أو بالإتجاه المعاكس. وقد يظل مطموراً داخل الفك أو داخل اللثة فلا يكون ظاهراً في الفم. وعليه فإن ظهوره بغير الوضع السليم سيسبب مشاكل وألم لدى المريض. حيث سيطلب الطبيب صورة أشعة ليقيم حالة ضرس العقل وكيفية خلعه.
-
ما هي أعراض ظهور ضرس العقل؟
تختلف أعراض ظهوره من شخص لآخر، فقد يعاني البعض من آلام لا تحتمل أثناء ظهورها وقد يعاني آخرون من ألم طبيعي مشابه لظهور السن العادي. وفي بعض الأحيان تسبب أضراس العقل الصداع وألماً في الأذن.
-
الأعراض المصاحبة لظهور ضرس العقل:
- ألم في نهاية الفك يزداد تدريجياً مع استمرار بروز ضرس العقل، وإذا كان هذا البروز باتجاه غير صحيح فإنه سيضغط على الأعصاب والعظام مسبباً ألماً مستمراً لا يحتمل.
- احمرار وتورم اللثة وانتفاخها.
- الإحساس بألم أثناء فتح وإغلاق الفم.
- رائحة فم كريهة بسبب التهاب اللثة وتراكم بقايا الطعام حول ضرس العقل.
أما في حال بقاء ضرس العقل مطموراً في الفك أو اللثة، حيث يظل الضرس محصوراً داخل الفك ومع النمو المستمر لجذور الضرس داخل الفك، فإنه سيشكل ألماً يزداد مع زيادة الضغط على العظم والأعصاب. وفي حال تركه بدون علاج فإن ذلك يؤدي إلى تكون كيس أو خراج يؤدي إلى تآكل عظام الفك وجذور الأسنان المجاورة.
-
متى يكون خلع ضرس العقل ضرورياً؟
في أغلب الحالات يكون العلاج المناسب فيما يتعلق بضرس العقل هو الخلع، حيث سيقوم الطبيب المشرف على حالتك بتحديد إذا كان ضرس العقل لديك يحتاج خلعاً جراحياً وتحويلك إلى جراح وجه وفكين، أم أنه يحتاج خلعا عاديا دون تدخلات جراحية.
-
الحالات التي يتوجب فيها خلع ضرس العقل:
- الألم الشديد، إما نتيجة الإلتهاب أو ضغط الضرس على العصب السني السفلي.
- حدوث خراج لثوي، فعند ظهور ضرس العقل بشكل جزئي من اللثة فإن جزء من اللثة سيغطيه مسبباً ألماً نتيجة العض المستمر على اللثة بالإضافة لاحمرار اللثة وانتفاخها.
- ظهوره بشكل مائل باتجاه السن المجاور مما يسبب تسوس السن المجاور نتيجة لتراكم بقايا الطعام وصعوبة تنظيفه، وفي حال تركه دون علاج فقد يؤدي ذلك إلى تآكل جذور السن المجاور.
- التسوس الشديد فيه وعدم القدرة على علاجه لصعوبة الوصول إليه أو لضيق فتحة الفم.
- وجود كيس أو خراج حول الضرس.
- في حال كان يشّكل ضغطاً على باقي الأسنان في الفك، وبالتالي يسبب ازدحام الأسنان.
- في حال كان مطموراً أي لم يظهر وبقي داخل الفك، ويفضل خلعه مباشرة لأنه كلما بقي الضرس المطمور وقتاً أطول كلما أدى ذلك إلى مشاكل أكثر من تآكل لعظم الفك وتكوّن خرّاج وغيرها.
ويوصي المختصون بإزالة الضرس المطمور على عمر صغير لأنه إذا بقي دون علاج فإن مخاطر إزالته على العمر الكبير ستكون أكبر من حيث وجود مخاطر صحية تعيق الجراحة كالإصابة بالأمراض وضعف عظام الفك وغيرها.
-
متى يمكن الإبقاء على ضرس العقل دون خلع؟
قد يظهر سليماً وبشكل طبيعي في مكانه المناسب دون إحداث أي ضرر سواء على الأسنان المجاورة أو الأعصاب السنية أو عظام الفك. حينها سيخبرك الطبيب بعدم وجود حاجة لخلعه وضرورة المحافظة على تنظيفه بشكل دائم باستعمال الفرشاة والمعجون والخيط الطبي، مع زيارة دورية لعيادة الأسنان للإطمئنان على أن ضرس العقل لا يسبب أي مشاكل.
وفي حال كان ضرس العقل في مكانه المناسب، فقد يتمكن الطبيب من علاج التسوس أو علاج العصب عند التهابه. ولكن ذلك سيكون أمراً صعباً على الطبيب بسبب ضيق فتحة الفم وصعوبة الوصول إليه، وأيضاً لعدم وجود تفاصيل سنية خاصة به حيث يختلف كل ضرس عن الآخر في شكل التاج (الجزء الظاهر من السن) وشكل وعدد الجذور السنية له (الجزء الغير ظاهر من السن).
وتبقى الزيارة الدورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر، الطريقة الأمثل لتلافي المشاكل الفموية المتعلقة به بأقل ألم وضرر ممكن. لا تستهن أبدا ولا تتوانى عن علاجه فقد يسبب التهاباً يصل إلى الوجه والرقبة في حال إهمال علاجه لفترة طويلة.