ما قبل تسمم الحمل هي حالة يمكن أن تتطور أثناء الحمل وتتميز بارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول، إذا لم يتم التعرف عليها وإدارتها بشكل صحيح يمكن أن تتقدم إلى تسمم الحمل. والتي يتم تعريفها على أنها تطور النوبات لدى السيدة المصابة بمقدمات أو ما قبل تسمم الحمل.
مقالات ذات صلة:
ما هو تسمم الدم؟ ومن هم الأشخاص الأكر عرضة للخطر؟
كانت تعرف سابقًا باسم تسمم الحمل وبدون علاج، حيث تشير التقديرات إلى أن حالة واحدة من أصل 200 حالة من حالات ما قبل تسمم الحمل سوف تتطور إلى تسمم الحمل. تتراوح تقديرات حدوث حالة ما قبل تسمم الحمل من 2٪ إلى 7٪ لدى السيدات الأصحاء اللواتي لم يسبق لهن الولادة.
ما قبل تسمم الحمل وتسمم الحمل يكون أكثر شيوعًا عند السيدات اللواتي حملن لأول مرة. كما أن المراهقات الحوامل والنساء فوق سن 40 عامًا معرضين أيضًا لخطر متزايد.
أعراض حالة ما قبل تسمم الحمل تتطور في بعض الأحيان دون ظهور أي أعراض، وقد يتطور ارتفاع ضغط الدم ببطء أو قد يكون له بداية مفاجئة، إذ تُعد مراقبة ضغط الدم جزءًا مهمًا من رعاية ما قبل الولادة لأن العلامة الأولى لما قبل تسمم الحمل عادة ما تكون ارتفاع ضغط الدم.
ضغط الدم الذي يتجاوز 140/90 (مم زئبق) تم توثيقه بوقتين بفارق أربع ساعات على الأقل؛ غير طبيعي.
العلامات والأعراض تشمل ما يلي:
- زيادة البروتين في البول أو علامات إضافية لمشاكل الكلى.
- صداع شديد.
- فقدان الرؤية مؤقتًا أو عدم وضوح الرؤية أو حساسية للضوء.
- ألم في الجزء العلوي من البطن، وعادةً ما يكون أسفل الضلوع على الجانب الأيمن.
- الغثيان أو القيء.
- قلة التبول.
- انخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم (قلة الصفيحات).
- اختلال وظائف الكبد.
- ضيق في التنفس بسبب السوائل في الرئة.
قد يحدث زيادة الوزن والتورم المفاجئ خاصة في الوجه واليدين، لكن هذه الأعراض تحدث أيضًا في العديد من حالات الحمل الطبيعية؛ لذلك لا تعتبر علامات موثوقة له.
أما العلاج الموصى به للحالات هو ولادة الطفل، إذا كانت الأم في الأسبوع 37 وأكثر؛ في هذه المرحلة يكون الطفل قد نما بما يكفي.
إذا كانت تعاني الأم من هذه الحالة قبل الأسبوع 37، سيأخذ الطبيب في الاعتبار صحة الأم وصحة الجنين في تحديد توقيت الولادة، يعتمد هذا على العديد من العوامل بما في ذلك عمر الحمل للجنين سواء بدأ المخاض أم لا، ومدى شدة الحالة.
-
علاجات أخرى أثناء الحمل:
في بعض الحالات، قد يتم إعطاء الأم الحامل أدوية للمساعدة على خفض ضغط الدم. وقد يرغب الطبيب في دخول الأم الحامل إلى المستشفى لمراقبة أكثر دقة، ويتم إعطاؤها أدوية وريدية (IV) لخفض ضغط الدم أو حقن الستيرويد لمساعدة رئتي الجنين على النمو بشكل أسرع.
-
العلاج بعد الولادة:
بمجرد ولادة الطفل يجب أن تختفي أعراض حالة ما قبل تسمم الحمل، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء ستحصل معظم النساء على قراءات طبيعية لضغط الدم بعد 48 ساعة من الولادة.
أيضاً، وجد البحث أنه بالنسبة لمعظم النساء المصابات بما قبل تسمم الحمل، تزول الأعراض وتعود وظائف الكبد والكلى إلى طبيعتها في غضون بضعة أشهر. ومع ذلك في بعض الحالات يمكن أن يرتفع ضغط الدم مرة أخرى بعد أيام قليلة من الولادة. لهذا السبب، من المهم المتابعة عن كثب مع الطبيب وإجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم حتى بعد الولادة.
أثناء الحمل من المهم الحفاظ على صحتك وصحة طفلك قدر الإمكان، وهذا يشمل:
- تناول نظام غذائي صحي.
- تناول فيتامينات ما قبل الولادة مثل حمض الفوليك.
- والقيام بفحوصات رعاية دورية قبل الولادة.
ولكن حتى مع الرعاية المناسبة. يمكن أن تحدث حالة ما قبل تسمم الحمل في بعض الأحيان أثناء الحمل، والتي يمكن أن يكون هذا خطرًا عليكِ وعلى طفلك. يجب عليك زيارة طبيبك إذا لاحظتي أي علامات أو أعراض غير طبيعية أثناء الحمل، إذ يجب أن يكون همك الأساسي هو صحتك وصحة طفلك.
دمتم بصحة.