عيد الأضحى المبارك من الطقوس الدينية المحببة. وسمي بهذا الاسم اقتداءً لما جاء في قصة سينا ابراهيم عليه السلام عندما رأى في الرؤية بأنه يُضحي بابنه سيدنا اسماعيل.
وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله سبحانه بذبح أضحية بدلاً عنه لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله تعالى في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل البيت.
الآداب التي تزيد المناسبات الدينية جمالا وارتقاء وأولها
1. تأدية شعائر عيد الأضحى المبارك
ويأتي جمال الروح وصفاؤها بالصلاة، فصلاة العيد من أجمل الصلوات التي يشارك بها المسلمون لتأدية شعائر عيد الأضحى المبارك. والآن أصبحت صلاة العيد تؤدى في جميع المساجد على اختلاف البلاد ودياناتها.
وصلاة العيد ركعتان ووقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها ويمكن أن تؤدى صلاة العيد بشكل فردي أو جماعة. وياحبذا أن تؤدى في جماعة ففيها بهجة وفرح لا يوصفان.
من الجميل الإغتسال بالعيد، والإغتسال بالعيد يعني الاستحمام بحيث يستنشق الجسد الماء وينتعش ويتجدد نموه. واعلم عزيزي القارىء أنك باغتسالك مأجور. لأن الغسل سنة مؤكدة في حق الكبير والصغير، الرجل والمرأة اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم.
أما عن نظافة المكان وجماله فمن الجميل ترتيب المنزل وتهيئته للعيد سواء أكنت مستعداً لاستقبال الضيوف أو كنت في بلد بعيد عن أهلك وأقاربك. فنظافة البيت ستجدد في نفسك الحياة، وستبعث فيك روح التفاؤل.
ويزداد المنزل جمالاً حين يزين بديكورات العيد أو بما يسمى زينة العيد، كما ويجب الحرص على ترك معقمات الأيدي قريباً من مكان جلوس الضيوف بحيث يسهل استخدامها خلال الزيارة ولتقليل فرص الإصابة بعدوى إن وجدت.
2. آداب الحديث مع الضيوف في العيد
من الجميل أيضا أن تزداد عقولنا بهجة وعلم في العيد، وبما أن العيد عيد فرح فيحبب أن تكون الأمور المتحدث بها بين الضيوف والزوار بعيدة عن الحزن والشؤم والهم وندب الحظ والتألم على من مات والتأسي. بل يستحب أن تكون المواضيع جميلة، ومفرحة، ومبهجة تحمل معها الحب والضحك المزاح.
من الجميل أيضا في العيد استخدام عبارات ملائمة مليئة بالفرح والبهجة مثل ( تقبل الله منا منكم) أو ( كل عام وأنتم بخير ).
3. لبس الملابس الجميلة في العيد
يتميز لباس العيد بجماله، وهنا يستحب أن نختار الألوان المبهجة الفاتحة مثل الأبيض، الأزرق، الأحمر وما إلى ذلك. وان تكون هذه الملابس ملائمة للزيارات من غير أن تضيف تكاليف على الفرد وترهقه في الحركة والمشي.
4. زيارة الأهل والأقارب في العيد
تبدأ الزيارات عادة بالمقربين وكبار العائلة وتترك زيارة الأصدقاء إلى أواخر أيام العيد.
5. تقديم الهدايا والمعايدات
من الجميل وبالأخص الأطفال أن يتميزوا عن غيرهم بالهدايا، فيمكنك عزيزي القارىء جلب الهدايا البسيطة التي تفرح الأطفال في العيد.
6. تقديم القهوة والحلويات
عادة ما تمتلأ البيوت بالحلويات في العيد، وهذا من بهجة العيد وجماله. وهنا من الأدب إن كنت في زيارة أن تؤخذ مما تشتهي من غير كثرة ومن غير تكديس.
أهمية تقديس الشعائر الدينية
- تعبير عن الإيمان والخشية: عيد الأضحى هو واحد من الأعياد الإسلامية الهامة التي تعبّر عن تقدير المسلمين لله وتعبّدهم له. يتمثل ذلك في أداء صلاة العيد وفي تقديم التضحيات والأضاحي كوسيلة للتقرب إلى الله.
- تعزيز الروابط الاجتماعية: عيد الأضحى يجمع العائلة والأصدقاء معًا. تتجمع الأسر وتقوى العلاقات الاجتماعية، وتتبادل الهدايا والزيارات. يساهم ذلك في بناء وتعزيز الروابط الاجتماعية والتلاحم في المجتمع.
- العمل الخيري ومساعدة المحتاجين: تعتبر التضحيات وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين جزءًا مهمًا من شعائر عيد الأضحى. هذا يعزز روح العطاء والتكافل الاجتماعي في المجتمع ويساهم في تحسين أوضاع الأشخاص ذوي الدخل المحدود.
- التذكير بتقاليد الأنبياء: عيد الأضحى يحتفل بالذكرى التقليدية لاختبار النبي إبراهيم (إبراهام) عليه السلام لطاعة الله من خلال استعداده لذبح ابنه إسماعيل (إسماعيل) عليه السلام. تُظهر هذه القصة تفاني الإنسان في خدمة الله والامتثال لأوامره.
- تعزيز الإيثار والتواضع: من خلال تقديم التضحيات والمشاركة في الأعمال الخيرية، يتعلم الناس قيم الإيثار والتواضع، ويتذكرون أهمية مشاركة الثروة والموارد مع الآخرين.
- تعزيز الهوية والانتماء: عيد الأضحى يعزز الهوية الدينية والثقافية للمسلمين ويعزز انتماءهم للجالية الإسلامية. يشعر الناس بالفخر بتقاليد وشعائر دينهم وبانتمائهم للمجتمع الإسلامي الأوسع.
بشكل عام، تقديس شعائر عيد الأضحى يعزز القيم والأخلاق الدينية والاجتماعية ويساهم في تعزيز التواصل والتلاحم في المجتمعات التي تحتفل بهذا العيد.
رائحة القهوة تميز العيد وتزيده غنى ورقي. كذلك تختلف أنواع القهوة المعدة في البيوت باختلاف البلدان. لكن تجتمع معظم البلدان العربية على وجودها في العيد مجهزة مع أكوابها لاستقبال الضيوف.