التهاب جرح الولادة القيصرية أمر وارد حدوثه، حيث تتراوح نسبة السيدات التي تلجأ للولادة القيصرية من 30 إلى 40% من الولادات، لذلك يجب على الأم معرفة كيفية العناية بالجرح وأسلوب الحياة بعد الولادة القيصرية.
يبدأ التئام الجرح بالساعات الأولى من إنتهاء العملية، وننصح الأم بالمشي خلال أول ست ساعات من العملية والبدء بالأكل والشرب. أما بالنسبة للرضاعة ننصحها بالبدء بأقرب وقت ممكن وبعض الأمهات تبدأ بالرضاعة في غرفة العمليات. وننبه هنا إلى أن معظم أدوية التخدير التي يتم استخدامها لا توثر على نوعية أو إدرار الحليب.
من أهم المضاعفات التي يمكن أن تحدث في جرح الولادة القيصرية هو الالتهاب، لذلك يجب على السيدة معرفة كيفية العناية بالجرح لتفادي حدوث الالتهاب بالجرح لأنه أهم مصدر للالتهاب هي الأم نفسها.
من علامات التهاب جرح الولادة القيصرية
- احمرار الجرح
- ارتفاع درجة حرارة الجرح أو الجسم
- نزول بعد الافرازات من الجرح
بعد العملية القيصرية نقوم بتغطية الجرح بلاصق طبي وهذا اللاصق يزال بعد 24- 48 ساعة من العملية القيصرية أي من يوم إلى يومين. وبعد ذلك نشجع الأم بأنها تستحم وتغسل الجرح بالماء ولكن بعد الإنتهاء من الإستحمام يجب تنشيف الجرح بطريقة جيدة ليبقى جاف، لأنه من المعروف أن الرطوبة تزيد من احتمالية حدوث التهاب الجرح.
السيدات الأكثر عرضة للأصابة بالالتهابات من سيدات أخريات
- الوزن الزائد
- داء السكري
بعد الأسابيع الست الأولى ننصح الأم بعد الولادة القيصرية بعدم حمل أشياء أثقل من وزن البيبي لكي لا يتضرر الجرح بشكل سلبي، وننصح الأمهات باستشارة الطبيب قبل الخروج من المستشفى عن كيفية الاعتناء بالجرح بعد الولادة القيصرية.
يعد تشخيص عدوى الجرح الولادة القيصرية أمرًا بسيطًا إلى حد ما. سيحاول الطبيب أولاً تحديد وجود العدوى وشدتها من خلال الفحص البدني. سيقومون بعد ذلك بفحص الجرح ويسألون عن وجود أعراض تشبه الحمى. قد يكون من الضروري إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد نوع العدوى والعلاج الأنسب. سيتطلب هذا عادة أخذ عينة من الجرح وإرسالها إلى المختبر لتحليلها. يمكن أن توفر نتائج هذه الاختبارات معلومات حول العدوى، مثل نوع الميكروبات المسببة لها. ستساعد هذه المعلومات الطبيب في تحديد كيفية علاج الحالة.
أسباب التهاب العملية القيصرية
- التلوث: يمكن أن تكون العمليات الجراحية مصاحبة لمخاطر التلوث بالبكتيريا، والتي قد تتسبب في التهاب العملية.
- نقص النظافة: عدم الالتزام بإجراءات النظافة والعناية بالجرح بعد الجراحة يمكن أن يزيد من خطر التهاب العملية.
- انسداد الجرح: عندما ينسدد الجرح بالدم أو السوائل الجسمية، يمكن أن يزيد من احتمالية التهاب العملية.
أعراض التهاب العملية القيصرية
- احمرار وتورم في منطقة الجرح.
- ألم في المنطقة المجراة الجرح.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- تفريغ أو إفرازات غير عادية من الجرح.
- تورم العضلات المحيطة بالجرح.
علاج التهاب العملية القيصرية
- العناية بالنظافة: الحفاظ على نظافة الجرح وتغيير الضمادات بانتظام هو جزء مهم من العلاج.
- المضادات الحيوية: في بعض الحالات، يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
- مسكنات الألم: قد يوصى بتناول مسكنات الألم لتخفيف الألم والتورم.
في الحالات النادرة، قد يتطلب التهاب العملية القيصرية تدخلًا جراحيًا إضافيًا لإزالة النسيج الملتهب. من المهم البقاء على اتصال مع الجراح أو الطبيب المعالج لضمان التقدم الصحيح في عملية الشفاء وللتأكد من أن أي تغييرات غير طبيعية تُراقب وتُعالج بشكل صحيح.